أطالب كل من تحرش بها خادم في كنيسة، أو كاهن، أو شيخ جامع، او رجل بر وتقوي، بأى من صور التحرش، بسرعة إبلاغ النيابة بنفسها أو بتوكيل.. وأخص ضحايا د. مايكل فهمي عطالله المعالج النفسي والمرشد الروحي الشاذ، قبل مثوله أمام محكمة الاستئناف الأحد المقبل 13 يونيو، مٌدانا بجناية هتك عرض ستة فتيات فقط.. أطالب عشرات ضحاياه بالانضمام لذات القضية، لتطابق الاتهام والجريمة، وهي اشتراكه وزوجته في الخطف والتحرش والاغتصاب وهتك العرض في منزل الزوجية والعيادة، وما تبعها من ابتزاز وإرهاب.. توجيه الاتهام وعقاب المجرم يضمد جراحك ويحررك، ويستبدل مشاعرك السلبية باحساس رائع بالانتصار لأن اعترافك سحق رأس الحية، وألبسها ثوب العار والخزى.
الصدمة أخرست الضحايا رعبا، فطاح المعالج النفسي الشاذ يصطاد ضحاياه بطٌعم "خادم معروف للكنيسة"!! صمتت الكنيسة، لكن صدور قانون حماية سرية بيانات ضحايا جرائم التحرش في 7/2020 يحتم عليها الإبلاغ مع حفظ سر الاعتراف.. وأطالب كل كاهن علم بجرائم الخادم بالتقدم ببلاغ، لأنه مسئول عن حماية شعب كنيسته، ولأن استدراج الضحايا بدأ داخلها!
د. مايكل هو الحية الملعونة، تسلل داخل الكنيسة كطبيب متطوع يحاضر في دورات إجبارية لإعداد المخطوبين للزواج، واختبارات التوافق "النفسي" طبعا!! منها ألقى الشبكة لشباب ثانوي بكتيبا مجانيا يدعمهم نفسيا بارشادات وآيات من الانجيل، بعنوان " ثانوية عامة في يد المسيح"!! يختمه باختبار تحليل شخصية، نتيجته مرهونة بالاتصال بالطبيب (م.ف) المدونة أرقامه في آخر صفحة!! يتساقط الضحايا، يستقبلهم في عيادته أو منزله، يمارس علاجه الشاذ ويسجله أفلاما لكسرهم وابتزازهم!! علمت الكنيسة فاكتفت بمنع توزيع كتبه والتحذير المهذب منه دون ابلاغ الشرطة، فأصبح يتواجد بصحبة بلطجية لإرهاب من قد يتصدي له، ومن يتحاشى الفضيحة!!
لكن من الكنيسة انطلقت شهرته كمساعد لعلاج النفوس المتعبة للمتزوجين، وكرائد دورات الثقافة الجنسية للشباب!! آراؤه الشاذة تجذبهم لأنها تبيح محظورات مجتمعنا الشرقي، وتحلل ما نهت عنه الأديان بتفسيرات عصرية شيطانية تأسر عقول شباب خنقه تزمت الكنيسة أو الأسرة، أو أضاعته غفلتهما.. يأسرهم الذئب ثم ينقض عليهم بأقنعة مرشد روحي، وأب حنون، وصديق أوحد، وعقل متحرر!! هدفه السهل طالبات الجامعة المغتربات ومصيدته تحرسها زوجته باستقبال الضحايا في بيتها، لطمأنة الضحية والأهل من شذوذ العلاج الباهظ واستمراره!! ولن أسرد التفاصيل القميئة للعلاج وتصويره، المدونة بمحاضر النيابة!
انطلق نجما لبرامج فك عقد سوء التربية الجنسية!! وضيفا ثابتا لبرنامج اعلاني "صباح الورد بقناة (TEN)" يعلن فيه عن دورات جماعية للجنسين، مسيحيين ومسلمين وعرب!! وعن تفضيله نشر الثقافة الجنسية السليمة مبكرا لبنت 16 وابن 17!! بتدريبهم على نطق أسماء أعضائهم الجنسية!! تحتفل به المذيعات الجميلات، وتنزل تليفوناته على الشاشة مقابل مبالغ طائلة من حصيلة ابتزاز أبرياء بيوت الدين هي حصنهم!! فهل يستيقظ المجلس الأعلى للإعلام!
المتحرش هو ضحية طفولة بائسة، يتلذذ بإنتهاك وإذلال ضحاياه، وينتقم لنفسه بحرمان الأسر الآمنة من اولادها، يفصلهم ويستحوذ عليهم بفلسفات جدلية، وسموم شك تزلزل الثوابت الدينية والأخلاقية الخانقة لجموحهم الطبيعي!! يوجه بوصلة الضمير عكسيا!! منافق سميك الجلد ذكاؤه اجرامي، ضحاياه إما ينكمشون فزعا، او يجنحون لعنف وحشي مثل خريج الجيزويت الداعشي المشارك في مجزرة ليبيا.. أو ينضمون لطابور ملحدين كفروا، لأن القائمين على حمايتهم (الأسرة ورجال الدين) عجزوا عن صد الإيذاء عنهم!
