- أتمنى أن تقيم مصر مركزا أعلي جبل سانت كاترين لكل الألعاب التي تحتاج إلى مرتفعات
- لانقصر اهتمامنا على رياضات أولمبية محددة لأننا نريد أن تصبح مصر في مسار الدول الكبري رياضيا
- فارس حسونة لم يكن بطلا وهرب أو رفض اللعب والحديث عن الهروب أو الجنسية غير صحيح بالمرة
- المجاملات واردة ولكن الاتحادات تحاول التصرف بعدالة وهناك 400 لاعب أمركي لم يحصلوا على ميداليات
- بطل الكاراتيه علي الصاوي حبس نفسه في غرفته بسبب الاكتئاب، لأنه لم يكن مصدقا أنه لم يحقق ميدالية
- أنفقنا حوالي 250 مليون جنيه (أي مايعادل 15 مليون دولار علي 29 لعبة أولمبية في 3 سنوات وهذا ليس كثيرا
- الظلم التحكيمي وارد وجيانا فاروق اختلفت آراء المدربين المصريين والأجانب بشأن تعرضها للظلم
- الإسراع بتكريم أبطال الأولمبياد شيء أكثر من رائع.. كل الدول كرمت أبطالها ولكن ليس بهذه السرعة
- استضافة مصر لدورة 2032 مستحيل، فأستراليا بدأت التجهيز لها ولو كانت هناك نية لن تكون قبل دورة 2036
أحداث وتقلبات، دمعات وصرخات، هبوط وصعود، سلسلة هزائم و انتصارات مبهرة للغاية.
تعتبر مصر من أوائل الدول المهتمة بالرياضة وأن كانت في المقدمة كرة القدم التي تحتل الشعبية الأولي، ولكن كان هناك حضور مصري في العديد من الرياضيات الأخري علي مر التاريخ وتعتبر اول اقتناصات الفراعنة من الأولمبياد عام 1928 التى أقيمت في امستردام ، حيث حصدت ميداليتين ذهبية أحدها للبطل السيد نصير في رفع الأثقال وميدالية ذهبية اخرى للبطل إبراهيم مصطفي في المصارعة.
مؤخرا انطلقت فعاليات أولمبياد طوكيو 2020 في العاصمة اليابانية يوم 23 يوليو الماضي وجاء ذلك بعد تأخيرها لمدة عام، حيث كان من من المقرر إقامتها العام الماضي ولكن تأجلت بسبب إنتشار فيروس كورونا وبسبب اللوائح الدولية .
وتعد الألعاب الأولمبية من أهم الأحداث الرياضية العظيمة التي تحدث كل أربع أعوام وتتسابق معظم دول أوروبا من أجل تنظيمها ويتابعها ملايين الأفراد في العالم .
وفي هذه الدورة شاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بين العديد من الدول المختلفة، حيث ضمت البعثة ما يقرب من 145 لاعبا ولاعبة بينهم 12 احتياطيا .
في البداية تابعنا جميعاً مسلسل الخسائر المستمر، حيث بدأت البعثة المصرية تودع المتسابقين واحداً تلو الآخر وهذا أمر تسبب في حالة الحزن للجميع، ولكن في النهاية كان الختام مسكا، حيث أنه ولأول مرة منذ ما يقرب من 17 عاما تمسك مصر الذهب من جديد علي يد لاعبة الكاراتيه فريال أشرف.
حاورت "المشهد" المهندس شريف العريان سكرتير عام اللجنة الأولمبية حول حصاد هذا الأولمبياد. وهذا نص الحوار:
* لماذا تأخر ترتيب مصر عربيا إلى الدولة الثانية علي الرغم من أنها الأعرق في المشاركة في الأولمبياد ؟!
- جدول الأولمبياد يُحسب بالميداليات الذهبية في المقدمة، بمعني إذا حصلت دولة معينة علي 50 ميدالية فضية ودولة ثانية علي ميدالية ذهبية واحدة، فالدولة الثانية تصبح الأولي وفي حالة تعادل الميداليات الذهبية، يصبح الحساب بعدد الميداليات الفضية ومن ثم الميداليات البرونزية. ولكن بأى حسابات أخرى مصر هي الدولة الأولي ولكن في قانون الأولمبياد تُعتبر مصر الدولة الثانية بالرغم من اقتناصها 6 ميداليات وقطر الأولي على الرغم من حصولها علي ميداليتين فقط ولكن الاثنتان ذهبيتان.
