24 - 04 - 2024

أيامنا ..اللى شبه بعضها

أيامنا  ..اللى شبه بعضها

مع توالى الأيام وربما السنين وتراكم جبال الخوف .. أخشى أن تتحول أحوالنا لروتين شبه معلوم فى حاضره ومستقبله ؛ أخشى أن يتبلد شعورنا بالأشياء وردة فعلنا ؛ على طريقة وإيه الجديد ده العادى عندنا ؛ ولا ياعم كل عيش وخليك فى حالك ؛ أو ياكش تولع على طريقة جحا .

اخشى مع تبدل الأيام وبقاء الحال على ماهو الحال.. أن يكون بيع أراضينا هنا وهناك سنة واجبة ؛ وأن يكون طرد  أو إزالة مئات الآلاف من الناس الذين لاحول لهم ولاقوة مع مساكنهم بدعوى أنشاء طريق أو تحسين حياة ؛ أو؛ او... عقيدة راسخة ؛ واللى مش عاجبه يشرب من البحر . 

أخشى أن يكون التفريط فى نقطة ماء وما تخافوش لن تضيعوا ؛ أو تكرار حوادث القطارات كل يوم ولا حساب سياسى للمسئول ؛ أسلوبا للتعامل مع كل كارئة متوقعة أو غير متوقعة . أو إيه يعنى لو ممكن نشرب أو نزرع بمية مجارى معالجة؟!

اخشى أن تكون وتيرة زيادة أى خدمة من مية لنور لغاز لوسيلة نقل لبنزين لشهر عقارى أو مرور ولن تحصل عليها الا اذ ا دفعت؛ أسلوب تعامل الحكومة مع المواطن . 

أخشى أن تكون شماعة ثورة يناير والنكسجية ؛ شماعة لكل عجز أو فشل . 

أخشى أن يكون الأنسان الغلبان نفسه هو الشماعة .. هنعمل لكم أيه أنتو اللى بتزيدوا بشكل مريع ؛ لايتناسب مع كل تنمية ولا إنتاج . 

أخشى أن تكون سياسة بيع كل غال ونفيس وسيلة للحصول على الأموال . 

أخشى أن يكون الأغنياء هم سادة الموقف والهدف من بناء الطرق والمنتجعات وغيرها من المدن الفارعة الفاخرة ؛ والآخرون من الفقراء ومن فقراء ما تحت الصفر .. اللى ما معاهوش مايلزموش . أخشى أن نستمر فى سياسة الاقتراض بلا رادع ونكون سبة عار فى وجه أجيالنا القادمة .

و.. أخشى أن تكون أقصى أماني أى مواطن : أنه عافر وكافح كفاح السنين لكى يصعد .. من نقطة الصفر إلى ما تحت الصفر ؟! 

-----------------

بقلم: خالد حمزة

مقالات اخرى للكاتب

كلام والسلام | ربع الساعة .. الآخير !





اعلان