30 - 05 - 2025

تحت شعار "القطن المصري راجع".. سعر طويل التيلة يتضاعف ويحتل المركز الأول عالميا

تحت شعار

- زيادة أسعار القطن 100% تحت رعاية منظومة المزايدة ونقيب الفلاحين: مصر مصدر أساسي لزراعة القطن منذ 200 عام

مع بداية موسم جني القطن المصري إرتفعت الأسعار العالمية والمحلية في السوق المصري، وذلك بسبب جودة القطن المصري الذي يحتل المركز الأول عالميا من حيث الجودة ونعومة التيلة ويحتل المركز السابع من حيث كمية الإنتاج، وتطبيق منظومة المزايدة علي جميع المحافظات المنتجة للقطن في مصر، حيث بدأ المزاد بسعر 2600 جنيه ووصلت إلي أكثر من 3700 جنيه، حيث تم بيع بعض الأنواع بسعر 3800 جنيه.

وقال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين أن أسعار القطن المصري إرتفعت في نهاية الموسم الماضي حيث وصلت إلي 2500 جنيه وهو العامل الرئيسي في تحفيز الفلاحين علي زيادة الرقعة المزروعة من القطن من 181 ألف فدان في الموسم الماضي إلي نحو 236 فدان في الموسم الحالي، وهذه الزيادة حوالي 50 ألف فدان هي زيادة كبيرة وهذا يدل علي رجوع القطن المصري وبقوة لغزو الأسواق العالمية وزيادة المخزون المحلي في الأسواق المصرية.

وأضاف أبو صدام أن هناك جهودا كبيرة بذلتها الدولة لتحفيز الفلاحين علي زراعة القطن، حيث قامت الدولة ممثلة في وزارة الزراعة بتوفير كميات كافية لزيادة الرقعة المزروعة وتوفير المبيدات والمغزيات بأسعار مناسبة، وكما قامت الدولة بتطبيق منظومة المزايدة علي أسعار القطن تحت رعاية وزارة إدارة الأعمال للحفاظ علي سعر القطن المصري.

وأضاف أبو صدام أن الدولة قامت بإنشاء أكبر مصنع غزل ونسيج علي مستوي الشرق الأوسط في المحلة علي مساحة 63.5 ألف فدان، ومن المخطط له أن المصنع سيعتمد في صناعته علي القطن المحلي لزيادة التصدير من منتجات القطن المصرية.

ونوه إلى أن وزارة الزراعة قامت بتجربة زراعة القطن قصير التيلة والقطن الملون والذي سيساعد علي توجه أغلب الفلاحين لإستثمار الأراضي في زراعة القطن، بعد أن كاد القطن المصري أن ينهار.

وأشار إلى أن الحظ له دور كبير في زيادة أسعار القطن عالميا ومحليا بالأخص تحت تطبيق منظومة المزايدة التي جعلت أسعار القطن تزيد بنسبة 100% عن السنوات الماضية، ونحن نزرع أنواعا مختلفة من القطن، حيث يزرع في الوجه القبلي أنواع الجيزة 95، وفي الوجه البحري يزرع نوع الجيزة 92,94,96,86 بخلاف نوع الجيزة 45 والذي ذكرته موسوعة جينيس العالمية أنه من أفضل أنواع القطن عالميا من حيث الجودة.

وقال مفرح البلتاجي رئيس إتحاد مصدري القطن أنه تم تفعيل منظومة المزايدة في الفيوم والبحيرة الموسم الماضي، وتطبيق المنظومة هذا الموسم بوجه عام علي جميع المحافظات المنتجة للقطن، ومن المقرر أن يتم تسويق القطن في حلقات المزايدة سواء من الإصلاح الزراعي أو التعاقدات.

ونبه البلتاجي إلى أن هناك بعض القصور في المنظومة والتي نخشي أن تكون سبب فشلها، وهي زيادة أسعار القطن بشكل كبير بنسبة 100% وهذا ينعكس سلبا علي مستوردي القطن في جميع أنحاء العالم ويجعلهم يتغاضون عن القطن المصري، والعامل الثاني أن هناك بعض التجار يقومون بجمع القطن من المزارعين بأسعار منخفضة ثم بعد ذلك يقومون ببيعها في حلقات المزايدة بأسعار كبيرة، محققين بذلك مكاسب تتراوح بين 500 إلي 700 جنيه للقنطار الواحد.

وأضاف البلتاجي أن هناك بالفعل زيادة في أسعار القطن بسبب زيادة أسعار الشحن العالمي وزيادة أسعار النفط وغيره لكن هذا لا يعني أن نزيد أسعار القطن إلي هذه الدرجة، حتي لا يتم الإعتماد علي الاقطان الأخري من الدول الأجنبية وتجاهل القطن المصري بخاصة أن القطن المصري مصنف عالميا