قررت محاكمة أمن الدولة العليا طوارئ، المنعقدة بمجمع محاكم طرة تاجيل محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، محمود عزت القائم بأعمال المرشد، ومحمد البلتاجي وأسامة يس، و75 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ «أحداث المنصة» إلى جلسة ١٩ يناير المقبل للاستماع لمرافعة الدفاع
وأستمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة التى طالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين و استهل ممثل النيابة العامة وائل بركات مرافعته، قائلا بسم الله الحق العدل، بسم الله غافر الذنب شديد العقاب، استهل مرافعتي بقول الحق تبارك وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم "وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ، وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ" صدق الله العظيم.
وقال ممثل النيابة العامة، نسوق إليكم اليوم فئة من البشر أضلهم سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا إن المتهمين لم تعرف البشرية في تاريخها الطويل على هذه الأرض مثلهم، في بلاده احساسهم وقساوة قلوبهم ودناءة أفكارهم أصابته اللعنة في مشاعرهم فعاشوا بين الناس بلا قلب ولا ضمير فمن أعلى صعيد الخيانة ومن قمم الغدر جئنا اليوم بهؤلاء المتهمين فهم منتسبي جماعة تولد فكرها على خداع السذج شوهت صورة الإسلام وتلاعبت في النصوص وانحرفت في مسائل العقيدة ، خدعت المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أخذت تخطط وتدبر لعقود من الزمن عن كيفية تحقيق مقصدها للوصول إلى مقاليد الحكم مستغلة أسمى معاني الإنسانية وهو الدين.
وتابع ممثل النيابة، استطاعت الجماعة الإيقاع ببعض المواطنين، وبدلا من أن تسعى نحو الوطن الذي أعزه الله بالأمن والأمان إلا وسعت لخرابه قام فكرها على التسول مارسته بالحيلة والمكر واستحلت التخريب والهدم وإراقة الدماء من منظور أن الغاية تبرر الوسيلة، جماعة نشأت على إدعاء والتظاهر بالإنسانية والعدالة، ولا أجد أفضل من وصف سيدنا عمرو بن العاص حين قال "مصر تربة غبراء، وشجرة خضراء، طولها شهر، وعرضها عشر، يكنفها جبل أغبر، ورمل أعفر، يَخطُّ وسطَها نهر ميمون الغدوات، مبارك الروحات".
وأضاف ممثل النيابة، فليس للإرهاب دين أو كتاب، ولهم أتباع في تفكيرهم كل شيء ممكنا الا الصواب، لم نجد منهم سوى اراقة الدماء والهدم والخراب، تبدأ وقائع دعوانا بعد أن انتصرت إرادة المصريين في إسقاط حكم جماعة الإخوان في 2013، بعدما زاد كيدهم في هذا الوطن ولم تشهد البلاد خلال حكمهم شعاع واحد من أمل، عم اليأس والغم أنحاء البلاد إلي أن انتفض الجميع لحماية الوطن واستعادته من يد جماعة الإخوان التي خططت ونفذت ومولت كل ما هو ضد المصريين، حتى استطاعت مصر أن تتجاوز تلك المرحلة وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على ٨
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي رئيس محكمة الجنايات، وعضوية المستشارين حسن السايس وحسام الدين فتحي أمين، وممثل النيابة وائل بركات
وتضم القضية كلًا من محمد بديع، والسيد محمود عزت، ومحمد البلتاجي، وعمر زكي، وأسامة يس، وصفوت حجازي، وعاصم عبد الماجد، و72 آخرين.
واتهمت النيابة العامة المتهمين في غضون 26 يوليو 2013 بدائرة قسم ثان مدينة نصر، أولا المتهمين من الأول حتى السادس تولوا قيادة بجماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن تولى المتهم الأول قيادة جماعة الإخوان "المرشد العام"، وتولى المتهمون من الثاني وحتى السادس قيادة بها "أعضاء مكتب إرشاد الجماعة ومجلس الشورى العام"، تلك الجماعة التي تهدف لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمنشآت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تحقيق أغراضها
كما أمدوا جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بمعونات مادية، بأن أمدوا الجماعة موضوع الاتهام، بأسلحة وذخائر وعبوات حارقة، ودبروا وأخرون مجهولون تجمهر الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمدي تنفيذا لغرض إرهابي واستعمال القوة والعنف والتهديد مع موظفين عموميين لحملهم بغير حق على الامتناع عن أداء عمل من أعمال وظيفتهم والتخريب العمدي لمبان وأملاك عامة ومخصصة لمصالح حكومية ومرافق عامة تنفيذا لغرض إرهابي، واستعراض القوة والتلويح بالعنف واستخدامهما بقصد تكدير الأمن والسلم العام، والتأثير على السلطات في أعمالها باستعمال القوة والتهديد، بأن حرضوا المتهمين من التاسع حتى الأخير وآخرون على المشاركة في تجمهر بطريق النصر لذات الأغراض، تكليفهم واتفقوا معهم على ذلك بوضع مخطط حدد به دور كل منهم، وساعدوهم بأن أمدهم بالأسلحة النارية والبيضاء