20 - 04 - 2024

أيها المطبعِّون مع الاحتلال.. ماذا تنتظرون؟

أيها المطبعِّون مع الاحتلال.. ماذا تنتظرون؟

بات تراجع الدول العربية، المطبعين الجدد، عن سياسات التتبيع والاختلاط مع دول الكيان الصهيوني أمرًا مُلحا، وأقل ما يعبرون به عن تضامنهم مع الفلسطينيين الذين يواجهون جرائم حرب مكتملة الأركان، من الدولة العبرية.

هذا الكيان الصهيوني الذي عربد في القدس حتى وصل الأمر إلى منع المقدسيين من أداء صلواتهم داخل المسجد الأقصى وتدنيس باحاته من قِبل المستوطنين تحت حِماية جنود الاحتلال.  

جنود الاحتلال الذين يقتلون الأطفال والسيدات  في عيدهم، عبر قصف منازلهم وتهديمها، في دليل صريح على فلسهم، بعد أن وجدوا أنفسهم في مرمى صواريخ للمقاومة الفلسطينية الذين يردون وفق إمكانياتهم، على اعتداءاتهم وهي الدولة النووية التي تسلح نفسها بأعتى الآلات وتجند كل فرد لديها.

على الدول المطبعة التراجع عن اتفاقات التعاون التي أبرمتها مع دولة الكيان الصهيوني والتي تباهى بها نتنياهو واعتبرها انتصارا كبيرا مجانيا لم يكلفه رصاصة.

المطبعون قالوا إن الوقت قد حان لإحلال السلام ودرء الحروب ومعايشة الآخر، أي سلام وأي آخر وضعتم أكفكم في أكفه الملطخة بالدماء والتي ترتكب مجازر، آخرها قبل ساعة مقتل ثمانية فلسطينيين، ستة أطفال وسيدتين في استهداف منزل بمخيم الشاطئ في قطاع غزة.

الكيان الصهيوني هذا إذا أراد البقاء عليه أن يعيش صاغرا بجوار الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين، الذين يثبتون يوما بعد آخر وهْم من يظن أنه يمكن في لحظة ما أن يتخلوا عن قدسهم وأقصاهم، وترابهم.

ماذا تنظرون أيها المطبعون العرب، لتعلنوا انفكاككم من المعاهدات المزيفة التي أبرمتموها مع كيان قتل أكثر من 140 فلسطينيا بينهم عشرات الأطفال والسيدات في اعتداء دخل يومه السادس أثناء كتابة هذه السطور.

أيها المطبعون أعلنوا للعالم أن خطوتكم تلك مع الكيان الصهيوني كانت "غلطة" اعتقدتم بها أنها ستحل ربما سلاما، لكنكم تنبأتم في أول موقف أن حكم الله على بني إسرائيل بالتيه في الأرض من فوق سبع سموات لم يكن أبدًا حكما جائرا..

فكوا هذه الاتفاقات وانفضوا أياديكم من الغبار الذي علق بها جراء مصافحتهم، ولن يلومكم أحد، فالشعوب العربية تعي جيدًا المعدن الأصيل الذي يكمن في نفوسكم.. أيها المطبِّعون مطلوب موقف عربي صريح.. فماذا تنتظرون؟
---------------------
بقلم: عزت سلامة العاصي

مقالات اخرى للكاتب

«العصفور المفترس».. هل أدرك المحتل حجمه؟





اعلان