10 - 11 - 2024

صبرا آل أبو اليسر

صبرا آل أبو اليسر

بعد أزمة نفسية واكتئاب حاد بسبب محمد رمضان توفي الطيار أبو اليسر.. صحيح انه حكم له بتعويض كبير..وصحيح أن محمد رمضان لم يدفع حتى الآن.. لكن من قال إن الفلوس يمكن أن تجبر كسر تلويث سمعة الناس وكسرهم وتقاعدهم وقهرهم عقب حفلة تشهير.

أبو اليسر مات كمدا وقهرا كما قالت أسرته.. وهذا حال كثيرين في بلد أصبح الصراصير فيه يتطاولون في البنيان.. ويظهرون على الشاشات يتحدثون في شئون العامة..ويفخرون بزنا المحارم وتعليم فنون البلطجة وتكريس شهوة الانتقام من إنتاج ورعاية الدولة الرسمية التي تقول انها تحارب الإرهاب التي تصنعه هي كل يوم وفي المقابل تطارد المساكين والمكافحين في بيوتهم لتسلبهم ماتبقى من ستر.

الدولة التي صنعت محمد رمضان وأمثاله وأتاحت له الملايين ليلقى بها في حمام السباحة.. هي نفسها التي قتلت ابو اليسر حين سمحت للصراصير بامتلاك الطائرات الخاصة احتفاء بالجهل وتكريس الإرهاب بينما صادرت أموال المكافحين الشرفاء واستولت على أموال البسطاء بسوط الضرائب والغلاء والمياه والكهرباء والغاز وكل فنون وادوات السلب والشعوذة والبلطجة وفرض الامر الواقع وإعلانات التبرعات التي لايدفعها أمثال رمضان ونجوم التوك شو المدجن باسلحة جوبلز واذرع أخطبوط ماسوني لايرحم.

كان لابد أن يموت ابو اليسر في زمن العسر بينما يبقى رمضان وأمثاله ليلقوا بالاموال الحرام  في حمامات السباحة بعد ان كان كل حلمه يوما ما ان يسبح في ترعة تبعد عن غرفة البدروم الذي يسكنه عدة كيلو مترات .. فمحدثي النعمة في بلدنا الذين صنعتهم الصدفة والاغتصاب هم نجوم هذا المجتمع الان وهم من يقررون مصائرنا او هكذا يتصورون.. لأنه ببساطة الله وحده هو  القاهر وصاحب الحكمة في ان يعطي من يشاء بغير حساب ويقدر.. وملك الملوك سبحانه وتعالى يمد للظالم مدا ..ثم اذا أخذه لايفلته.. لكن لاأحد يتعلم او يفقه.

وداعا ابو اليسر وكل ابو اليسر في هذا الوطن المنكوب.. وصبر جميل أل يسر فالاحوال لاتستمر هكذا طويلا..ودولة الظلم ساعة ولايغلب عسر يسريين..وانا لمنتظرون بيقين لايتزعزع عدالة الله في أرضه فلا تبتئسوا ولاتحزنوا وانتم الأعلون ان كنتم مؤمنين.
--------------------------
بقلم: هشام لاشين

مقالات اخرى للكاتب

قرنفل السنوار وأشواك العدو