20 - 04 - 2024

خبير لـ"المشهد": التحول الرقمي ثروة صناعية لهذا الجيل

خبير لـ

أكد أيمن السلكاوي الخبير والمحاضر الدولى فى مجال المحاسبة والمراجعة ومؤسس تيم PAFS ،في تصريحات خاصة "للمشهد" علي أن هناك أسئلة كثيرة تدور بشأن التحول الرقمي الذي أحدث ضجة كبيرة جداً خلال الآونة الأخيرة مما أدى إلى حدوث تغييرات كثيرة في شتى المجالات.

وقال السلكاوى :" ان التحول الرقمي يعد في الوقت الحالي بمثابة الثروة الصناعية لهذا العصر والجيل، حيث ساهمت تكنولوجيا المعلومات بشكل كبير في تقدم الطرق التي تتعامل بها الشركات مع الأعمال التجارية، والطرق التي تؤدي بها الأشخاص وظائفهم في جميع أنحاء العالم، وأيضا البيانات والمعلومات والبحوث متوفرة بسرعة عالية. وأضاف، أن التحول الرقمي يحول كل العمليات الإنتاجية في الشركة إلى أرقام من خلال رصدها وتسجيلها وتحليلها وتلك الاجراءات تساعد الشركة علي التأكد من أنها تتبع المسار الصحيح، وأيضاً اتخاذ القرارات المناسبة والصحيحة بناءً على تلك المعلومات التي توفرها هذه البرامج الحديثة.

وأكد علي ان النمو الكبير في عالم الأعمال بمختلف مجالاته وأنشطته يحتاج إلى إدارة هذه الموارد العملاقة حتى تستمر الشركات في النمو، ولكن ما نراه من انهيار للعديد من الشركات الكبيرة وإغلاق وعدم استمرارية الكثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة،فإنه أمر يحتاج إلى المزيد من البحث والتحليل،و عن الأسباب التي أدت إلى انهيار هذه الشركات وعدم الاستمرارية بيرجع الي عدة أسباب أولها" غياب أساليب الإدارة السليمة، وعدم الاعتماد على أنظمه التحول الرقمي".

وقال: أن اليوم تحتل أنظمة التحول الرقمي مثل" ERP" التي لها أهمية كبيرة في إدارة آلاف الشركات بجميع أحجامها في جميع المجالات.

والمقصود ب "ERP" هو اختصار يرمز إلى "تخطيط موارد المؤسسة"ERP" وهو برنامج إدارة عمليات الشركة يقوم بإدارة الأقسام المالية لأي شركة وتكاملها وأنشطة سلسلة التوريد والعمليات والتجارة، وإعداد التقارير والتصنيع والموارد البشرية، بالإضافة إلي أنه نظام تخطيط موارد المؤسسة، فهو برنامج لإدارة العمليات التجارية، يسمح للمؤسسة باستخدام نظام‎ تطبيقات متكاملة لإدارة أعمالها وأتمتة جميع الوظائف المكتبية المتعلقة بالتكنولوجيا، والخدمات، والموارد البشرية، وعادة ما يدمج نظام جميع الجوانب العملية في قاعدة بيانات واحدة، وتطبيقات معيّنة، وواجهة المستخدم.

واضاف أن من هذه الجوانب " تخطيط المنتجات، والتطوير، والتصنيع، والمبيعات، والتسويق وتُسهّل نظم تخطيط موارد المؤسسات اتخاذ القرارات من خلال جمع جميع بيانات الشركة، وإتاحتها كمعلومات قابلة للاستخدام "

كما أن برامج "ERP" تطورت من وظائف أقسام المحاسبة عن طريق زيادة توقيت المعلومات المحاسبية، من خلال تحسين توقيت المعلومات المالية، حيث يمكن للمحاسبين إعداد تقارير وتحليلات العمليات التي تعطي الإدارة صورة دقيقة للعمليات الحالية كما تم أيضا تحسين عدد من التقارير المالية.

وأوضح، أنه على الرغم من عدم وجود برنامج حلول شامل لكل شركة، فإن تقنية" ERP" تتحسن وتعمل على تحسين الجمع بين العمليات، بمجرد اتصال العمليات والأنظمة والبيانات الخاصة بك، ستحصل على الذكاء والتسريع وإمكانية التكيف التي تحتاجها لبدء تحسين عملياتك.

وعن أهمية نظام ال ERP وأهم مزاياه قال أيمن :"ان التعرّف على هذا النظام يمنح الإدارة فرصة الإدارة المركزية في أداء واجبها بشكل يتمتع بالاستقلالية، ويبسط العديد من العمليات الإدارية ويمنحها الشكل الأوتوماتيكي، لزيادة الإنتاج الإجمالي للمؤسسة والموظفين، ويساعد بشكل مباشر في إدارة أفضل للشؤون المالية والضرائب، مما يوفّر الكثير من الأموال للمؤسسة، و يُقدّم شكل إداري ناجح يسمح بتعزيز التعاون بين الإدارات المختلفة والموظفين، ويجعل جميع أقسام الشركة على توافق تام مما يزيد من استقرارها، و يقدّم تقارير وافية وتحليلات توفّر الكثير من الجهد في اتخاذ القرارات، لإدارة جميع الجوانب في المؤسسة بذكاء أكبر في نفس الوقت.

واضاف أنه بإمكان نظام ال ERP أن يحسن أداء عمل الأشخاص وذلك من خلال مجموعة من الطرق أبرزها:" ريادة الأداء الأمثل من خلال الحلول التي تدمج "الذكاء الاصطناعي"، حيث انك ستتمكن من الوصول إلى الرؤى التي تعزز عملية اتخاذ القرار وتكشف عن طرق لتحسين الأداء التشغيلي في المستقبل، و تسريع التأثير التشغيلي من خلال ربط العمليات والبيانات، وستجلب المزيد من الوضوح والمرونة للموظفين لمساعدتهم على اتخاذ الإجراءات بسرعة وتقديم المزيد من القيمة عبر الأعمال، ولضمان مرونة الأعمال تم تصميم العديد من حلول ERP للتكيف مع احتياجاتك والنمو معك، مما يساعدك على الاستعداد بشكل استباقي والاستجابة بسهولة لأي اضطراب تشغيلي أو تغيير في السوق 

وأكد علي أن من العلامات الدالة على احتياج الأشخاص لنظام الـERp " أنه لا تسمح لك الأساسيات بالتطور ربما تعمل بشكل جيد مع الأساسيات، لكن إذا كان برنامجك الحالي يضع حدودًا على توسعك السوقي وقدرتك على التطور على نطاق عالمي، فربما حان الوقت للحصول على نظام ERP أفضل، التعامل مع أنظمة مختلفة عندما تتغير التكنولوجيا، تلاحظ أن أنظمتك المختلفة لا تعمل بشكل جيد معًا، ربما تلاحظ أن برنامج المحاسبة الجديد الخاص بك غير متوافق مع نظام الموارد البشرية الجديد لديك، وأنك تشعر بالملل من تضييع الوقت والموارد لمحاولة إيجاد حل معاً، و لا يمكنك تلبية توقعات العميل إذا كان موظفوك وعملاؤك يعملون بشكل متنقل ولا يستوعبهم نظامك، فقد حان الوقت للاستثمار في أحد الأنظمة التي تستوفي الاحتياجات الفردية"

وقال ايمن ان في النهاية يمكن نقول أن أنظمة الـ ERP أحدثت فارقا في المجالات المختلفة وأدت إلى تطوير معظم الشركات لأنها أصبحت تتماشى مع التطور والتكنولوجيا والتحول الرقمي.






اعلان