15 - 07 - 2025

رئيس اتحاد الجودو: أرحب بأي جهة تفتيش.. وأتعرض لحملة لإجباري علي عدم خوضي الانتخابات

رئيس اتحاد الجودو: أرحب بأي جهة تفتيش.. وأتعرض لحملة لإجباري علي عدم خوضي الانتخابات

رئيس اتحاد الجودو المصري في حوار لا تنقصه الصراحة:

  • أرحب بأي جهة تريد التفتيش علي أعمال الاتحاد المالية و الإدارية
  • نجلي سافر إلي طوكيو علي نفقته الخاصة .. و إسالوا الاتحاد الدولي
  • الحملة التي أتعرض لها لإجباري علي عدم خوضي الإنتخابات .. والحرس القديم يريد العودة لإدارة اللعبة بأساليب رخيصة

يتعرض اتحاد الجودو لحملة ضروس من الاتهامات بعد عدم الحصول علي ميدالية في دورة الألعاب الأولمبية التي أختتمت مؤخرًا في العاصمة اليابانية طوكيو، واتهام مسئوليه بارتكابهم العديد من المخالفات داخل أروقة الاتحاد، لذلك إقتربنا من المهندس مطيع فخر الدين الزهوي رئيس الاتحاد المصري للجودو ورئيس الاتحاد الإفريقي للسومو الذي طالته العديد من الاتهامات منها سفر نجله إلي طوكيو رغم أنه لا صلة له باتحاد اللعبة، للرد على جميع الاستفسارات.

في البداية .. هل ترى أن نتائج الجودو فى دورة الألعاب الأوليمبية تعد فشلًا؟

هذا الكلام عار تمامًا من الصحة، فنحن أبطال إفريقيا بجدارة، وتأهلنا للأولمبياد من خلال التصنيف العالمي، ثم واجهتنا ظروف صعبة قبل وأثناء الأولمبياد، فهل هذا يعد فشلًا، إذن الاتحادات التي لم تتأهل من الأساس إلى الدورة، ماذا يطلق عليها إذن؟، والاتحادات التي يقودها مجالس إدارات منذ أكثر من دورتين انتخابتين، وخرج لاعبوها من الأدوار الأولي، ماذا يطلق عليها أيضًا؟.

منذ متى وأنت تقود الاتحاد؟

 من أكتوبر عام 2017، وبدأنا العمل منذ اليوم الأول لتسلمنا الاتحاد، بوضع الخطط لإعداد المنتخبات المختلفة، وجدول المنافسات المحلية التي سوف ينظمها الاتحاد، وتشكيل الأجهزة واللجان المختلفة، للعمل بقوة، لكن جاءت جائحة كورونا وأثرت علي الإعداد، وانتظام المنافسات.

لماذا يتعرض الاتحاد إلي هذا الهجوم الشديد بعد العودة من طوكيو؟

 بسبب الانتخابات التي سوف تجرى خلال الفترة المقبلة، حيث يسعي المنافسين لكسب ثقة أعضاء الجمعية العمومية من خلال الهجوم علي المجلس الحالي، لكن المنافسين إكتشفوا خلال جولاتهم الانتخابية أنهم خارج حسابات معظم أعضاء الجمعية العمومية، فقاموا بصب هذا الهجوم الضاري علي الاتحاد.

هل كل المنافسين يفعلون ذلك؟ 

معظمهم، بالإضافة إلى وجوه قديمة من المجالس السابقة تسعي للعودة مرة أخرى، من أجل تحقيق مصالح خاصة، وليس بهدف رفع شأن الجودو المصرى.

يقال أن السبب في الهجوم علي المجلس الحالي، عدم تحقيق ميداليات فى طوكيو ؟

 لا، بدليل أن بعض الاتحادات لم تحقق نتائج إيجابية في طوكيو، ورغم ذلك لم تتعرض إلي انتقادات من الإعلام، أو من أى جهة أخري، ومجلس إدارة اللجنة الأوليمبية حقق إنجاز تاريخي بالحصول علي ميداليات متنوعة لأول مرة منذ مشاركة مصر فى أول دورة أولمبية عام 1912، ومع ذلك تعرض رجال اللجنة الأوليمبية لهجوم شرس بمعني الكلمة، وكان تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي لأبطالنا ومسئولي الاتحاد واللجنة الأوليمبية أكبر رد علي الذين تجاوزوا في حقهم.

  • ونحن فعلنا كل ما فى وسعنا لتحقيق الهدف المنشود بالحصول على ميدالية، ولم يقصر أي فرد في المنظومة من الإداريين والمدربين واللاعبين، في بذل أقصي جهد، ولا يوجد لاعب في العالم يشارك في أى بطولة أو دورة، ومنها الأولمبياد ويريد أن يفشل.