رياضياً مصر الدولة الأولي في الحصول علي الميداليات ولا توجد دولة عربية قريبة منها علي الإطلاق، أفريقيًا مصر تحتل المرتبة الأولي في الرياضات المختلفة إما في بعض الرياضات هناك دول متفوقة مثلا في ألعاب القوي وفي مسافات معينة فقط وليست كل العاب القوي، علي سبيل المثال في المسافات المتوسطة والطويلة فقط لا غير، مثل كينيا وإثيوبيا وأوغندا ... وهذا يرجع لظروف بلادهم الطبيعية التي تتمتع بالمرتفعات.
لدينا مثلاً جبل سانت كاترين، أتمني مصر أن تقيم مركزا أعلي جبل سانت كاترين لكل الألعاب التي تحتاج إلى مرتفعات مثل سباق الدراجات والجري وأهم نتائجه توفير الكثير من الأموال بدلاً من السفر لهذه الأماكن للإعداد والتدريب. في الغالب هذه عملية مكلفة للغاية، ولا توجد دول لديها هذا النظام إلا دول بسيطة، مثل انجلترا وامريكا وألمانيا وفرنسا، علي سبيل المثال في بعض الأحيان نحن نضطر للسفر إلى هذه الأماكن وبصفة خاصة إلى أمريكا للتمرين علي ألعاب الخماسي، يمتلكون ملعبا كاملا مغلقا نستطيع فيه تحديد درجة الحرارة ودرجة الرطوبة أما الدول العربية المذكورة في السابق فلديها مرتفعات طبيعية ... ورغم ذلك هذه الدول لا تخرج أبطالا في مسابقات ال 100 متر لأنها تتطلب أشياء مختلفة جدا.
* لماذا لا تولي مصر إهتماما وتركيزا أكبر علي الألعاب التي نحصد فيها ميداليات فقط ؟!
- في رأيي لو أردنا أن نبقي دولة صغيرة، مثل الدول اللى ذكرناها ولا توجد لدينا أموال كبيرة وعندنا ميزانية صغيرة جدا، يمكن أن نستثمر هذا في لاعب واحد فقط أو لعبة واحدة نكون الأقرب فيها للميدالية .. لكننا نريد أن تصبح مصر في مسار الدول الكبري مثل أمريكا والصين واليابان وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، هل أي دولة من هذه الدول تهتم بلعبة واحدة فقط ؟! علي الإطلاق بل يهتمون بكل الألعاب.
أنا بصفة شخصية، أحمد الله جدا علي ميدالية الخماسي الحديث ، نحن كنا ننافس ومتوقع جدا الفوز وتحقيق ميدالية أو الإخفاق .. واللاعبين المشاركين أحدهما أخفق بالفعل والآخر نجح ووفق، وكان هذا حصاد الثمار والمجهود الجبار الذي قام به اللاعب .. فقد بذلنا مجهودا نستحق عليه هذه النتيجة.
شاركنا في خمس ألعاب (جري- سباحة- رماية- فروسية- سلاح) كل لعبة بمفردها لم تحقق شيئا، ولكن في الألعاب الخمسة مجتمعين نحن أبطال العالم، هذه اللعبة هي الوحيدة اللى حققنا فيها نتيجة وهي خارج ألعاب النزال، ولو الخماسي لم يحقق ميدالية كنت اتوقع زيادة نغمة (يا جماعة ركزوا فقط علي ألعاب النزال اللى إحنا جامدين فيها) وكرياضي ولاعب أولمبي هذا كلام مرفوض تماماً وليس صحيحا، مصر أكبر دولة في أفريقيا ولا يصلح أن نعمل بهذا الشكل. مصر تستطيع أن تكون في مسار الدول الكبري، لذا لابد أن نعمل علي كل الألعاب ونحسن مستوانا فيها.
