أعلنت وزارة الدفاع الإثيوبية، اليوم، توقيع اتفاقية للتعاون العسكري مع روسيا، وذلك في أغفال واضح لمصالحها الكبيرة مع مصر، وفي توقيت شديد الحساسية يعقب موقف روسيا من سد النهضة في مجلس الأمن الدولي.
وقالت مسؤولة الشؤون المالية في وزارة الدفاع الإثيوبية، مارثا ليويج، إن "هذه الاتفاقية ستكون لها أهمية كبيرة في أخذ العلاقات بين البلدين إلى مستوى أعلى، وأضافت أن الاتفاقية "تركز على تعزيز قدرات قوات الدفاع الوطني الإثيوبية المهارية والتكنولوجية".
وأضافت المسؤولة الإثيوبية إن العلاقات بين روسيا وأديس أبابا شهدت تطورا كبيرا منذ أن التقى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أكتوبر 2019 على هامش القمة الأفريقية الروسية بمنتجع سوتشي الروسي.
وأشارت إلى تقدير بلادها لما أسمته "الموقف المشرف لروسيا في دعمها لإثيوبيا في عملية إنفاذ القانون في إقليم تجراي والذي اعتبرته موسكو شأنا داخليا". مضيفة أن روسيا ساندت إثيوبيا في الانتخابات العامة السادسة التي شهدتها البلاد الشهر الماضي كما ساندتها في ملف سد النهضة الإثيوبي، والقضايا الوطنية الأخرى التي أبدت فيها موسكو صداقتها لإثيوبيا.
ووقعت الاتفاقية خلال أعمال منتدى التعاون العسكري التقني الإثيوبي الروسي الحادي عشر الذي بدأ، الأربعاء الماضي، في أديس أبابا، بهدف تعزيز التعاون بين إثيوبيا وروسيا. وشارك في افتتاحه، ممثلون عن وزارتي الخارجية والدفاع الإثيوبيتين، وعدد من القطاعات العسكرية الإثيوبية، فيما شارك من الجانب الروسي ممثلون عن القطاع التقني بوزارة الدفاع الروسية بجانب السفير الروسي بأديس أبابا.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون العسكري بين إثيوبيا وروسيا في مجالات التكنولوجيا ونقل المهارات وتبادل الخبرات. في مجال العلوم العسكرية والتقنية.
من جانبه قال تشونشوك أناتولي، نائب مدير التعاون الفني العسكري في روسيا الاتحادية، أن العديد من أفراد قوات الدفاع الإثيوبية تلقوا تدريبات في روسيا.