26 - 04 - 2024

شاهد على العصر (31) وخطبت من فوق منبر الأزهر الشريف متأسيا بالقمص سرجيوس

شاهد على العصر (31) وخطبت من فوق منبر الأزهر الشريف متأسيا بالقمص سرجيوس

كان الحديث الدائم للمبهورين بالعهد الملكى ولذوي النفوس الطائفية أن الأقباط كانوا يأخذون مواقعهم القيادية فى كل الأماكن، أما بعد ثورة يوليو فإن الأمر اختلف، خاصة بعد سيطرة الإسلام السياسي على الشارع المصري إثر وصول السادات للحكم وبعدها ممارسة الأعمال الإرهابية. 

لاشك أنه كان لهذه الظاهرة ظروفها الموضوعية المرتبطة بالممارسات الاجتماعية والثقافية الموروثة من عهود وعهود، الشيء الذى جعل أنظمة الحكم خاضعة لرد فعل هذا الشارع. وكانت بداية تجربة تعيين محافظ مسيحى قد جاءت من السادات تكريما لأحد أبطال أكتوبر وهو فؤاد عزيز غالى، الذى عينه محافظا لسيناء. 

ولكن لم تكن التجربة ملفتة للأنظار، حيث أن تعيين غالى تم قبوله من الرأى العام فى إطار مناخ الانتصار فى أكتوبر ولما قام به من بطولات، كما أن التجربة لم تحقق نجاحا ملموسا!. 

تطورت الأمور خاصة بعد التدخل الأمريكى فى الشأن المصرى بحجة حماية الأقباط الشيء الذى رفضناه شكلا وموضوعا فى مواجهة ماسموا حينها بأقباط المهجر الذين كانوا المحلل والمدخل لهذا التدخل الأمريكى! فحاول مبارك اتخاذ بعض القرارات التى تقرب فكرة المواطنة إلى أرض الواقع، مثل إعطاء المحافظين بعض الصلاحيات فى بناء وترميم الكنائس، وكذلك جعل عيد الميلاد إجازة رسمية لكل المصريين، وكان تعيين محافظ مسيحي وهو اللواء مجدى ايوب لمحافظة قنا!. 

استغربت الأمر، ليس لتعيين محافظ مسيحى ولكن لتعيينه تحديدا فى قنا، لماذا؟ - أولا: لأن محافظ قنا السابق كان اللواء عادل لبيب ومثل ظاهرة ملفتة للأنظار حيث حول قنا من محافظة متخلفة إلى محافظة أخذت وضعا متميزا، وهذا يعنى أنه لا بد للمحافظ الجديد المسيحى أن يثبت وجوده على هذه الأرضية. - ثانيا: محافظة قنا كانت من أكبر محافظات الجمهورية (قبل فصل محافظة الأقصر التى كانت تابعة لها)، الشئ الذى يمثل عبئا على محافظ جديد لم يمارس هذا العمل من قبل. - ثالثا: قنا محافظة تسيطر على عاداتها وتقاليدها العادات والتقاليد القبلية الأصيلة ( قبائل الاشراف والهوارة..الخ ). 

لم أكن قد تعرفت على مجدى ايوب، ولكن خلال برنامج ( حالة حوار) كان يقدمه المرحوم عمرو عبدالسميع على القناة الأولى فى التلفزيون المصرى) تمت استضافتي مع الشاعر عبد الرحمن الابنودى وتحدثنا عن الصعيد ومشاكله وتجاهل الدولة والإعلام له. 

بعدها قام عمرو عبد السميع بعمل حلقات أسبوعية يستضيف فيها محافظي الصعيد ( قنا وأسيوط وسوهاج) لمناقشتهم فى خططهم وماذا سيفعلون، وكانت هيئة المحلفين لهذه الحلقات أنا ود. ضياء رشوان وأبو العباس محمد وهما من محافظة قنا. 

من هنا نبتت فكرة تشكيل (جماعة الهجرة للجنوب) فإذا كان الأديب السودانى الطيب صالح أبدع "موسم الهجرة إلى الشمال" فنحن قلنا الهجرة إلى الجنوب. 