* لماذا أخفقت بعض الرياضيات في الحصول على ميداليات؟!
- بداية وضعت اللجنة الأولمبية أهدافا، ولأول مرة تتحقق جميع الأهداف، أهمها:
- محاولة التأهل بأكبر عدد من اللاعبين في تاريخ المشاركات المصرية السابقة في الأولمبياد، أكبر عدد شاركنا به في الأولمبياد السابقة كان 121 لاعبا ولاعبة وبعد وقف ايهاب عبدالرحمن لعبنا بـ 120 لاعبا ولاعبة، أما في هذه الدورة فشاركت مصر بـ 133 لاعب ولاعبة و 12 آخرين احتياط لعب بعضهم ولم يشارك البعض الآخر.
- مشاركة أكبر عدد من الرياضات، في المرات الماضية أكبر عدد تأهلنا فيه كان 22 لعبة مختلفة، ولكن هذه المرة تأهلنا بأ 23 لعبة، وكان المفروض لو كنا في وضع طبيعي أن نتأهل بـ 25 لعبة، وهذا لأن رفع الأثقال توقف عامين وهذا كان مضمونا بالنسبة لنا ، وكنا سنضمن ميداليتين واستطعنا بالفعل تحقيق الهدف الثاني بالمشاركة ب 23 لعبة
بالإضافة إلى الكرة الطائرة الشاطئية، فدعاء الغباشي وفريدة العسقلاني أبطال أفريقيا ولكنهما منعتا من اللعب في نصف النهائي بالمغرب، بداعي إصابة مدرب في فريق الرجال بكورنا فتم وقف الفريق المصري بالكامل وتأهلت كينيا وهذا ظلم بين جدا.
- أما ثالث الأهداف وآخرها، فهو تحقيق أعلي عدد من الميداليات في تاريخ مصر، فأعلي عدد في الدورات السابقة تحقق في دورة أولمبياد الكبار وليس الشباب، كان خمس ميداليات تحققت ثلاث مرات في أولمبياد برلين عام 1936 واولمبياد لندن عام 1948 وآخر مرة أولمبياد أثينا في 2004 ذهبية وفضية وثلاث برونزيات، ولكن هذه المرة كسرنا القاعدة وحققنا أعلي عدد من الميداليات.
أول أولمبياد مصر اقتنصت فيه أربع ميداليات كان أولمبياد 1928 في أمستردام، وأول مشاركة لمصر كانت في 1912 في استوكهولم بالسويد وشاركت مصر بلاعب واحد فقط هو محمد حسانين باشا في لعبة السلاح ولم يحقق شيئا ..
ما تحقق هذا العام إنجاز أكثر من رائع، نحن فرحين به جدا، وكل الدول تهنئ مصر لأننا مررنا بظروف صعبة، بسبب ظروف كورونا والسفر والمعسكرات، صحيح أن كل الدول كانت تعاني من تلك الأجواء، ولكن هذه الدورة كانت صعبة للغاية.
* ما رأيك في فارس حسونة صاحب الميدالية الذهبية لقطر وأصوله المصرية؟!
فارس حسونة والده لعب معي الأولمبياد في 1992، حيث شاركت في أولمبياد 1988 و ،1992 ولكن لم نحقق شيئا، أما والده كان مدرب رفع أثقال وفي وقت الثورة تقريبا أو بعد الثورة بسنة لم يجد عملا، فقرر أن يسافر بحثا عن عمل، وسافر بالفعل هو وأسرته وكان ابنه يبلغ 12 سنة في هذا الوقت وعمل مدربا هناك .. لا توجد مشكلة إطلاقا، فابنه في هذا الوقت لم يكن بطلا وهرب أو رفض اللعب ، فقد شارك فارس حسونة في دورة الأولمبياد السابقة ولم يحقق شيئا وشارك أيضا في بطولة أبطال العالم ولم يحقق شيئا ..طبعا بذل مجهودا يستحق الدعم عليه ولكن نغمة الهروب والجنسية هذا ليس صحيحا.
*ما معايير المشاركة في الأولمبياد ولماذا هناك شكاوي دائمة من المجاملات ؟!