ما هي الأسباب التي أدت إلي عدم حصول الجودو علي ميدالية أولمبية في طوكيو ؟ 

قبل بدء المنافسات بنحو 6 أشهر أصيب اللاعب رمضان درويش مما جعله لم يشارك في بطولة العالم بالمجر التي أقيمت في يونيو الماضي، وقبل شهر واحد فقط من الدورة الأولمبية، فضلًا عن تأخر تصنيفه العالمي مما جعله يقع في الأدوار التمهيدية مع المصنف رقم 1 علي العالم، كما تعرض اللاعب محمد عبد الموجود للإصابة في ركبته أثناء مشاركته في بطولة العالم بالمجر أيضًا، بالإضافة إلي تغيير المدير الفني الأجنبي عدة مرات، حيث أعتذر المدير الفني الجورجي الذي كان يتولي تدريب المنتخب منذ عامين بسبب ظروفه العائلية، وذلك قبل الأولمبياد بخمسة أشهر، وحاول الاتحاد التعاقد مع مدير فني آخر ونجح في ذلك بالتعاقد مع مدير فني أوزبكستاني، لكنه لم يستمر سوي شهر واحد فقط بسبب تأخر إنهاء إجراءات التعاقد معه من قبل وزارة الشباب والرياضة، الأمر الذي جعله يعتذر عن استكمال المهمة نظرًا لضيق الوقت المتبقي علي انطلاق الأولمبياد.

هل هذه هي كل الأسباب التي أدت إلي عدم الحصول علي ميدالية أولمبية؟ 

لا، فقد حاول الاتحاد التعاقد مع مدرب آخر لكنه لم يوفق في ذلك بسبب اعتذار كل المدربين الأجانب الأكفاء عن تولي مهمة تدريب المنتخب، بسبب ضيق الوقت المتبقي علي انطلاق الدورة الأولمبية، و أخيرًا أضطر الاتحاد إلي اللجوء إلي المؤسسة العسكرية للاستعانة بالمدرب الأجنبي الخاص بها لقيادة المنتخب في الدورة الأولمبية، وبعد ساعات من وصول البعثة إلي طوكيو أصيب المدير الفني الأجنبي بفيروس كورونا وتم عزله لمدة 14 يومًا، مما أثر ذلك بالسلب علي أداء اللاعبين محمد عبد الموجود ومحمد علي لعدم وجود مدرب معهما أثناء التدريبات والمنافسات، وصادف رمضان درويش سوء الحظ في القرعة لوقوعه في الدور 16 أمام بطل العالم، و كان رمضان ندًا قويًا له، لكنه تعرض لظلم تحكيمي بحصوله علي ثلاثة إنذارات في دقيقة واحدة، مما أثر علي أداء اللاعب الذي خسر اللقاء.

يتردد أن مجلس إدارة الاتحاد يعج بالمخالفات المالية والإدارية، ما ردك علي ذلك؟

 الاتحاد دائما تقوم لجان عديدة بالتفتيش علي كافة الأمور المالية والإدارية من قبل وزارة الشباب والرياضة والجهاز المركزي للمحاسبات، فضلًا عن بعض الجهات المعنية الأخري، وكان آخر تفتيش أجرته الجهات الرقابية علي الاتحاد منذ شهر ونصف تقريبًا ولم تبد أي جهة أي ملاحظات أو تعقيبات علي أعمال الاتحاد سواءا الإدارية أو المالية.

لماذا تركز الوزارة علي أن اتحاد الجودو فشل في طوكيو ؟ 

توليت المهمة في أكتوبر 2017 و بدأنا في وضع الأسس النظامية التي سوف يسير عليها الاتحاد بعد أن تعرض للانهيار خلال السنوات الماضية، وأتت ثمار التغيير التي قمنا بها بتحقيق إنجاز تاريخي بالحصول علي البطولة الإفريقية التي أقيمت بمدغشقر قبل انتشار فيروس كورونا وحققنا إنجازًا لم يتحقق من قبل علي المستوي الإفريقي بالفوز بتسع ميداليات متنوعة باللاعبين التسعة الذين شاركنا بهم في البطولة، وحصلنا علي خمس ذهبيات و فضيتين وبرونزيتين بواقع حصول كل لاعب علي ميدالية في إنجاز تاريخي، وبذلك توقعنا الحصول علي ميدالية أولمبية في طوكيو إذا استمرت حالة اللاعبين علي هذا المستوي، وذلك بتقدم لاعبين في التصنيف العالمي بشكل ملحوظ.

