24 - 04 - 2024

أسئلة مشروعة حول مشروع مجمع التحرير

أسئلة مشروعة حول مشروع مجمع التحرير

نعم هناك أسئلة مشروعة تطرح نفسها حول توقيع إتفاق مع تحالف أمريكى/ إماراتي لتحويل مبنى مجمع التحرير الذى قررت الحكومة اخلاءه ونقل الإدارات الحكومية الخدمية الموجودة فيه إلى العاصمة الإدارية الجديدة وتحويله إلى مجمع متعدد الاغراض يضم عناصر فندقية وتجارية وإدارية بتكلفة قدرها 3.5 مليار جنيه.

 تفرض الأسئلة المشروعة نفسها بسبب الغموض إلذى صاحب الاعلان عن توقيع الاتفاق مع التحالف الأمريكي/ الاماراتى بالرغم من الصور المبهرة التى نشرت ..ومن هذا الأسئلة: 

- ما هى الالتزامات التى يفرضها الاتفاق على الجانب المصرى "الحكومة المصرية" ؟!!

-  ما هى مدة تنفيذ المشروع ؟!! 

- السؤال الثالث ما هو شكل التعاقد هل سيكون مثلا bot  أو ماذا ؟! وما هو مدته ؟!! 

اما السؤال الأهم أليس تكلفة تحويل مبنى مجمع التحرير إلى مجمع متعدد الاغراض 3.5 مليار جنيه كبيرة وخاصة إذا علمنا أن مساحة المجمع الذى صممه شيخ المعماريين المهندس العبقرى محمد كمال اسماعيل تصل إلى  55 الف متر مربع ويتكون من 14 طابقا ويضم 1356 غرفة تخدمها 10 مصاعد .. أى أن تكلفة تطوير الغرفة تزيد عن 2.5 مليون جنيه ؟!! وهنا يطرح هذا السؤال نفسه،  هذا المبنى قديم فقد بدأ انشائه عام 1951 وافتتح عام 1952 ... أى أن  عمره 70 عاما وتكلفته تطويره كبيرة، ألم يكن الأفضل هدمه وإعادة بنائه من جديد وخاصة أن المبنى الحالى ليس به بدروم متعدد الطوابق مثل كل المبانى الحديثة التى أنشئت فى مصر فى العقود الثلاثة الاخيرة؟!!!

كما أن تحويله إلى مبنى متعدد الاغراض يحتاج إلى إدخال تعديلات إنشائية كبيرة تراعى التكييف المركزي، المطابخ، المغاسل، حمامات السباحة، المصاعد، السلالم الكهربائية وجراجات متعدد الطوابق فى البدروم ..الخ

أعترف أن الصور التى نشرت لتوضيح ما سيكون عليه المبنى بعد التطوير كانت مبهرة .. ولكنها فى نفس الوقت تفرض علينا أن نطرح تلك الأسئلة التي نراها مشروعة وآخرها لو حدث خلافات لاقدر الله بين التحالف الأمريكي/ الاماراتى الفائز  والحكومة المصرية "صاحبة الولاية على الصندوق السيادى الذى انتقلت ملكية مجمع التحرير إليه" .. هل الذى سيفصل فيها سيكون القضاء المصري أم التحكيم؟ 

إننا نرى أن هذه الأسئلة وسياسة الشفافية التى يحرص عليها الرئيس السيسى تلزم وزيرة التخطيط أن تعقد مؤتمرا صحفيا للإجابة عليها !!!
-------------------
ناجى الشهابي*

* رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية

مقالات اخرى للكاتب

أمريكا تسرق العالم بالدولار





اعلان