أولا معايير المشاركة في الأولمبياد من أصعب ما يمكن في جميع دول العالم .. العالم به 207 دولة تشارك في الأولمبياد طبعا من يتأهل في 33 لعبة 11050 لاعبا ولاعبة فقط لا غير، والتأهل في أى لعبة من أصعب ما يمكن ..
طرق التأهيل متعددة فهناك تأهيل من الترتيب العالمي، حيث يسمح لعدد معين في لعبة معينة باللعب، أبطال القارات ، كما يوجد مكانان في كل لعبة تستطيع اللجنة الدولية أن تهديهما لأى لاعبين تريدهما وهذا لضمان مشاركة جميع الدول ... فالـ 207 دولة دخلت التصفيات، حافظت على التأهل منها 80 دولة فقط بلاعب أو أكثر...
كم دولة في جدول الأولمبياد كام حققت ميدالية، حتي لو كانت ميدالية واحدة فقط؟ كذا وتمانين دولة، أي هناك أكثر من 130دولة لم تحقق ولا ميدالية واحدة.
أما مصر فسافرت بـ 133 لاعبا بكل الطرق المختلفة. ومن خلال عدد اللاعبين المشاركين كانت اللجنة الأولمبية المصرية متأكدة أن حوالي 18 لاعبا ولاعبة فرصهم في الحصول علي الميداليات ليست صفرا، وهذا معناه أن اللجنة الأولمبية تعرف أن لديها حوالي 113 لاعبا ولاعبة من المستحيل أن يحققوا أى ميدالية، لأن ارقامهم ومستوياتهم بعيدة كل البُعد عن المنافسة علي ميداليات.
طبعا الـ 18 لاعبا ولاعبة تتنوع فرصهم بنسبة 5٪ وأكثر فالتوقعات دايما معروفة، وكان أقرب لاعب في البداية لتحقيق ميدالية هو محمد إيهاب بنسبة 70٪ ، وليست هناك أى مفاجآت إطلاقا، نحن نعلم جيدا من سيحصل علي ميدالية ومن سيخفق في الحصول .. وتحدثت سابقا وتوقعت أن أقرب ميدالية ستحققها البعثة هي لعبة الكاراتيه.
تأهلنا في الكارتية بخمسة لاعبين، ثلاث بنات وولدين، إثنان منهم تأهلا لأنهم أبطال أفريقيا، ثلاث لاعبين تأهلوا من الرانك العالمي يعني فريال كانت رابع الترتيب العالمي، بمعني يوجد هناك ثلاثة أقوي منها وتستطيع الوصول إلى النهائي... فكنا نعرف أن هناك ثلاثة في الكاراتيه قادرين على الوصول للنهائي وتحقيق ميداليات.
في الملعب طبعا كان هناك واحد لم يوّفق وهو علي السعودي وخسر ثلاث مباريات بفارق نقطة واحدة، ولم يستطيع الوصول للنهائي، رغم أنه كان مصنفا الثاني عالمياً وهذا يحدث في الرياضة، يعني كل الحاصلين علي الميداليات كانوا علي رأس القائمة المتوقعة لتحقيق الميداليات.
علي سبيل المثال كان أدني فرصة لتحقيق ميدالية في الجدول لفريدة عثمان بمعني نسبة حصولها علي ميدالية كانت متوقعة بنسبة 1٪ وهذه طبعاً فرصة ضعيفة جدا. فريدة خرجت من المرحلة قبل الأخيرة من التصفية.
في السباحة عشر تصفيات بما يعني ثمانين سباحا وكلهم أرقامهم العالمية معروفة، في التصفية الأولي أضعف ثمانية التصفية الثانية أقوي منهم، التصفية الثالثة الثمانية الأقوي وهكذا، فريدة عثمان خرجت من أفضل 16 سباح علي مستوي العالم وبهذا لم تصل للنهائي
في الخماسي مثلا ، 2 موجودين في الـ 20، أحمد أسامة الجندي التاسع عالمياً وأحمد اشرف المصنف السادس عالمياً، تأهلوا للأولمبياد في شهر 6، أي قبل الأولمبياد بشهر واحد فقط، فقد كان عندنا بطولة العالم للكبار، وهي آخر مرحلة في التأهيل للأولمبياد في مصر، أحمد أسامة الجندي حصل فيها علي برونزية وأحمد اشرف حصل علي المركز الرابع بمعني أننا حاصلين علي برونزية قبل الأولمبياد بحوالي شهرين.الأول والثاني في بطولة العالم علي أرضنا صنفوا في الأولمبياد من العشرة الأوائل، بمعني فشلوا في تحقيق ميداليات وهذا وارد جدا في الرياضة ..
