29 - 03 - 2024

بعد رحيل د. أمينة رشيد ثالث بطلاته.. فيلم أربع نساء من مصر

بعد رحيل د. أمينة رشيد ثالث بطلاته.. فيلم أربع نساء من مصر

غيب الموت مساء الجمعة، الدكتورة أمينة رشيد، المترجمة والناقدة الأدبية، وأرملة الناقد الأدبي الراحل الدكتور سيد البحراوي، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز الـ83 عامًا.

أمينة رشيد  مناضلة يسارية، ولدت في الطبقة العليا القديمة، أكملت دراستها في باريس حيث كانت ناشطة في جمعية الطلبة العرب في فرنسا وعملت لسنوات عدة في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي ثم عادت مرة أخرى إلى مصر حيث كانت تدرس الأدب الفرنسي في جامعة القاهرة.

أمينة إبراهيم رشيد أستاذة جامعية وناقدة مصرية، ولدت في القاهرة سنة 1938، ونشأت في بيت يتحدّث الفرنسية، حيث تعلّمت العربية كلغة أجنبية، وتفتح وعيها الاجتماعي والسياسي مبكرًا على التناقض الصارخ بين القصر الذي تعيش فيه وأكواخ الفقراء المحيطة به، فى ظل عائلة أرستقراطية استوعبت جدها إسماعيل صدقي باشا، رئيس الوزراء في النصف الثّاني من الأربعينيات، وابن خالة والدتها محمد سيد أحمد المثقف اليساري سليل الأغنياء الذي قضى حياته مدافعًا عن قضايا الفقراء.

صدر لها قصة الأدب الفرنسي. تشظى الزمن في الرواية الحديثة، الأدب المقارن والدراسات المعاصرة لنظرية الأدب، ولها في مجال الترجمة: الأيديولوجيا وثائق في الأصول، ميشيل فاديه ترجمة أمينة رشيد وسيد البحراوي. المكان، رواية، آني إرنو، ترجمة أمينة رشيد وسيد البحراوي. الأشياء، رواية، جورج بيريك ترجمة أمينة رشيد وسيد البحراوي. النقد الاجتماعي نحو علم اجتماع للنص الأدبي، بيير زيما، ترجمة عايدة لطفي، مراجعة أمينة رشيد وسيد بحراوي.

ونعت النخبة المصرية الدكتورة أمينة رشيد متذكرة نضالها من أجل ماتؤمن به من مباديء والأثر الثقافي الذي خلفته ورحلتها مع الدكتور سيد البحراوي رحمه الله.

المشهد تعرض فيلم "أربع نساء من مصر" هو فيلم وثائقي كندي مصري إنتاج 1997 للمخرجة تهاني راشد ، والذي كانت أمينة رشيد واحدة من بطلاته ليعرف الجيل الجديد فبسا من تاريخه وأبطاله وبعضهم نساء  لعبن أدوارا مهمة في  تاريخ بلدهم.

تدور أحداث الفيلم حول أربع صديقات ذوي وجهات نظر دينية واجتماعية وسياسية متعارضة في مصر في العصر الحديث. ويبدأ  بلقطات لهن يمشين على جسر في جنوب القاهرة.

الأربع نساء يتكلمن طوال الفيلم عن مصر، وسياساتها، والثقافة، والإسلام، الدين الأكثر شعبية في البلاد. ويربط بين السياسة والايديولوجيات من الماضي والحاضر مع خلاصة من تجربتهم الخاصة.

وقد حاز هذا الفيلم على استحسان كبير وحصل على عدة جوائز في مهرجانات سينمائية وثائقية.

وداد متري صحفية وناشطة، وكانت المرأة الوحيدة المنتخبة لاتحاد الطلاب في جامعة القاهرة في عام 1951. في نفس العام انضمت للجنة المرأة في المقاومة الشعبية (التي أسسها النسوية سيزا ناباراوي). ولدت في التاسع من أكتوبر عام 1927بحي شبرا ورحلت في الثامن عشر من يناير عام 2007.

