أكد الباحث الإقتصادي والمحلل الفني أسامة زرعي، في تصريحات خاصة " للمشهد" أن الذهب انهي تداولاته يوم الجمعه الماضية بخساره اقتربت من 1% من قيمته، حيث أغلقت الاوقيه عند مستويات 1783 واغلقت الأسعار المحليه عند 748 لكل جرام من عيار 21 بعد تفضيل المتعاملين فى الأسواق امتلاك الدولار الأمريكى علي حسب امتلاك المعدن الأصفر، فصعد الدولار الأمريكي من مستويات 93.84 الى مستويات 94.13 بعد ان صدرت عدة بيانات اقتصاديه تدعم قوة الدولار فجاء مؤشر الانفاق الشهرى عند نفس النسب التى توقعتها الأسواق عند مستويات 0.6% كما اظهر تقرير مؤشر تكلفة التوظيف الأمريكي للربع الثالث ارتفاعًا بنسبة 1.3٪ وهو ما كان أعلى من التوقعات المرتفعة بنسبة 0.9٪.
واضاف زرعي، تم الإبلاغ عن إرتفاع مؤشر أسعار نفقات الإستهلاك الشخصي الذي يتم مراقبته عن كثب بنسبة 0.3٪ عن أغسطس وارتفع بنسبة 4.4٪ على أساس سنوي. تقع هذه البيانات كأداه مساعده لأعضاء الفيدرالى الذين يرغبون في رؤية بنك الاحتياطي الفيدرالي، ويشدد سياسته النقدية عاجلاً وليس آجلاً.
وقال زرعي:" سأقوم بشرح كيف تمت الأمور، حيث حدث ذلك بعدما بدأت أزمه كورونا، حيث قرر الفيدرالي دعم الأسواق بمشتريات من الأوراق الماليه والسندات بقيمه 120 مليار دولار امريكى، وصعد الذهب في تلك الحاله علي أثر الخوف من التضخم ولكن بعد ذلك اصبح المتعاملون يفضلون الدخول في سوق ذات عوائد ومضمون اكثر من قبل الفيدرالى الامريكى لانه يسانده "سوق الاسهم" فصعد سوق الاسهم علي حسب سوق الذهب.
كان السيد جيروم باول من البدايه يخبر الاسواق بان التضخم المتواجد هو تضخم مؤقت لا يسبب مشكله مع استمرار الفيدرالى في ضخه للاموال قرابه العام ونصف العام في السوق اصبح التضخم ليس مؤقتا كما زعم صانعو السياسة ولكن اصبح شبحا تخاف منه الاسواق فارتفعت الاسعار ربما دعم ذلك ازمه الطاقه ايضا فانفجرت الاسعار في الاتجاه الصاعد. ما الحيلة الان امام الفيدرالى...؟
نرى بأنه لا سبيل امام الفيدرالى الا حيله واضحه وتم استخدامها على مدار الازمنه السابقه وهي تكون كالاتي:" اولا سوف يقوم الفيدرالى بايقاف عجله الاموال التي يضخها ف الاسواق منذ مارس 2020 ونتوقع ان تكون في منتصف الشهر القادم اقصي تقدير لنا سوف تكون في منتصف ديسمبر ولكن نتوقع بانه لن ينتهي العام قبل ان يبدأ الفيدرالى الامريكى في بداء عمليه التقليص.
