30 - 05 - 2025

أزمة نقص الرقائق الإلكترونية تزيد اسعار السيارات والهواتف والأجهزة المنزلية في السوق المحلي

أزمة نقص الرقائق الإلكترونية تزيد اسعار السيارات والهواتف والأجهزة المنزلية في السوق المحلي

- انخفاض انتاج الرقائق الالكترونية ٤٠٪؜ وارتفاع أسعار الشحن والصين الناجي الوحيد 

تستمر ازمة الرقائق الإلكترونية في التصاعد، مما يؤثر بشكل كبير علي صناعة السيارات والأجهزة الكهربائية وصناعة الهواتف المحمولة والأجهزة الكهربائية.

بدأت الأزمة منذ مطلع العام الماضي مع ظهور جائحة كورونا، التي تسببت في إغلاق مصانع الرقائق الإلكترونية في كثير  من الدول المنتجة، وأدت لتأثر سوق السيارات والأجهزة الكهربائية والهواتف المحمولة والسيارات وذلك بنسب مختلفة. 

وقال اللواء حسين مصطفي الخبير والمدير التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات ان ازمة الرقائق الالكترونية أدت لارتفاع اسعار السيارات بمبلغ تسعة الاف جنيه للسيارة الواحدة عن العام الماضي، وان الرقائق الإلكترونية عبارة عن رقائق مستخرجة من مادة السيليكون، وتدخل بنسبة 60% من صناعة الشركات الآسيوية في تايوان، وتستخدم في جميع الصناعات الإلكترونية الحديثة، وإذا افترضنا أن استهلاك السيارات من هذه الرقائق بنسبة 40 مليار دولار في العام فإن استهلاك الأجهزة الأخري من الرقائق 500 مليار دولار في العام. 

وقال مصطفي ان الأزمة بدأت منذ ظهور جائحة كورونا حيث اصبح العمل عن بعد في جميع المجالات سواء في الإدارة او التعليم التربوي وزاد الطلب علي علي اجهزة الكمبيوتر والموبايلات المحمولة، واتجهت الشركات الكبرى المنتجة لهذه الرقائق بتسليم منتجاتها الي الشركات التي تقوم بطلب كميات اكبر من الكميات المصنعة من السيارات دون أن تنتبه لمشكلة نقص الرقائق الإلكترونية مبكراً وتخزين كميات للإستخدام لاحقا. 

واضاف ان معظم الشركات الكبرى المنتجة للسيارات قامت بإيقاف مصانعها وتخفيف الورديات العمالية وتخفيض الإنتاج بنسبة تتراوح بين 30% الي 60% من صناعة الرقائق، كما اعلنت الشركات العالمية تأجيل تنفيذ مشروعاتها لوقت اخر لعدم توافر الرقائق الإلكترونية. 

وأوضح أن التأثير علي السوق المحلي مشابه للتأثير العالمي، حيث ان الشركات الكبرى لم تف بالاتفاقيات التي عقدتها مع الشركات الأخرى من توريد مكونات الإنتاج التي يحتاجها السوق المحلي، وبالتالي تعرضت اعداد السيارات المعروضة للنقص ونقص ايضا الإنتاج في السوق المحلي وزاد الإقبال علي شراء السيارات المعروضة والذي تسبب في زيادة أسعار السيارات وتضاعف اسعار الشحن. 

وأشار ان الشركات العالمية لم تنتبه لأي مشكلة حول الرقائق الإلكترونية لذلك لم تقم بتخزين كميات كبيرة منها، الا ان الشركات الصينية هي الوحيدة التي انتبهت لبوادر هذه الأزمة، واستطاعت تخزين الكميات التي تحتاجها، لذلك تعد الصين الدولة الوحيدة التي لم تتأثر بأزمة نقص الرقائق الإلكترونية حتي الآن. 

وقال ان الرقائق الإلكترونية تدخل بنسبة 40% من صناعة السيارات في استقبال وارسال الأجزاء التي تتحكم في تأمين وسير السيارة وجميع عوامل الأمان بها، وفي استقبال وارسال إدارة الكمبيوتر الذي يدير الحساسات الموجودة في كافة أجزاء السيارة، و الرقائق تقوم بتقييم الموقف أثناء سير السيارة وتحقيق عوامل الأمان، وكذلك ارسال الإشارة للقيام بالمطلوب لتصحيح ما يلزم لتأمين سير السيارة سواء في الفرامل او في توجيه او حالة الطريق كل هذا يتم من خلال الرقائق الإلكترونية.