أكد الخبير الاقتصادي، ومدير شركة ميجا، وليد هلال، في تصريحات خاصة لـ"المشهد"  أن هناك حالة من الإنتعاش تعيشها البورصة المصرية الآن، وخصوصاً أسهم ما يسمى "بالمضاربات" أو الأسهم الصغيرة، والمتوسطة والتى بملكها الأفراد الذين ظلوا حبيسي تلك الأسهم لسنوات طويلة، وظلت قابعة فى قيعان سحيقة رغم تحسن الظروف الاقتصادية للدولة. 

وأضاف هلال، انه رغم تقدم جميع أرقامنا الاقتصادية وبشهادة بيوت المال العالمية التى رفعت تصنيفآ مرتين متتاليتين، والتى توقعت لنا نمواً هو الأكبر تقريبآ على مستوى القارة الأفريقية وربما الشرق الأوسط أيضاً. بدأت البورصة تتجاوب وتتفاعل مع الأرقام، وبدأت مؤشراتها فى التعافى وخصوصاً مؤشر 70 الذى يحوى الأسهم الصغيرة كما اشرنا. 

وقال هلال: إن الغريب والعجيب في الأمر هو استمرار الأسهم القيادية والتى يمتلكها على الأرجح الأجانب والمؤسسات على ادائها السلبي، ولم تساير أسهم الأفراد، وربما يكون السبب هو غياب المحفزات، وخصوصآ اننا حالياً على بعد خطواط من تطبيق قانون ضريبة الأرباح الرأسمالية بداية من أول العام القادم، متسائلًا؟ كيف لدولة تقدم على طرح تاريخى مثل شركة العاصمة الإدارية بالبورصة، وهو ما أشار اليه الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخراً، ان تفرض ضرائب فى الوقت الذى من المفترض ان تشجع وتدعم البورصة لينجح الاكتتاب وغيره العديد من الطروحات المزمعة وأتساءل أيضاً، لماذا لا تغير الدولة من سياستها، وتتنازل عن الفتات الذى ربما يأتى من خلال ضرائب البورصة والذى سيكون ضرره أكبر من نفعه؟ 

وقدم "هلال" نصيحة إلى القائمين على المنظومة بالعمل جاهدين على عمل كل ما من شأنه دعم البورصة، وتقديم تسهيلات للشركات للإدراج، وكذلك للمستثمرين للدخول بالبورصة على الأقل لتغطية تلك الطروحات المنتظرة، أولها إلغاء ضريبة البورصة عموماً، وبكل أنواعها (دمغة - أرباح) وأيضاً العمل على حل مشاكل الكريديت عن طريق منحه من قبل البنوك وليس شركات السمسرة حتى لا يمثل عبئآ على السوق وقت الهبوط