منذ ما يقرب من 62عاما، اقتنص الأبيض الدوري المصري للمرة الأولى ، اكتمل قمره منذ ذلك الحين 13 مرة فاعتلى الفارس الأبيض صهوة الدوري وحصد البطولة وأسعد جماهيره، وهذه حكاية 13 دوري حصل عليها النادي الملكي
يعد الزمالك هو صاحب المركز الثاني من حيث أكثر الأندية حملاً لدرع مسابقة الدوري المصري الممتاز والتي بدأت للمرة الأولي في 1948، لكنه في المجمل يأتي في المركز الثاني خلف النادي الأهلي صاحب الرقم القياسي في الحصول على البطولة.
(1)
بدأ الزمالك في اقتناص أول بطولة للدوري المصري الممتاز في موسم 1959–60 ذلك الموسم الذي تفوق فيه الزمالك علي الترسانة صاحب المركز الثاني في الدورى الممتاز موسم 1959-1960 تحت قيادة المدرب اليوغسلافي إيفانتولي، بعد فوزه على غريمه النادي الأهلي بنتيجة (2-1).
كان رئيس النادي عبداللطيف أبو رجيلة وكان الفارس الأبيض يمتلك وقتها أبرز اللاعبين على الساحة الرياضية في ذلك الوقت، مثل: سمير قطب، ونور الدالي، وعلاء الحامولي، وعصام بهيج، ونبيل نصير، ويكن حسين وأحمد مصطفي ومحمد الرفاعي ورأفت عطية. وحصل الزمالك وقتها على اللقب بعد احتكار من الأهلي دام لمدة 11 عامًا منذ بدايتها عام 1948.
(2)
في موسم 1963-1964، تُوج الزمالك تحت قيادة اليوغسلافي فاندلر باللقب الثاني للبطولة، بعد مباراة فاصلة أمام الترسانة، وفاز الأبيض بالمباراة بنتيجة (3-1).
كانت البطولة تقام وقتها بنظام المجموعتين، وظهر حينها "الثعلب" حمادة إمام ليساعد فريقه في العودة إلى منصات التتويج، بالإضافة إلى السوداني عمر النور وأبو رجيلة.
واستطاع الزمالك تحقيق اللقب بعد صدراة الترتيب برصيد 35 نقطة وكان رئيس النادي في هذا الوقت هو حسن عامر. اللقب الثاني:
(3)
في موسم 1964-65 تربع الابيض للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه علي عرش مسابقة الدوري وسُميت بـ"بطولة العصر الذهبي للزمالك"، وحافظ الأبيض على اللقب بمساهمة العديد من اللاعبين ، أمثال سمير محمد علي، وعلاء الحامولي، وحمادة إمام، تحت قيادة المدير الفني اليوغسلافي فاندلر.
(4)
في موسم 1977-78 تحت رئاسة حلمي زامورا، وبعد غياب دام 12 عامًا عن التتويج، فاز الزمالك تحت قيادة شيخ المدربين زكي عثمان بالدوري بعد صراع كبير مع الأهلي، خلال بطولة مثيرة ظلت نتيجتها معلقة حتى آخر ثانية، وكان الأبيض يواجه الإسماعيلي ويلعب الأهلي مع المحلة في ذات الوقت.
كان الزمالك متفوقا على الأهلي بهدفين في جدول الترتيب، وكان الفريق الأبيض متقدما بهدف أمام الدراويش والأهلي بثلاثة أمام المحلة، وبهذه النتيجة يذهب الدوري للزمالك. وسجل الأهلي في نهاية المباراة هدفا رابعا يضمن به الحصول على اللقب، لكن الزمالك فاجأ الجميع بتسجيل هدفه الثاني القاتل في الوقت الضائع، ليبتسم الدوري في النهاية للأبيض ويدير ظهره للأحمر. وفي هذا الجيل ظهر لاعبون متميزون، مثل محمود سعد، وإبراهيم يوسف، وفاروق جعفر، وحسن شحاتة، وطه بصري، ومحمود الخواجة.
(5)
في موسم 1983-84 حقق نادي الزمالك البطولة متفوقا علي الاهلي بنقطتين فقط بعد غياب دام لمدة خمس مواسم، حيث جاء محمود أبو رجيلة مديرا فنيا للزمالك ليقود ناديه للعودة إلى طريق الإنجازات مرة أخرى عام 1984.
وقبل نهاية الدوري بخمس جولات، تُوج الأبيض بلقب الدوري على حساب غريمه الأهلي، ونجح في التتويج باللقب بفارق نقطتين عنه، بعدما انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي (2-2).