كانت الفكرة هى لماذا لايكون لأبناء الجنوب (الصعيد) دور ملموس فى صعيدهم خاصة من الذين هاجروا إلى القاهرة، واختمرت الفكرة بعد ماتعرفت على مجدى ايوب فى برنامج حالة حوار. حيث وجه المحافظ لنا الدعوة لحضور العيد القومى لقنا. توافقنا على تلبية الدعوة على أرضية مساندة تجربة محافظ مسيحى حتى لاتفشل، حيث أن نجاحها سيكون له مردود إيجابي على الوطن بأكمله. 

تشكلت اللجنة وذهبنا إلى قنا لحضور عيدها القومى فى 3 مايو 2009 وكان الحضور: الأديب العالمى جمال الغيطاني والشاعر عبد الرحمن الأبنودى وضياء رشوان رئيس الهيئة العامة الاستعلامات ونقيب الصحفيين الحالي والكاتب الكبير المرحوم سعد هجرس وفريدة الشوباشى .والصحفي حمدى حمادة والمرحوم رياض سيف النصر مدير تحرير جريدة الجمهورية والصحفي احمد النقر وكذلك أبو العباس محمد مدير تحرير جريدة الأهرام وجمال أسعد، وكان معنا من الفنانين ناهد رشدى ووفاء الحكيم. 

كان مجدى ايوب قد قام بمبادرة راقية بأن يدعو المحافظين السابقين لقنا وكذلك أساتذته من المحافظين رجال الشرطة، فكان يحضر معنا اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية الأسبق. 

حضرنا العيد القومى ولكن وجدنا فى الاحتفال وفى وجود المحافظ مجدى أيوب من يهتف لعادل لبيب!! تكررت الزيارة وأضيف لها حضور مولد سيدى عبد الرحيم القنائى، كنا نحضر هذا الاحتفال داخل المسجد ونتحدث إلى جماهير الاحتفال الذى كان يكتب عنه أعضاء اللجنة مقالات فى الصحف. وكان من أهم هذه المقالات مقال الغيطاني فى يوميات الأخبار. 

مع التجول فى قرى ومراكز قنا للمشاركة في افتتاح المشروعات خلال الزيارات التالية، وجدنا تغيرا جذريا، فتحول هتاف الجماهير التى كانت تنتظرنا على حدود القرى والمراكز بالأحصنة إلى (أيوب .. أيوب) وأعتقد أن هذا التغير كان نتيجة التحام مجدى أيوب الظاهر مع الجماهير وبشكل تلقائي لاتخطؤه العين. كما كان هناك مدير علاقات عامة بالمحافظة حينذاك من القبائل العربية بقنا، وقام بدور مشهود فى مساندة المحافظ المسيحي (وهو الأستاذ محمد عبد الفتاح سكرتير عام محافظة الأقصر الحالى)، تكررت الزيارات وكان معنا محمد عبد المنعم الصاوى وزير الثقافة فيما بعد، مع حفل غنائى لعلى الحجار الذى انضم إلى الجماعة. زرنا مشروع السيرة الهلالية الذي أنشأه الأبنودى فى قريته (أبنود)، وقبر الشاعر أمل دنقل، وكذلك قناطر نجع حمادى بعد تطويرها. 

وعند افتتاح طريق قنا الغردقة أقيم حفل غنائي ساهر فى معبد فرعونى فى قنا أحياه الفنان مدحت صالح وحضره محافظو الصعيد، وفيه التقينا باللواء نبيل العزبى محافظ أسيوط الذي انبهر بفكرة الجماعة وقام بدعوتنا لحضور العيد القومى لأسيوط. 

استمرت الزيارات لأسيوط وسوهاج وقنا، كانت النتائج تتمثل فى متابعة إعلامية عن طريق اللجنة وعلاقة مستمرة بالمحافظين لطرح المشاكل وعرض حلول لها، وكانت هبة 25 يناير 2011 الحدث الذى أوقف التجربة بل أعاد الأمور إلى الخلف، فحينما تم تعيين محافظ مسيحى لقنا بعدها رفضته جماعات الإسلام السياسى لدرجة عدم تنفيذ القرار، فلم يستلم المحافظ المسيحى موقعه! لكن الآن وبعد 30 يونيو لاشك هناك متغيرات، فهناك امرأة محافظة ومسيحية (محافظ دمياط). 

وظلت تجربة الهجرة إلى الجنوب علنا نستفيد منها لتظل العلاقات وتتأكد الروابط وتتحقق المشاركة المجتمعية التى نحن فى أمس الحاجة إليها ويتوحد الوطن.

