29 - 03 - 2024

بيان يطالب بوقف بيع قصر أثري للأمير يوسف كمال ثالث رئيس لجامعة القاهرة

بيان يطالب بوقف بيع قصر أثري للأمير يوسف كمال ثالث رئيس لجامعة القاهرة

طالب بيان وقعه عدد من المثقفين بوقف بيع قصر تاريخي بناه الأمير يوسف كمال بقرية المريس في الأقصر.

وتحت عنوان (نداء واستغاثة من اهالى قرية المريس /الاقصر وشرفاء مصر ضد بيع حديقة و قصر الأمير يوسف كمال الشهير بالبرنس يوسف كمال ) قال البيان:

" لقد دفع المصريون عبر التاريخ ثمنا غاليا لاسترداد الأرض والعرض والتاريخ، وفوجئ اهالى المريس بقرار بيع قصر الأمير يوسف كمال وحديقته ، بالمزاد العلنى ،هذا القصر المشيد بقرية المريس جنوب غرب الاقصر والذى تم إنشاؤه عام 1908، مما دفع أصحاب الضمائر من أهالى القرية ومثقفى وفنانى مصر، لإصدار هذا البيان والاستغاثة لوقف بيع هذا القصر المطروح بالمزاد يوم ٣١ يناير عام ٢٠٢٢، وذلك لما يمثله من قيمة تاريخية وأثرية وفنية ولأنه يعد صفحة من تاربخ مصر الحديث ،حيث يعتبر الأمير ( يوسف كمال احمد رفعت إبراهيم محمد على الاكبر) من رواد التنوير بمصر فى العصر الحديث، وهو الذى أسس مدرسة الفنون الجميلة بدرب الجماميز بالقاهرة وأوقف لذلك أكثر من ١٢٧ فدانا من ممتلكاته للصرف على هذه المدرسة ،وكان الأمير يوسف كمال ثالث رئيس لجامعة القاهرة، كما أنه من رواد أدب جغرافية الرحلات، وللعلم فإن له أكثر من قصر بمصربالإسكندرية، وبالمطرية ،وبنجع حمادى ،وبأسنا، وكل هذا اعتبرته وزارة الآثار فى عداد الآثار، ولم تعتبر قصر الأمير بناحية المريس محافظة الأقصر من الآثار، بالرغم ان المهندس الذى قام بتأسيس القصر المريسى هو نفس المهندس والمعمارى الذى قام بتأسيس قصر نجع حمادى والذى تم تحويله إلى متحف ، وقامت وزارة الآثار، بأخذ مقتنيات قصر الأمير يوسف كمال من قرية المريس واقرت أن هذه المقتنيات من الآثار، والمثير للعجب والاندهاش أنها لم تعتبر القصر من الآثار، رغم أن هناك دراسة قامت بها كلية الآثار بجامعة القاهرة للباحث د. محمد صلاح الشاعر وتحت إشراف الاستاذ الدكتور محمد حمزة اسماعيل الحداد عن أهمية القصر، كما أوصى الخبراء والمختصون فى الآثار بضرورة ضم هذا القصر الأثرى إلى وزارة الآثار، واقترحوا ان يكون ملحقا لكلية الفنون الجميلة بالأقصر تخليدا للحضارة المصرية ولذكرى هذا الأمير العاشق للتاريخ والفن المصرى ، أو ان يكون مزارا سياحيا يدر دخلا لصناعة السياحة التى تعتبرها الدولة أمنا قوميا يجب تنشيطها وإضافة كل ما هو تاريخى إلى هذه الصناعة ، أو أن يكون متحفا لمقتنيات يوسف كمال البرنس واستعادة الآثار التى تم إرسالها إلى وزارة الزراعة وإلى متحف نجع حمادي، لقصره بقرية المريس ، لأن هذه المفتنيات من أملاك هذا القصر".

واختتم البيان بالقول: "لقد دفع هذا الأمر أصحاب الضمائر من مثقفى واثريي الأقصر والقرية، ومثقفى وأثريي مصر إلى البدء فى اتخاذ الإجراءات القانونية لوقف هذا القرار والطعن عليه أمام القضاء للحفاظ على تاريخ وآثار مصر فهى ليست للبيع فى المزاد".

وقع على البيان، محمد احمد محمد عبد العال المحامى بالنقض، وكاتب مسرح وسيناريو - وناصر النوبى منصور يوسف مؤسس فرقة الجميزة والمرشد السياحى - ومحمود الشربيني الكاتب الصحفي ومؤسس ملتقى الشربيني الثقافي ، ودعا الموقعون المثقفين والمهتمين بالآثار للتوقيع.

وقال الدكتور محمد حمزة الحداد، عميد كلية الأثار الأسبق بجامعة القاهرة ، إن الأرض التي بنى الأمير يوسف كمال عليها قصره بقرية المريس بالأقصر أوقف ريعها لجامعة القاهرة، ويؤكد ذلك مستندات الوقف الموجودة حتى الآن وتحتفظ بها الجامعة.

وأوضح الحداد أن الأمير يوسف كمال أوقف ريع الأرض وقف أهلي يعود إلى أفراد عائلته ومع انقضائهم تحول الوقف الأهلي لخيري وفق ما قرره الأمير وفي هذه الحالة يوجه ثلث ريع الأرض فيه للجمعية الخيرية الإسلامية الكبرى، والثلثين لجامعة القاهرة، وفي حال تعذر ذلك يوزع ريع الأرض على كلية طب القصر العيني وفروعها.

وأشار إلى أنه بموجب هذا الوقف تستطيع جامعة القاهرة التقدم بطلب ريع الأرض التي بني عليها القصر وذلك في حالة التصرف فيها إذا ما تم هدم القصر فيما بعد شرائه عبر المزاد المقرر لبيعه في ٣١ يناير.






اعلان