أعاد البرلمان الإثيوبي الجديد اليوم الاثنين، تعيين آبي أحمد، رئيسا للوزراء، بعد فوز حزبه الساحق في الانتخابات، مما يمنحه تفويضا لمدة خمسة أعوام لمعالجة تداعيات الحرب الأهلية التي نتج عنها أزمة اقتصادية وإنسانية.
وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن آبي، الذي تولى منصبه لأول مرة في عام 2018، حظى في البداية بإشادة المستثمرين لفتحه الاقتصاد المنعزل، وحصل على جائزة نوبل للسلام بسبب إنهائه صراعا طويل الأمد مع دولة إريتريا المجاورة.
وأضافت "بلومبرج" أن تعزيز السلام والوحدة الوطنية سيكون على رأس أولويات الإدارة الجديدة. ويعتزم أبي عقد حوار وطني لجمع الأحزاب السياسية سويا، رغم أنه من غير الواضح ما إذا كان الحوار سيضم خصميه الرئيسيين، وهما "جبهة تحرير شعب تيجراي" و"جيش تحرير أورومو".
وكانت حكومة أبي صنفت كلاً من "جبهة تحرير شعب تيجراي" و"جيش تحرير أورومو" كمنظمتين إرهابيتين في أيار/مايو الماضي.
وأضافت بلومبرج أن آبي أحمد بعد نال جائزة نوبل للسلام عاد إلى سيرته الأولى بأمره القوات الاتحادية بالتوغل في إقليم تيجراي المتمرد بعد قيام القوات الموالية لزعماء الإقليم الواقع في شمال البلاد بمهاجمة قاعدة تابعة للجيش.
وأضافت وكالة بلومبرج أن القتال استمر 11 شهرا مما خلف آلاف القتلي وجعل خمسة ملايين شخص في حاجة إلى المساعدات.
وفي مراسم حفل تنصيبه اليوم الاثنين، قال آبي "سوف نعمل من أجل بناء إثيوبيا تشمل الجميع وتعمل من أجل الجميع".
كما تعهد بالتصدي لارتفاع التضخم ومكافحة الفساد.