أنا أطلب عدم السطحية ، ومن يريد أن يفهم رياضة معينة فعليه سؤال أهل العلم بها، مصر مثلاً شاركت ب 133 لاعبا ولاعبة هل كان يتوقع أن تحصل على 50 ميدالية؟ لا طبعا اطلاقا، فأمريكا الأولي علي العالم حققت 100ميدالية تقريباً وهي سافرت ببعثة ضمت أكثر من 500 لاعب ولاعبة، ما يعني أن لديها أكثر من 400 لاعب ولاعبة لم يحققوا ميداليات.
*لماذا هناك شكاوي دائمة من المجاملات ؟!
- هذا وارد جدا في بعض الألعاب، عندي في الخماسي التأهيل فيها بالاسم، إنما طرق التأهيل التابعة للإتحاد الدولي تختلف عن مصر، تأهل أربعة أولاد وثلاث بنات تأهيلا رسميا من الترتيب العالمي للاتحاد الدولي، والحد الأقصي للمشاركة في الأولمبياد للخماسي الحديث للدولة الواحدة ولدان وبنتان .
حين أتأهل بسبعة ماذا يمكن فعله؟! الإتحاد هنا يختار من يلعب أي أن الدولة صاحبة القرار، لو حصلت مجاملة واخترت واحدا علي حساب من هو أفضل منه ، بالتأكيد لن نكون موفقين، كخماسي أول ما بدأت التصفيات أعلننا الطريقة التي سنختار بها، بمعني كل اللاعبين الموجودين كانوا يعرفون أنه لو تأهل أكثر من العدد المحدد للمشاركة، ستكون هناك طريقة ثابتة للإختيار وهي معروفة قبل الأولمبياد بسنتين .. ولن نظلم أحدا لحساب أحد.
أما في ألعاب أخري، مثل كرة القدم التصفيات خرجنا منها بـ 11 لاعبا كانوا في الملعب من بين 18 لاعبا شاركوا في بطولة أفريقيا، هل الـ 18 لاعبا سافروا؟! بالفعل لا
هنا يتم الاختيار من المدرب والإتحاد، وهناك بعض اللاعبين يتم استبعادهم بدافع المستوي المتغير أو الإصابات وما شابه. بالفعل المجاملات موجودة، ولكن المفروض أن الإتحاد لا يجامل إطلاقا ويلعب بالأفضل، ولكن قد يكون هناك اختلاف في وجهات النظر.
* هل يرى المهندس شريف العريان أننا كان يمكن أن نحقق نتائج أفضل ؟!
- بالتأكيد، لأن بعض اللاعبين لم يوفقوا مثل علي الصاوي في الكاراتيه، والذي حبس نفسه في غرفته، لدرجة أننا لم نكن نعرف أين هو، بسبب الاكتئاب، هو لم يكن مصدقا أنه لم يحقق ميدالية، وبالفعل علي الصاوي كان مرشحا بقوة وكان الأقرب لتحقيق ميدالية ولكن هذه رياضة وهذا يحدث.
مقولتي لكل اللاعبين دائما، أننا بذلنا مجهودا كبيرا جدا، ولو فاز غيرنا فاز يكون بذل مجهودا أكبر منا، ولا بد أن نخطط لما يمكن فعله لكي نكون أفضل.
* ما مدي الإهتمام الشعبي والرسمي بالحاصلين علي ميداليات؟
- هناك إهتمام عظيم، والناس مبسوطة جدا وعلي الجانب الآخر هناك بعض الانتقادات الشديدة، ولكن كل فرد حر في الإدلاء برأيه دون أى تجاوزات، يستطيع الجميع التعبير عن رأيه لنحاول أن نحسن من أنفسنا ونقدم الأفضل.