ومن اللاعبين الذي برز اسمهم في تاريخ القلعة البيضاء وقتها هشام يكن، ومحمد حلمي، ومجدي طلبة، وطارق يحيى، وإسماعيل يوسف، وأيمن يونس، والهداف النيجيري "كوارشي".
(6)
في موسم 1987-88 استطاع الابيض تحقيق لقبة السادس بفارق الاهداف عن النادي الاهلي. فبعد إقالة الإنجليزي باركر بسبب بداية غير مبشرة على المستوى المحلي والإفريقي، تحول الزمالك إلى فريق آخر بقيادة المدرب عصام بهيج، واستطاع التتويج بلقب الدوري. وحقق الزمالك الدرع ، بعدما تمكن من الفوز على منافسه الأهلي (2-1)، حيث كان الأحمر يحتاج إلى نقطة واحدة للتتويج. شارك في الإنجاز وقتها جمال عبدالحميد، وأشرف قاسم، وهشام يكن، وأحمد رمزي، وفاروق جعفر، وإسماعيل يوسف، وطارق يحيى، ومصطفى نجم.
(7)
خلال موسم 1991-92 تحقق اللقب السابع لنادي الزمالك متفوقا علي الاسماعيلي بفارق ثلاث نقاط فقط، بينما حل الاهلي في المركز الرابع برصيد 30 نقطة. وأذاق الزمالك كل الفرق مرارة الهزيمة وقدم أفضل عروضه مستقبلا خسارة وحيدة، حتى فاز بالدرع تحت قيادة المدير الفني الأسكتلندي ديف مكاي ومساعده فاروق جعفر. وحصل على اللقب بعد تعادله أمام الإسماعيلي بنتيجة (1-1) في مباراة "ولاد العم"، التي جاءت ضمن منافسات الأسبوع قبل الأخير من المسابقة. كان اللاعبون المتميزون في هذه الفترة، حارس المرمى نادر السيد، وسامي الشيشيني، وخالد الغندور، وإيمانويل امونيكي، ورضا عبدالعال، بالإضافة إلى المخضرم جمال عبدالحميد.
(8)
خلال موسم 1992-93 حقق الزمالك لقب الدورى المصري الممتاز لمرتين متتاليتين (للمرة الثانية في تاريخه) برصيد 45 نقطة بينماء جاء الاهلي في المركز الثاني برصيد 39 نقطة وكان رئيس مجلس الإدارة في هذه الأثناء جلال ابراهيم والمدير الفني مكاي، قبل أن يأتي محمود الجوهري على رأس الجهاز الفني عام 1994، حيث تولى مكاي القيادة الفنية للفريق الأبيض في الفترة ما بين 1991 حتى 1993، قبل أن ينعى الزمالك رحيله في مارس بعد عمر ناهز 80 عامًا. واعتبر البعض مكاي أفضل مدرب في تاريخ القلعة البيضاء، حيث ترك جيلا حافلا بالنجوم للجنرال محمود الجوهري، تُوج به ببطولة دوري أبطال إفريقيا 1993، ليستعيد الزمالك عرشه القاري. وتأهل الزمالك بصفته بطل الدوري وأيضًا بصفته حامل لقب كأس أفريقيا للأندية البطلة 1993، وأيضا تأهل الأهلي بصفته حامل لقب كأس أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس 1993، وذلك قبل أن يتم استبعاده بعد قرار الكاف بإيقاف الفريق لمدة 3 سنوات في أعقاب أحداث السوبر الأفريقي 1994
(9)
في موسم 2000-2001 وبعد غياب استمر 7 مواسم حقق الزمالك لقب الدورى المصري برصيد 65 نقطة متفوقا علي الاهلي صاحب المركز الثاني برصيد 57 نقطة، وذلك بعدما جاء المدرب الألماني أوتو بفيستر الذي كان بمثابة "طوق نجاة"، لعب الزمالك 26 مباراة في هذه النسخة، فاز في 20 وتعادل في خمسة وخسر في مباراة وحيدة، وكان صاحب أقوى خط هجوم برصيد 53 هدفًا، بفارق 11 هدف عن غريمه، وفاز الزمالك على الأهلي في الدور الثاني بنتيجة (3-1) واقترب كثيرًا بهذا الفوز من حسم اللقب الذي حصل عليه في النهاية برصيد 65 نقطة بفارق 8 نقاط عن المارد الأحمر. وحصل طارق السعيد على لقب هداف الدوري في البطولة برصيد 13 هدفًا.