إرهاصات ثورية 

حركة التاريخ تصاعدية حتى وإن قابلتها مصاعب، فالتحرك لأعلى يتم ولو فى حركة زقزاقية. ولذلك لا أحد يستطيع تجاهل حركة التاريخ التى صنعتها إرادة الجماهير عبر ماضي مصر. فنضال الشعب سلسلة متصلة الحلقات ولا فصل فيها بين مواجهة كل أشكال العدوان والاستعمار طوال التاريخ منذ هزيمة الحملات الصليبية وثورات القاهرة الأولى والثانية ضد الحملة الفرنسية إلى ثورة عرابى ونضال مصطفى كامل ومحمد فريد إلى ثورة 1919 حتى ثورة 1952. 

كل هذه المحطات النضالية والثورية يربطها خط واحد ويحفزها هدف أهم وهو الحصول على الحرية والاستقلال والكرامة الإنسانية. فمنذ مظاهرات 1968 ضد الأحكام على القيادات العسكرية المتسببة فى نكسة 1967 والتي خرجت فى ظل نظام عبد الناصر. 

لم يكن حكم يوليو 52 نهاية هذه الممارسات، ولكن جاء السادات وازاح القيادات الناصرية حتى يصفو له الجو تحت زعم ماسماه ثورة التصحيح. وبعد حرب الاستنزاف انتظر الناس حرب تحرير الأرض. فى يونيو عام 1971 خرج علينا السادات قائلا للشباب: (أقول لكم ولشعبنا بكل أمانة ووضوح أن سنة 1971 هى سنة حاسمة ولا يمكن أن تطول انتظارا للأبد)، وفى 13 يناير 1972 قال: (ضباب يونيو 1967 هو نفس الضباب اللى حصل عندى فالموضوع عايز مراجعة..).

هنا ثار الشباب فى جامعة القاهرة وعين شمس رافضين هذا التسويف الساداتى، تظاهر واعتصم الطلاب فى الجامعات، وحاول السادات امتصاص غضب الطلاب بحضور وفد منهم إلى مجلس الشعب لطرح مطالبهم ولكن تراجع النظام بعد ذلك. أثارت هذه الخديعة الغضب مرة أخرى فانطلقت المظاهرات والاعتصامات فى الجامعتين التى اقتحمهما الأمن المركزى واعتقل نحو ألف طالب، هنا انطلق نحو 20 الف طالب إلى ميدان التحرير(لاحظ ميدان التحرير أيضا) وانضم إليهم المواطنون حيث أعلنوا الاعتصام حتى يتم الإفراج عن المعتقلين من زملائهم. 

بكل مقاييس المكسب والخسارة وتحقيق الأهداف من عدمه، كانت هذه الانتفاضة قد مثلت أحد أهم الانتفاضات الطلابية والتى تمثل قوة فعالة وثورية قادرة على التعبئة الجماهيرية، وهى  طوبة فى بناء النضال الثورى

واذا كان الطلبة دائما هم القوى المحركة والبادئة فى طريق النضال، هناك أيضا العمال وهم القوى المنتجة الباحثة عن العدالة الاجتماعية. 

وفى أول يناير 1975 (لاحظ يناير أيضا) حدثت احتجاجات عمالية فى مجمع الحديد والصلب انتقلت إلى ميدان التحرير (التحرير) وكان ذلك تمهيدا لما جرى بعد عامين فى 18 و 19 يناير 1977 ( برضه يناير) فيما عرف بانتفاصة الخبز. 

تشكلت الأحزاب بالقانون رقم 70 لسنة 1977، ولعبت الأحزاب فى بداية عهدها دورا لابأس به بعد أن استهدف منها خلق شكل ديمقراطى لا علاقة له بالديمقراطية، فقد كانت ديمقراطية السادات ذات أنياب. شاركت الأحزاب فى المظاهرات، خاصة مظاهرات يناير 1977 والتى اتهم فيها حزب التجمع الوطنى الذي وصف بأنه حزب الشيوعيين، كما أن حزب العمل الاشتراكى كان بشارك في المظاهرات، وغالبا ما كان يقودها المهندس إبراهيم شكرى رئيس الحزب بنفسه، وتاريخ شكرى يقول أنه كان من ضمن الطلاب الذين قاموا بمظاهرات 1936 وتم فتح كوبرى عباس عليهم ومات من مات وكان ضمن الموتى إبراهيم شكرى ونقلت جثته على عربة كارو ولكن شاءت الأقدار واتضح أنه مصاب وليس متوفي لذا أطلق عليه ( الشهيد الحى). 