* هل ترى أن ظلما في التحكيم حدث في بعض الألعاب، علي سبيل المثال هل جيانا فاروق تعرضت للظلم التحكيمي؟!
- انا كمواطن مصري أحسست بضيق شديد، ولكن لا أفهم في قوانين الكاراتيه بصفة عامة ولا أستطيع تأكيد وقوع ظلم تحكيمي عليها لكني سألت مدربي كاراتية مصريين أخبروني أن جيانا ظلمت، وسألت مدربين أجانب أخبروني أن النتيجة مضبوطة، وهي في النهاية وجهات نظر والتحكيم في العموم كان عادلا ولكن من الوارد جدا أن يخطيء الحكم في أى لعبة، ودائما أقول للاعبين لو ظلمت في مباراة أكملها وسلم علي المنافس وربنا عادل، ما بالنسبة لنتيجة جيانا في المجمل كويسة جدا وبراڤو عليها الميدالية البرونزية.
فريال مثلا لعبت خمس مباريات، أول وثاني المجموعة يصلون للنهائي، أي أنها تحتاج تحقيق مركز أول أو ثاني، لعبت أول ثلاث مباريات ضد أقوي ثلاثي في المجموعة وكسبتهم بالفعل وتبقي أضعف اتنين في المجموعة، يعني من المتوقع أن تحقق المركز الأول بسهولة، ولكن فريال هزمت 7/2 من بطلة إيران وبعدها مباشرة تعادلت مع بطلة الجزائر 1/ 1 وضمنت بصعوبة الوصول للدور قبل النهائي وربنا أكرمها وكسبت الماتشين وحصدت الذهب.
وهناك نغمة موجودة في التقييم، وهي أننا صرفنا الكثير علي البعثة ومصر كانت تستطيع تحقيق نتيجة أفضل، بالفعل مصر كان يمكنها تحقق نتيجة أكبر ولكن الكلام عما صرفنا ليس حقيقيا بالمرة، أنفقنا حوالي 250 مليون جنيه علي 29 لعبة أولمبية في 3 سنوات وهذا ليس كثيرا في الرياضة ، هذا يعادل 15 مليون دولار ويعتبر مبلغا ضئيلا رغم أنه بالفعل أكبر مبلغ اعتمد في الأولمبياد، ولكن الرياضة صناعة ، حين تنفق ستنجز.
* في حوارات سابقة تحدثت عن أهمية وضرورة التكريم الرئاسي .. ما شعورك بعد التكريم الذي تم؟!
- سعيد جدا لسرعة التكريم، فأن تصل البعثة القاهرة الخميس وتكرم يوم الثلاثاء التالي أى في أقل من أسبوع، هذا جيد. كل الدول كرمت أبطالها ولكن ليس بهذه السرعة، هذا شيء أكثر من رائع ويعطي اللاعبين ثقة كبيرة وأيضاً للإتحاد، ويعكس طبعاً اهتمام الدولة ورئيسها بالرياضة وبأولادها الأبطال.
* وزير الشباب والرياضة صرح سابقاً أنه يمكن أن تستضيف مصر دورة ألعاب أولمبية في 2032، فمتي بالتأكيد يمكن أن تستضيف مصر دورة ألعاب أولمبية؟!
- دورة 32 مستحيل، فأستراليا بدأت التجهيز لها، وعلي الترتيب دورة 2024 تقام في باريس، 2028 تقام في لوس أنجلوس، و 2032 في أستراليا.
ولو كانت هناك نية لمصر، لن تكون قبل دورة 2036 وهناك وقت كاف لتجهيز ملف إستضافة الأولمبياد لأنه يتم قبلها بسبع سنوات وقبل ذلك بسنتين يتم الإعداد والاطلاع علي أفكار المكان وإقناع المشاركين أننا المكان المناسب والافضل وبعدها يتم التجهيز. أتمني طبعا أن يقام الأولمبياد في بلدي ذات يوم، فهذا شيء مشرف جدا جدا.
-----------------------
أجرت الحوار: رانيا عبدالوهاب