أثيرت حالة من الجدل منذ أيام على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك في محافظة الدقهلية، بخصوص نقل موقف سيارات ركاب مركزي دكرنس و محلة الدمنة وغيرهما إلى منطقة زراعية نائية في أطراف مدينة المنصورة، مما تسبب في معاناة كبيرة للآلاف حيث أن المكان بلا خدمات نهائيا، و صغير للغاية مما يسبب حالة من الفوضى و التكدس المروري.
الأهم من ذلك أن السرفيس لا يصل إلي الموقف الجديد، و يضطر الراكب للسير على الأقدام مسافة تقدر بكيلو متر تقريبا، ذلك فضلا عن أنه موقع غير آمن، خاصة ليلا ولا يمكن لفتاة أو سيدة الشعور بالأمان إذا توجهت إليه بعد التاسعة مساء و ذلك أمر وارد جدا خاصة عند بدء الموسم الدراسي الجامعي..
وقال النائب عن مركز المنصورة "أحمد الشرقاوي" أنه صاحب هذا الإقتراح و أعرب عن سعادته به، و انتقده البعض حيث رأوه يغلب مصلحة أهالي دائرته الانتخابية على سكان المراكز المتضررة، ورد النائب بأنه يرفض تلك الاتهامات التي وصفها بغير الموضوعية، وأنه يعمل لصالح الجميع معللا غضب الناس، بالأمر العادي لأن الوضع جديد و لم يعتادوا عليه بعد.
وناشد المتضررون نوابهم بضرورة التدخل لإنهاء معاناتهم، ورد البعض منهم بأنه تواصل مع المحافظ و أكد على محاولة حل أزمات المكان الذي وصفه بالمؤقت لحين تجهيز مجمع المواقف الجديد، و الذي يتم إنشاؤه بديلا لموقف الدراسات الذي أصدر المحافظ قرارا بإزالته سابقا.. وهنا المشكلة الحقيقية، حيث أن الإزالة تمت قبل تجهيز البديل المناسب، مما تسبب في هذا الارتباك..
و بعد تلك الحالة من الجدل و الغضب، ظهرت دوريات مرورية في المكان لتنظيمه ووصلت سيارات السرفيس إليه، و يتم بناء دورة مياه أيضا.. ولكن الكثير من الركاب وصفوا تلك الإجراءات بالمؤقتة وسرعان ما يعود كل شيئ إلى طبيعته بعد تهدئة الأمور ويناشدون المحافظ تغيير هذا المكان حتى و إن كان غير لدائم لأنه يستنزفهم ماديا و صحيا و نفسيا على حد قولهم، حيث قالت احدي السيدات أنها تعمل مدرسة في دكرنس وهي من سكان مركز المنصورة.. و بهذا الوضع تحتاج إلى التحرك من بيتها قبل الخامسة فجرا حتى تكون في عملها الساعة السابعة صباحا، وتساءلت كيف يكون في أيام الشتاء القادمة، ذلك فضلا عن التكلفة المادية التي تحتاجها للوصول إلى الموقف والتي تحتاج معها إلى سلفة على راتبها الذي لا يكفي وحده بهذا الشكل.