لكن ماذا حدث ؟ 

جاءت أزمة كورونا لتعصف بالعالم ويتوقف النشاط تارة ويستمر متقطعًا تارة أخري ليتأثر الاتحاد كغيره من الاتحادات المحلية و العالمية، الأمر الذي أدي إلي توقف المعسكرات وانخفاض المستويات التدريبية الداخلية والخارجية، وعدم مشاركة اللاعبين في البطولات الدولية، إلا بصعوبة بالغة مما أدي إلي تراجع تصنيف بعض اللاعبين عالميًا، وكان هذا علي الجميع وليس مصر وحدها لترفض اليابان المعسكر الذي اتفقت عليه مصر مع إحدي الجامعات اليابانية لإقامة عسكر إعداد لمنتخبنا قبل بدء المنافسات الأولمبية بشهر، و ظهر تأثر العالم بجائحة كورونا علي نتائج الدول المشاركة، حيث حصدت اليابان تسع ميداليات ذهبية من أصل 14 ميدالية ذهبية، وهذا لم يحدث في التاريخ أن يستحوذ المنتخب الياباني علي هذا الكم الهائل من الميداليات، و تبتعد الدول صاحبة التاريخ الطويل في اللعبة عن منصات التتويج مثل الصين وأمريكا وروسيا وكوريا وألمانيا، ولم تحصل أي من هذه الدول علي ميدالية ذهبية رغم استحواذها علي معظم الميداليات الذهبية في الدورات السابقة.

يتردد أن هناك لجان تفتيشية سوف ترسلها الوزارة لرصد المخالفات داخل أروقة الاتحاد؟ 

نحن نرحب بأي جهة تريد رصد أعمال الاتحاد و التفتيش علي كافة الأمور المالية والإدارية وحتي الفنية، وأبواب الاتحاد مفتوحة طوال الأسبوع لمن يرغب التفتيش علي أعمال الاتحاد، ونرحب بهم في أي وقت يريدونهم.

رصد البعض مخالفة الاتحاد في سفر نجلك إلي طوكيو علي نفقة الاتحاد رغم عدم وجود قرار وزاري بذلك؟ 

محمد نجلي قام بالسفر إلي طوكيو علي نفقته الخاصة وليس للاتحاد أو اللجنة الأولمبية أو وزارة الشباب والرياضة أي دخل في سفر نجلي، حيث قام الاتحاد الدولي بإستخراج بطاقة الدخول (ID)، وأي تكاليف مالية سواء انتقالاته أو سفره ذهابًا و عودة أو إعاشة كانت علي نفقته الشخصية، والأوراق والمستندات الموجودة لدينا تؤكد ذلك ونحن علي استعداد تام لتقديمها لكل من يريد الإطلاع عليها.

ما هي المشكلة إذن ؟

 المشكلة أن محمد مطيع عضو مجلس إدارة نادي الزهور نجلي هذه هي المشكلة فقط، وهذه إحدي وسائل الدعاية المضادة الرخيصة علي شخصي لإجبارى علي عدم خوض الانتخابات، خاصة أنني اتمتع بشعبية جارفة وأحظي بثقة كبيرة لدي معظم أعضاء الجمعية العمومية الذين يرغبون في إعادة انتخابي بعد الطفرة الكبيرة التي حققتها في رياضة الجودو، وبذلي أقصي جهد لرفع شأن اللعبة وهذا ما يقر به معظم أبناء الجودو بعد أن وضعت مصر ضمن مصاف الدول الكبيرة التي تحظي بإهتمام و رعاية من الاتحاد الدولي للعبة.

كيف ذلك؟ 

الاتحاد الدولي قام بتعييني رئيسًا للجنة التضامن الدولي والاجتماعي ولأول مرة مصرى يتقلد هذا المنصب في الاتحاد الدولي منذ إنشاء الاتحاد المصري في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات.

ما هو الجديد في الإتحاد المصري الجودو ؟

 نستعد حاليا لإستضافة و تنظيم البطولة العربية للناشئين و الشباب والبراعم بالإضافة إلي تنظيم البطولة العربية للمكفوفين لأول مرة في تاريخ اللعبة داخل مصر.

متي ستقام هذه البطولة؟ 

خلال الفترة من 6 إلي 16 سبتمبر المقبل بمشاركة أكثر من 300 لاعب ولاعبة، وقد قمنا بمخاطبة الجهات المعنية و الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة لإقامة البطولة تحت رعايته في ظل الإنجازات الرياضية التي تعيشها مصر تحت قيادة رئيس الجمهورية، حيث حصلنا علي حق تنظيم البطولة الإفريقية 2024 المؤهلة للأولمبياد باريس بعد 22 عامًا من استضافة البطولة الإفريقية بمصر عام 2002 التي لم تكن مؤهلة للدورة الأولمبية.