05 - 07 - 2025

الخارجية الصينية تنتقد الديمقراطية الأمريكية وتعتبرها سلاحها للغزو وتقسيم العالم لمعسكرات

الخارجية الصينية تنتقد الديمقراطية الأمريكية وتعتبرها سلاحها للغزو وتقسيم العالم لمعسكرات

نشرت وكالة الأخبار الصينية "شينخوا"، اليوم الأحد، تقريرا لوزارة الخارجية الصينية تحت عنوان "حالة الديمقراطية بالولايات المتحدة"، وأوضحت الوزارة على موقعها الإلكتروني الرسمي، أن التقرير يهدف إلى كشف أوجه القصور وإساءة استخدام الديمقراطية في الولايات المتحدة، وذلك إستنادا إلى "حقائق وآراء خبراء" .

وأعرب التقرير عم أمله بـ"أن تقوم الولايات المتحدة بتحسين نظامها وممارساتها الديمقراطية وتغيير طريقة تعاملها مع الدول الأخرى".

ويتكون التقرير بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة، من جزأين، اولاهما جاء تحت عنوان: "ما هي الديمقراطية؟" والثاني تحت عنوان "الانسلاخ والعلل الثلاث للديمقراطية في الولايات المتحدة".

وأكد التقرير على أن "الديمقراطية تتخذ أشكالا مختلفة ولا يوجد نموذج واحد يناسب الجميع"، وشدد على أن"الديمقراطية قيمة مشتركة بين البشرية جمعاء وحق لجميع الدول، وليست امتيازا مقصورا على قلة".

وقال التقرير أنه "من غير الديمقراطي تماما قياس الأنظمة السياسية المتنوعة في العالم بمعيار واحد أو فحص الحضارات السياسية المختلفة من منظور واحد"، مؤكدا أن "النظام السياسي لأي بلد يجب أن يقرره شعبه بشكل مستقل".

وأضاف أنه "من منظور تاريخي كان تطوير الديمقراطية في الولايات المتحدة خطوة إلى الأمام فلقد أدى نظام الحزب السياسي، والنظام التمثيلي وشخص واحد صوت واحد والفصل بين السلطات، أدى إلى إبطال وإصلاح الاستبداد الإقطاعي في أوروبا، وعلى الرغم من ذلك، وعلى مدار السنين أصبحت الديمقراطية في الولايات المتحدة معزولة ومتدهورة، وانحرفت بشكل متزايد عن جوهرها وتصميمها الأصلي".

وتناول التقرير في الجزء الثاني منه بالتفصيل "علل الديمقراطية في الولايات المتحدة من ثلاثة جوانب هي: النظام المثقل بمشاكل عميقة الجذور، والممارسات الديمقراطية الفوضوية والمضطربة، والعواقب الوخيمة لتصدير الولايات المتحدة لعلامتها الخاصة من الديمقراطية".


وقال إن "ما هو ضروري حاليا بالنسبة للولايات المتحدة هو العمل بجدية ودأب لضمان الحقوق الديمقراطية لشعبها، وتحسين نظامها الديمقراطي، بدلا من التركيز بشكل كبير على الديمقراطية الإجرائية أو الشكلية على حساب الديمقراطية الموضوعية ومُخرجاتها ونتائجها".

وأضاف أنه "من الضروري أيضا للولايات المتحدة أن تتحمل المزيد من المسؤوليات الدولية، وتوفير المزيد من المنافع العامة للعالم بدلا من السعي دائما لفرض طريقتها الخاصة من الديمقراطية على الآخرين، واستخدام قيمها الخاصة كوسائل لتقسيم العالم إلى معسكرات مختلفة، أو التدخل والتخريب والغزو في دول أخرى بحجة تعزيز الديمقراطية".

وقال التقرير إن "المجتمع الدولي يواجه حاليا تحديات ملحة على نطاق عالمي، من جائحة كوفيد-19، مرورا بالتباطؤ الاقتصادي، وصولا إلى أزمة تغير المناخ، داعيا جميع الدول إلى الارتقاء وتجاوز الاختلافات في الأنظمة، ورفض عقلية لعبة المحصلة الصفرية، والسعي إلى إرساء تعددية حقيقية".