(10)
في موسم 2002-2003 لم يطل غياب الزمالك تلك المرة ونجح في تحقيق اللقب بفارق نقطة وحيدة عن الاهلي تحت قيادة فنية برازيلية للمدرب كارلوس كابرال. التقى الإسماعيلي مع الزمالك في الجولة رقم 26 والأخيرة، وكان بحاجة للفوز وخسارة الأهلي أمام إنبي، وحقق ما أراد (1-0) بهدف حسام عبدالمنعم، ليحقق البطولة للمرة العاشرة في تاريخه. وكان "العندليب" عبدالحليم علي هدافًا للمسابقة برصيد 10 أهداف.
(11)
خلال موسم 2003-2004 كانت المرة الثالثة التي يحقق فيها الزمالك لقب الدورى مرتين متتاليتين، وتوج باللقب بفارق 9 نقاط عن الأهلي الوصيف، وبقيادة البرتغالي نيلو فينجادا شق الأبيض طريقه إلى اللقب دون تلقي أي هزيمة ، ونجح الزمالك في الفوز على الأهلي (2-1) في مباراة حسم البطولة بهدفي بشير التابعي وعبدالحليم علي "هداف الدوري بـ20 هدفا"، فيما سجل للأهلي محمد أبو تريكة "هداف مباريات القمة بـ13 هدفا" الذي زار لأول مرة شباك الزمالك. ونجح فينجادا في الاحتفاظ باللقب للموسم الثاني على التوالي وحصد 68 نقطة (21 فوز و5 تعادلات دون هزيمة)، للمرة الثانية في تاريخ الزمالك بعد مكاي.
ويعتبر نجوم جيل ال 2000 في الزمالك اقوي جيل تم التعاقد معه منذ نشأة النادي، حيث تم التعاقد مع محمد عبد المنصف حارس مرمي المنتخب الأولمبي ليكون بديلاً لعبد الواحد السيد الذي أصبح وقتها الحارس رقم 1 في الزمالك عقب اعتزال حسين السيد، في الجهة اليمني وتم التعاقد مع أحمد صالح من البلدية وكان يتواجد في الجبهة اليسرى طارق السعيد وطارق السيد وكان الثنائي في عز تألقهما. كما تعاقد الزمالك خلال تلك الفترة مع كل من وائل القباني ومحمد كمونة لتدعيم الدفاع الذي كان يضم وقتها كل من بشير التابعي ومدحت عبدالهادي وحسام عبدالمنعم ، كما تمت صفقة تامر عبد الحميد لاعب وسط المنصورة والذي انضم للزمالك في بداية موسم 2000 ، وكان أحد أهم لاعبي الإرتكاز بالكرة المصرية ليعوض احتراف أيمن عبدالعزيز للدوري التركي ، بالإضافة لتواجد كل من حازم امام وكان في تلك الأثناء عائدا من رحلة احتراف أوروبية قصيرة، وأيض كان هناك خالد الغندور، وتم التعاقد مع وليد صلاح عبداللطيف مهاجم المنصورة ، وتصعيد عدد من الناشئين. ولاستمرار محاولة بناء جيل تاريخي للنادي تم التعاقد مع التوأم حسام حسن وإبراهيم حسن من الأهلي في منتصف أغسطس عام 2000، ليكمل الثنائي جيلا ذهبيا في الزمالك يحصد العديد من البطولات الافريقية والمحلية وكان الزمالك وقتها اقوي فريق في افريقيا بلا منازع.
(12)
في موسم 2014-2015 وبعد 8 بطولات حققها النادي الاهلي، عاد الزمالك لمنصة تتويج الدوري المصري واحتل صدارة الترتيب برصيد 86 نقطة وجاء الاهلي في المركز الثاني برصيد 78 نقطة.
(13)
وفي موسم 2020-2021 وبعد خمس بطولات حققها الاهلي، عاد الزمالك من جديد لتحقيق بطولة الدورى في ليلة بيضاء خالصة وعلي حساب الإنتاج الحربي بقيادة كل من المدير الفني الفرنسي باتريس كارتيرون وضمنت تشكيلة الفريق كلاً من : محمد أبو جبل لحراسة المرمي، والدفاع : محمد عبدالشافي، محمود حمدي الونش، محمد عبدالغني، حمزة المثلوثي وفي الوسط: طارق حامد، إمام عاشور، وسط الهجوم: شيكابالا، أحمد السيد زيزو، أشرف بن شرقي والهجوم: سيف الدين الجزيري.
--------------------------
تقرير - رانيا عبدالوهاب