28 - 03 - 2024

كيف يتحكم "النمط" في حياتك بلا وعي منك .. آلية عمل قانون الجذب

كيف يتحكم

"استمع إلي، في عام 1961 أعطاني أحدهم ذلك الكتاب، وطلب مني أن أنفذ ما فيه بحذافيره، لقد كان يعطيني أفكارا مختلفة عن "نمطي"، مما سبب لي قدرًا مهولًا من عدم الارتياح، ولكني نفذت ما في الكتاب بحذافيره. أتعلم ماذا حدث؟

ازداد دخلي من 4000 دولار في العام (كان بروكتوريعمل في تنظيف المكاتب) إلي 170,000 دولار في عام واحد، وبعدها قفز لأكثر من مليون. استغرق الأمر ما يقرب من العشر سنوات لأفهم ما حدث، وهو ما أعرضه عليكم اليوم. استمع لذلك الكلام مرارا وتكرارا فهو مليء بالدروس، لن تكتشفها جميعها من المرة الأولى".

هل لاحظت من قبل أنك تسري على نمط محدد؟ هل لاحظت تكرارالأحداث معك من قبل؟ كأن يخذلك أصدقائك مرة تلو الأخرى عل سبيل المثال، أو تحاول ادخار مبلغ معين من المال وكل فترة يحدث شيء ما يجعلك تنفق ذلك المبلغ على شيء انكسر او مرض مثلا؟ ألاحظت أنك ربما تمرض أو تدخل في حالة اكتئاب كل فترة محددة بدون أن يكون هناك مبرر خارجي لذلك المرض أو تلك المشاعر؟

أو ربما لاحظت انك كلما عقدت العزم على البدء بنظام غذائي تحدث كل الأشياء التي تصعب عليك الأمر، وتتعجب كيف انتهى الأمر بتلك الطريقة!
عندما يتكرر الأمر معك بشكل نمطي فتلك ليست صدفة، تكرار الأحداث (خاصة غير السارة منها) غالبًا ما يحمل داخله رسالة أو هي دلالة على أنك تفعل شيئا خاطئا. ويتوقف الحدث (والأحداث المشابهة) عن التكرار عندما تنتبه للرسالة وتتعلم الدرس منها.
هذا الموضوع مترجم عن فيديو لبوب براكتور يشرح فيه بالتفصيل كيف يتحكم "النمط" في حياتك وما يجب أن تنتبه له، نستعرض ترجمة الفيديو ببعض الاختصار في السطور التالية:
"أريد أن أتحدث عن شيء لا يفهمه معظم الناس، ألا وهو قانون الجذب. هل تعلم أن قانون الجذب يعمل باستمرار؟ فهو كقانون الجاذبية، إذا تركت هذا القلم فسوف يسقط، لن يرتفع في الهواء، سيسقط حتمًا، وذلك هو قانون الجاذبية الأرضية، أي شيء ذو وزن على وجه الأرض ينجذب ناحية مركز الأرض. كذلك يعمل قانون الجذب باستمرار، ولكن، كيف يعمل؟
سأستخدم ذلك الشكل لشرح العقل، تخيل أن هذه الدائرة هي عقلك (وقام برسم دائرة كبيرة)، وتخيل أن هذه الدائرة الصغيرة هي جسدك (ورسم دائرة صغيرة تحت الدائرة الكبيرة) كما هو موضح هنا.

فكر معي في هذا الأمر لوهلة: جسدك يتكون من جزيئات (وتلك الجزيئات تكون الخلايا ومن ثم أنسجة الجسم وأعضائه)، فهو عبارة عن كتلة طاقة تتحرك بسرعة رهيبة، لو نظرت إلى جسدك بعدسة مكبرة، ستجد تلك الطاقة ترقص أمام عينيك.
ودعني أخبرك شيئا سيجعلك تفكر فيه لعشرين سنة قادمة: عندما نخرج من أجسادنا، لا يتوقف الجسد عن الحركة (على مستوى الذرات)، وإلا فكيف يتحول إلى رماد؟ إذا نحن ننتقل إلى أجسادنا وسنخرج منها. وما تفعله بعقلك هو ما يحدد مستوى الذبذبة التي تكون عليها.

