الأمير غازي بن محمد: الإسلاموفوبيا تستهدف الأقليّات المسلمة المُسالمة التي لا ذنب لهاعرض الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري ملك الأردن للشئون الدينية، عضو مجلس حكماء المسلمين، تجربة المملكة الأردنية فى مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، قائلا إن انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا التي راجت في المجتمعات غير المسلمة، مستهدفة الأقليّات المسلمة المُسالمة التي لا ذنب لها إلا أنّها تنتمي لدينٍ امتطاه البعض وحرّفه ليرتكب باسمه العنفَ والمجازر.
وتابع خلال كلمته بمؤتمر "إعلاميون ضد الكراهية" المنعقد بالعاصمة الأردنية عمان على مدار يومي ٢٧ و ٢٨ سبتمبر، موضحا أن الأردن ادرك أنّ جهود الدّفاع عن قيمِ دينِنا لا تكون فقط مع الآخر من باقي دول العالم ومجتمعاته؛ بل هي أيضاً معركةٌ داخلية، لتقفُ بوجهِ القلّة من المسلمين ممن استغلوا الدّين وامتطوه لأسبابٍ ومآربٍ سياسية، ومنهم ومع كلّ أسفٍ من لوّث قيم الدّين وحرّفه ليروّج للعنف والإرهاب؛ فكانت المعركةُ الفكرية الداخلية حتميةً وضرورية، لكي نخلّص الدين من مستغلّيه وحارفيه.
وتابع لافتا إلى اعلان الأردن أن الحربَ على الإرهاب، هي حربُنا، حربُ العرب والمسلمين، ليس فقط لأن الإرهاب شرٌ على الإنسانية لا بدّ من وقفه، أو لأننا جزء من حضارة إنسانية ندافع عن قيمها، بل لأنّ الإرهاب والمجازر كانت تُرتَكَبُ باسم الدين الإسلامي الحنيف، والإسلام منها براء.
كبير مستشاري ملك الأردن للشئون الدينية، عضو مجلس حكماء المسلمين: إن الأردن قدّم مباردات عدّة لنشرِ التسامح والوئام، والأخوّة والتعاضد والتعاون، وتجلية الصورة الحقيقية الناصعة للإسلام الوسطي المعتدل السمح، كما تبنّى الأردن مبادرة "كلمة سواء" في عام 2007، التي تدعو لحوارِ الثقافات والأديان، لتعظّم ما يجمعهم وتعليه، وترسّخ قيم التسامح والإنسانية والتعاضد والتعاون، وقد انبثق عنها عدة مراكز ومبادرات حوار بات لها حضورُها المميز. وكان أيضاً أنْ تبنّت الأمم المتحدة، وباقتراح من الأردن، مبادرة "إسبوع الوئام بين الأديان" عام 2010 لنشر الوئام والمحبة والسلام بين الأديان والثقافات، لينهضوا معاً بمنظومة القيم الإنسانية العالمية التي ترسّخ السلامَ وتنشرُ المحبة.
و يطلق مجلس حكماء المسلمين، اليوم الإثنين، فاعليات مؤتمر "إعلاميون ضد الكراهية" بالتزامن مع معرض عمان للكتاب بالأردن، ويستمر على مدار يومي ٢٧ و ٢٨ سبتمبر الجاري، بمشاركة شخصيات اعتبارية وإعلامية.