10 - 11 - 2024

البنوك العامة تمارس التعذيب ضد العملاء المسنين

البنوك العامة تمارس التعذيب ضد العملاء المسنين

وصلتني شكوى من احد الاصدقاء موجهة إلى رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزي. تقول الرسالة: "هل جربت سيادتك التوجه للبنك الأهلي المصري كمواطن بالمعاش يعيش في الاقاليم لاجراء أي معاملة بنكية وجها لوجه؟.

أولا: مطلوب منك كرجل مسن أو سيدة مسنة التوجه للبنك قبل صلاة الفجر لتسجيل اسمك في دفتر غير رسمي يحمله موظف أمن فيخبرك شفهيا بأن ترتيبك في الحضور رقم كذا. (مع العلم ان بعض العملاء يأتون من قرى بعيدة ولا تتوافر لهم المواصلات قبل الفجر).

ثانيا: بعد ان تعرف ترتيب حضورك قد تتخيل ان المعاناة قد انتهت بعد حصولك على الرقم دخول الجنة. لا انت مخطيء. سوف  تضطر للجلوس أمام المبني وسط جموع سيئي الحظ حتى يصل كهنة البنك ويفتحون أبوابه.

ثالثا: في حدود الساعة الثامنة صباحا يخرج احد موظفي البنك لينادي على الأسماء المذكورة في الدفتر ليعطيهم ورقة صغيرة بها رقم قد يختلف عن ترتيبك المسجل لديه وحسب سرعة وصولك إليه وأنت تشق طريقك وسط الحشود. تأخذ الوريقة ويطلب منك الانتظار مرة أخرى لحين النداء عليك مرة اخرى.

رابعا: في حدود الساعة الثامنة ونصف ينادي المنادي المقدس على عدد من الأرقام فتدخل من بوابة الجنة فيوقفك الكمين التالي فيفتشونك ويسألونك عن وجهتك: كاشير ؟ خدمة عملاء؟ استعلامات؟. فتجيب و أنت على وشك السقوط من الإعياء فيمنحك وريقة  من ماكينة.

أخيرا تخرج و انت تحسبن و تصب لعناتك على البنوك والحكومة الإلكترونية التي "وجعوا بها دماغنا" ولا نراها إلا في الإعلانات".

انتهت الرسالة.

و أنا ايضا لي تجربة سيئة مع أحد البنوك الهادئة مثل المصرف المتحد فرع الحجاز  مصر الجديدة الذي به حساب لي. فقد طلبت اضافة خدمات الإنترنت البنكية فناولتني الموظفة عددا من النماذج لتوقيعها ووعدتني بتفعيل الخدمة خلال بضعة ايام. مرت اسابيع واتصلت على خدمة العملاء فقالوا لي لا يوجد طلب أصلا. اتصلت بهم وشكوت اليهم دون جدوى. يبدو ان طلبي قد ضاع عندهم.

فهمت الآن سر تجميع البنوك الفاشلة تحت اسم المصرف المتحد.
--------------------
بقلم: مجدي صلاح أبوسالم

مقالات اخرى للكاتب

البنوك العامة تمارس التعذيب ضد العملاء المسنين