مايكل فهمي هو استنساخ للروسي راسبوتين (وترجمتها الفاجر) وهو فلاح فقير صعلوك ولٌد في قرية بسيبيريا (1869- 1914) ومات مقتولا بوحشية يستحقها.. ظهر سلوكه الاجرامي في طفولته وشب مٌدمنا ولصا، اختبأ من مطاردة الشرطة في دير بعيد، من سوء سلوكه تأكد الرهبان أنه شيطان، لكن عجزوا عن طرده أو تقويمه، لأنه كان يتأهل لحياة شيطانية تشبع شهواته!! خرج من الدير بمظهر راهب متصوف، إنضم إلى طائفة دينيه متطرفة (خاليستي) تمارس الجًلد والشذوذ الجنسي، بادعاء ان اقتراف الذنوب ثم التوبة هو الطريق إلى الله!! وطاف يتنقل في أنحاء روسيا قذرا بثياب رثة، مٌطلق الشعر واللحية، مٌقيدا بقيود حديدية ليتألم ألم التوبة وطلب الغفران!! فذاع صيته كمرشد روحي ورجل بركة مخترقا الطبقة الارستقراطية وصولا للقصر الملكي من ثغرة مرض ابن القيصر نيقولا الثاني!! أشاع أن السيدة العذراء مريم أرسلته لانقاذه من مرض الهيموفيليا- النزف حتى الموت- ولأنه شيطان، نجح بالسحرالأسود في التحكم في النزيف!! وفي إيقاع الكسندرا زوجة القيصر تحت سيطرته، وفرض معاملته كقديس ومرشد روحي وأمين أسرارها وجسدها!! أقصى القيصر خارج البلاد في حروب متصلة، مسيطرا على حكم روسيا 7 سنوات دمرتها، وقادتها للحرب العالمية!! وعاش حياة العربدة والسُكر والشذوذ، حتى ثار الشعب وأُعدم الامبراطور وزوجته، وقتله الأمراء بإغراقه وبالرصاص والسم!!
راسبوتين ومايكل وأمثالهما مميزون بعيون شيطانية تكبل الضحايا -تنويم مغناطيسي- وبكاريزما اللصوص، من إدعاء الزهد وتفاني العطاء والخدمة، لكن الأخطر هو مصيدة حفظ الكتب المقدسة لكل دين من الجلدة للجلدة، وسهولة تغيير البوصلة بنظريات جدلية تربك الضمائر!! استخدم مايكل قاعدة راسبوتين الشيطانية، آلام الذنوب تقود للتوبة!! حتى قهر الجسد والكرامة، لاشباع شهواته ورصيده البنكي!
قانون التحرش الجديد هو اليد القوية لانقاذ الضحايا وينص على:- لقاضي التحقيق عدم اثبات بيانات المجني عليه في أي من الجرائم المنصوص عليها في الباب الرابع.....من قانون العقوبات، وعلى ان ينشأ ملف فرعي يضمن سرية بيانات المجني عليه كاملة....لحماية سمعة المجني عليهم في الجرائم المتصلة بهتك العرض وفساد الخلق والتعرض للغير والتحرش، خشية احجامهن عن الابلاغ، ووضعهن تحت ضغط يدفع إلى التكتم.. تم التعديل نتيجة اتهام عدة فتيات لشخص معلوم بالتحرش والاغتصاب والابتزاز في حملة الكترونية.. وأكدت النيابة العامة أنه يحق للجهات المختصة اتخاذ ما تراه في حال عدم تقديم الضحية شكوى بالتحرش.. وتتلاحق الأحكام الناجزة تأكيدا لمصر جديدة تُشرق، احكام جرائم هذا العام، حبس 10 سنوات لمغتصب طفلة المعادي، وحبس احمد بسام 8 سنوات لهتك عرض 3 فتيات،،، وغيرها.
نجاح القانون يعتمد أساسا على قوة وشجاعة الضحايا وذويهم، وأخطر المتحرشين هم الفئة المنحرفة من الواعظين بإسم كل دين، لأننا نتوارث تبجيلهم والثقة الغشيمة بهم، والانصياع الأعمي لهم، استسهالا دون وعي بالـ"حدود".. بيوت الله يهجرها الضحايا، ويدنسها المنحرفون من قادة سبق أن وصفهم يسوع المسيح بأفاعي أولاد حيات، يُعثرون الشعب بفرائض دينية ثقيلة يمارسون عكسها سرا وعلنا لاشباع شهواتهم، عبيد سلطة ومال، يأكلون مال اليتامي والأرامل! فضحهم في حياته لتحذير الأبرياء فصلبوه.
أطالب كل رجل دين علم وصمت، التقدم ببلاغ ضد مايكل فهمي عطالله قبل الأحد 13 يونيو، وأطالب بإذاعة ما نحتاج سماعه من المحاكمة على الهواء.. لأن أمثال "الفاجر" مايكل مفخخون ومنتشرون!
----------------------------
بقلم: منى ثابت