لنشرح ذلك بصورة أوضح: لديك خط وهمي في نصف الدائرة الكبيرة يفصل بين عقلك الواعي وذلك اللاواعي. عندما كنت طفلا، تمت برمجة عقلك اللاواعي، لقد كان الأمر أشبه بالشكل التالي: عقل لاواعي مفتوح تماما يستقبل كل شيء يدور حوله، وكل شيء استقبله ذلك اللاواعي، شكل ما نسميه "النمط". فالنمط هو أفكار مزروعة عميقًا في عقلك اللاواعي قد لا تكون على دراية بها ولكنها تشكل واقعك. وهي تشكل مجموعة من العادات (الجسدية والفكرية – واعية ولاواعية) تجعل كل شيء تفعله من صنع بيئتك وجيناتك.
إذن فلنقل أن "النمط" (الفكري) في عقلك اللاواعي هو من نوعية الطاقة  "س" (مثال: تعتقد في داخلك أن الطيبين المخلصين نادرون في ذلك الزمن) وبينما تبني أفكارا هناك طاقة تتدفق في وعيك وهي لا تتوقف، تلك الطاقة تتدفق إليك ومن خلالك ،(يمكنك في الواقع  تصوير تلك الطاقة وهي تخرج منك) وبخروجها ثؤثر في كل شيء حولك بما فيها الظروف التي تشكل واقعك.
بينما تتدفق الطاقة إليك، تبدأ أنت بالتفكير الذي غالبًا ما سيكون من نوعية الطاقة  "س" (تنويعات مختلفة من الفكرة ذاتها: المخلصون نادرون)، وبالتالي تكون الذبذبات لصادرة منك من نوعية الطاقة نفسها، فتكون النتيجة هي واقع من النوعية ذاتها (معظم من تقابلهم ترى منهم عدم الوفاء بشكل أو بآخر)، ثم تلوم الواقع ولا تدري أنك المسبب له.

إن كنت تريد تغيير تلك النتيجة فعليك بالتغيير من الداخل أولًا.
إذن الفكرة في عقلك، تتحكم في نوعية الذبذبة الصادرة من جسدك، وذلك يتحكم في كيفية تصرفك وكذلك فيما تجذبه، فأنت تجذب الطاقة المتوافقة معك، وكذلك تجذب الأشخاص المتوافقين مع ذبذباتك .. الذبذبة فكرة ، إنه قانون كوني، لا شيء ساكنًا كٌل شيء في حركة مستمرة، نحن نعيش في محيط من الحركة.
هناك عدد لامتناهي من الذبذبات، وانت كجهاز راديو، الموسيقى الوحيدة التي يمكن أن تجذبها هي تلك التي ضبطت ذبذباتك عليها (سواء بوعي منك أو بغير وعي). كيف تشعر الآن؟ تلك هي ذبذباتك.
النمط هو ما يتحكم في الذبذبة ، يمكنك التفكير في فكرة مختلفة بعقلك الواعي (المخلصون في كل مكان على سبيل المثال) وهي مختلفة عن الفكرة المخزنة في العقل اللاواعي، لكن ذلك لن يغير شيئا.
عندما تنخرط شعوريا مع تلك الفكرة الجديدة، سيقوم النمط بطردها، أتعلم لماذا؟ لأنها غير مريحة، لأنها بمثابة الخروج من الصندوق وفعل الأمور بشكل مختلف، وغير المعتاد ليسَ مريحًا لنا فلا نحبه.  يجب أن تغير النمط، فإن كنت لا تزال تجذب ما لا تريد يجب أن تفهم أن النمط هو ما يسبب المشكلة.
الأشخاص في وعي الفقر سيستمرون في جذب النقص والقيود، وهذا ليس له علاقة بما يحدث بعقلك الواعي، فعقلك الواعي هو عقلك المتعلم حيث يمكنك جمع كل أنواع المعلومات. ألم تسأل نفسك لماذا بعض الناس مثقفون جدا ولديهم شتى أنواع الشهادات والدرجات ولكنهم يعيشون الحياة ذاتها كمن ليس لديه أي من ذلك العلم؟
إنه النمط، يجب أن يغيروا ذبذباتهم أولا.
 فلنبدأ بمسح الأنماط السلبية وزرع الإيجابية، فيتغير الواقع حولنا بشكل مذهل.
ما تشعر به الآن هو الإدراك الواعي للذبذبة التي أنت عليها الآن، عندما ينتابك شعور سيء، فهذا يعني أنك على ذبذبة منخفضة، وعندما تعي ذلك يمكنك الانتقال إلى الذبذبة الإيجابية بكل سهولة، توقف الآن وفكر في ما لديك من نعم وامتن لها، وهبك الله القدرة على تشكيل ذبذباتك.
ولكن يجب أن تفهم ذلك: لن يكون لديك أبدا السلام النفسي او السعادة أو الثروة أو الصحة المثالية أو الأصدقاء المحبين الصادقين، حتى تغير ما بداخل النمط.
استمع إلي، في عام 1961 أعطاني أحدهم ذلك الكتاب (فكر تصبح غنيًا)، وطلب مني أن أنفذ ما فيه بحذافيره، لقد كان يعطيني أفكارا مختلفة عن "نمطي"، مما سبب لي قدرا مهولا من عدم الراحة، ولكني نفذت ما في الكتاب بحذافيره. أتعلم ماذا حدث؟
ازداد دخلي من 4000 دولار في العام إلي 170,000 دولار في عام واحد، وبعدها قفز لأكثر من مليون. استغرق الأمر ما يقرب من العشر سنوات لأفهم ما حدث، وهو ما أعرضه عليكم اليوم. استمع لذلك الكلام مرارا وتكرارا فهو مليء بالدروس، لن تكتشها جميعها من المرة الأولى.

------------------------------
فدوى مجدي






اعلان