شاهندة مقلد ناشطة في الحركات الطلابية والحركات القومية، وعملت كمرشح في الحملات البرلمانية. ولا تزال تمارس نضالها الدؤوب من أجل حقوق الفلاحين وأسباب شعبية أخرى. زوجها صلاح حسين تم اغتياله سياسيا في 30 أبريل 1966 في بلدة كمشيش. ولدت شاهندة بقرية كمشيش إحدى قرى محافظة المنوفية سنة 1938م لأب ضابط بوليسي وطني ذي ميول وفدية، لكنها ناضلت ضد تهرب إقطاعي كمشيش من قانون الإصلاح الزراعي الذي صدر في أعقاب ثورة يوليو. وكانت السيدة الوحيدة في محافظة المنوفية التي فازت في انتخابات الاتحاد القومي الذي أعلن عن تشكيله في منتصف عام 59، دافعت عن حقوق الفلاحين وتعرضت للاعتقال والسجن والنفي. شاركت في تأسيس حزب التجمع، واضطرت إلى الاختفاء والعمل السرّي. توفيت 2 يونيو  2016.

أما صافي ناز كاظم، صحفية وناقدة مسرحية وكاتبة، وو مؤلفه لعديد من الكتب . في الستينيات كانت طالبة دراسات عليا في الولايات المتحدة، في ولاية كنساس، وشيكاغو، ونيويورك. واعتقلت صافي ناز كاظم عدة مرات، الأولى كانت عام 1973، والثانية عام 1975، أما المرة الثالثة فكانت عام 1981 في اعتقالات سبتمبر الشهيرة.

 ولدت صافي ناز في 17 أغسطس 1937 وحصلت على ليسانس آداب قسم صحافة من جامعة القاهرة 1959م ثم سافرت إلى أمريكا عام 1960م، حيث حصلت على الماجستير في النقد المسرحي من جامعة نيويورك في يونيو 1966، وعادت إلى مصر في العام ذاته.

دخلت أخبار اليوم صحفية تحت التمرين نوفمبر 1955 وهي طالبة في كلية الآداب قسم صحافة ، وعملت بقسم الأبحاث، ومجلة آخر ساعة، ومجلة الجيل الجديد، ثم انتقلت إلى دار الهلال ناقدة مسرحية وكاتبة بمجلات المصور ( التي مارست النقد المسرحي فيها بين عامي 1965 و1971) والهلال والكواكب.

بدأت في صيف 1959 بعد التخرج من الجامعة مباشرة قي شهر مايو بإجراء مغامرة صحفية حيث قامت بجولة في سبع دول أجنبية مع شقيقتها بطريقة الأوتوستوب ولم يكن معها إلا عشرون جنيها فقط، واستغرقت تجربتها سبعين يوما زارت خلالها لبنان واليونان، إيطاليا، ألمانيا وفرنسا، وكتبت تجربتها المثيرة في حلقات نشرت في مجلة "الجيل" وقدمها الكاتب الراحل موسى صبري بأنها "أجرأ مغامرة صحفية عام 1959".

تزوجت من شاعر العامية الراحل أحمد فؤاد نجم قي 24 أغسطس 1972 وأنجبا ابنتها الوحيدة التي ولدت إبان حرب أكتوبر 1973 فسمتها نوارة الانتصار أحمد فؤاد نجم، ثم تطلقا في يوليو 1976.

سافرت صافي ناز كاظم للعمل في العراق (هرباً من التضييق عليها في مصر لانتقادها النظام السياسي)، فقامت بتدريس مادة الدراما بكلية الآداب – جامعة المستنصرية (1975- 1980م)، وعادت لتحكي تجربتها في كتاب "يوميات بغداد" وثقت فيه شهادتها عن صدام حسين ، وقد صدر هذا الكتاب عام 1982 عن دار أوبن برس في لندن. وأثار الكتاب جدلا كبيراً في الأوساط الثقافية المصرية والعراقية.






اعلان