فى اخر موتمر للسيد جيروم باول اراد أخبارنا واخبار الاسواق بانه سوف ينتهى من سحب كافه الاموال التى يضخها ف الاسواق ف منتصف العام القادم ان الفيدرالى الان يضخ 120 مليار لذلك نتوقع ان يبداء الفيدرالى في تقليل تلك السيوله في البدايه من 15 ل 20 مليار شهريا ولكن نتوقع ايضا بانه وحتى ان أنهي عمليه التقليص في منتصف العام القادم فنتوقع ان التضخم سوف يصعب السيطره عليه لذلك نتوقع ان يرفع الفائده ما مصير المعدن الاصفر ...؟ ان الفيدرالى هو الضاغط الاول والاخير علي سعر الذهب في العالم لان كل اونصه تساوى ما في قيمتها للدولار الامريكى ان ارتفع الذهب فسوف يوثر بكل تاكيد علي قيمه الدولار الامريكى وهو ما يفرضه الفيدرالى الامريكى هناك دراسات عديده من البنوك توكد بان الذهب مقيم باقل من قيمته ولكن نحن نرى بانه وان حتى كان مقيما باقل من قيمته فالاسواق لها تسعيرات اخرى فعلي سبيل المثال ان بدأ الفيدرالى في التقليص فسوف يهبط سوق الاسهم لسحب السيوله منه، أود ان اوضح بانه في اغلب الاوقات عندما يهبط سوق الاسهم مع تحركات الفيدرالى يحدث هبوط في الذهب وذلك لتلبيه نداء المارجن الذي سوف يحدث في سوق الاسهم لذلك نتوقع ان يهبط الذهب مع بدايه التقليص ويهبط اكثر مع بدايه رفع سعر الفائده ولكن سوف يعود الذهب مره اخرى ليتخطي قمة 2020
واضاف أنه خلال الاسبوع المنقضي ايضا اعلن مجلس الذهب العالم عن تراجعات في سوق الذهب بقيمه 7% اي الى 831 طنا حيث حدث خلل في قطاع الاستثمار فانخفض إجمالى الطلب إلى 235 طنًا بانخفاض أكثر من 50٪ عن الربع الثالث من عام 2020 وكان هذا الانخفاض مدفوعًا بفرار 27 طناً من الذهب من سوق الصناديق المتداولة في البورصة ولكن زاد الطلب علي السبائك الماديه فقد وصل الطلب على سبائك الذهب والعملات المعدنية 261.70 طنا بزيادة 18٪ عن العام الماضي كانت تلك الزياده بسبب الخروج المستمر من قيود COVID في العديد من البلدان واستمرار المخاوف بشأن ارتفاع التضخم وتراجع الأسعار في أغسطس مما شجع العديد على امتلاك الذهب لكن كانت هناك جزئيه فى التقرير تم ملاحظتها وهي ما مدى الطلب علي الذهب في قطاع التكنولوجيا والطلب الصناعي تحديدا فقد اشار التقرير الى نمو قوي في قطاع التكنولوجيا حيث ارتفع الطلب الصناعي على الذهب بنسبة 9٪ في الربع الثالث إلى 83.3 طن ورشح التقرير الاسباب على النحو الاتى انه مع خروج أجزاء كبيرة من العالم من وباء COVID-19 ، أدى تحسن ثقة المستهلك إلى خلق طلب قوي على سلع باهظة الثمن مثل المركبات والأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية المتطورة" ولكن تم التحذير من ذلك القطاع بسبب انه سوف يعود العمال إلى المكاتب وينخفض الطلب على أجهزة الكمبيوتر الشخصية والمعدات وأشار المحللون إلى أن النقص المتزايد في الرقائق يمكن أن يؤثر أيضًا على طلب قطاع التكنولوجيا على الذهب لذلك نتوقع ان نشاهد بعض الاتجاهات الهابطه ف الذهب
وقال:" كما اعلن الفيدرالى الامريكى عن تباطؤ في الاقتصاد خلال الربع الثالث من العام أفاد مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي بآلامس أن الاقتصاد الأمريكي تباطأ بشكل حاد في الربع الثالث حيث أظهر التقدير المسبق أن الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثالث ارتفع بنسبة 2٪ مقابل توقعات السوق بزيادة 2.7٪. في الربع الثاني ، جاء الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة عند 6.7٪".
وتباطأ الاستهلاك الشخصي الحقيقي في الربع الثالث ، حيث ارتفع بنسبة 1.6٪ فقط بعد قراءة قوية بلغت 12٪ في الربع الثاني. ساهم متغير دلتا ، وقضايا سلسلة التوريد ، والزيادات في الأسعار في الانخفاض،خلال الاسبوع المنقضي