انتهى عهد السادات باعتقالات سبتمبر 1981 والتى اغتيل بعدها، في بداية عهده أخرج مبارك المعتقلين واستقبلهم فى قصر العروبة عنوانا لعلاقة جديدة تقلصت إلى لقاءات مبارك مع رؤساء الاحزاب عند وجود بعض المشاكل الوطنية!

25 فبراير 1986 كان تاريخ أول تمرد منظم لجنود الأمن المركزى الذين كانوا يعانون أشد المعاناة تدريبا ومعيشة وعملا، استمر التمرد لمدة أسبوع كامل راح ضحيته 107 قتلى كان أغلبهم من جنود الأمن المركزى، خلال التمرد خرج 18 ألف جندى من معسكرين بمنطقة الأهرامات حاملين أسلحتهم فى مظاهرة مسلحة قامت بتحطيم فندق (جولى فيل) المقابل للمعسكر بعد شائعة مفادها مد فترة التجنيد إلى أربعة أعوام، أنهى تدخل القوات المسلحة الأمر، وقابل رؤساء الأحزاب مبارك معترضين على أسلوب التعامل مع جنود الأمن المركزى .

في بداية التسعينات وبعد احتلال العراق للكويت، كانت الحركة الحزبية والجماهيرية تربط بين النضال فى القضايا الداخلية وبين النضال من أجل قضايا عربية خاصة إذا تعلق الأمر بالقضية الفلسطينية ومايحدث من مآس وكوارث ضد الشعب الفلسطيني. 

فى 25 فبراير 1994 حدثت مذبحة الحرم الابراهيمي فى مدينة الخليل الفلسطينية على يد باروخ جولدشتاين وهو طبيب يهودى بتواطؤ من عدد من المستوطنين وجيش الاحتلال، حيث أطلق النار على رواد المسجد الإبراهيمى أثناء أدائهم صلاة فجر يوم جمعة فى شهر رمضان وقتل 29 مصليا وجرح 150 آخرين.

استنفر الشعب المصرى وقمنا فى حزب العمل الاشتراكى بعمل مؤتمرات سياسية استنكارا لهذه المذبحة الجبانة، ومن بينها مؤتمر فى أحد مساجد قرية الواسطى مركز الفتح بأسيوط، ذلك المؤتمر الذى شاركت فيه داخل المسجد حيث حضر حشد يعبر عن حركة سياسية جماهيرية واسعة تهتم بالشأن السياسى المصرى والعربى. 

فى أواخر التسعينات تم اتهام صدام حسين بمحاولة اغتيال بوش الأب أثناء وجوده بالكويت، فكانت أوامر كلينتون ضرب العراق بخسة ونذالة الشيء الذى أثار الرأى العام المصرى والعربى، قررنا عقد مؤتمر سياسى فى الجامع الأزهر وكان ابراهيم شكرى مهتما بحضورى معه هذا المؤتمر، ذهبنا قبل الصلاة وجدنا صفوفا من الشرطة تحاول منع المصلين من الدخول، دخلت مع إبراهيم شكرى إلى المسجد وجلست في آخر صف وظهرى إلى الحائط، تابعت الصلاة لأول مرة من داخل الجامع الأزهر الشريف فى سابقة أسعدتني، ظللت جالسا حتى انتهاء الصلاة، وبعدها تدفق المصلين إلى الأمام تحت المنبر الذى اعتلاه شيخ الأزهر(الشيخ سيد طنطاوى حينذاك) ثم تبعه ابراهيم شكرى، انتابتنى رغبة عميقة فى أن اعتلى هذا المنبر الدينى والتاريخى حيث فى ذهنى وعقلى مخاطبة عبد الناصر للشعب المصرى وحشده لمواجهة العدوأن الثلاثى الغادر على مصر (سنقاتل....سنقاتل) .ولكن لم أجرؤ على طلب الكلمة .وكانت المفاجأة أن طلب شيخ الأزهر أن اعتلى منبر الأزهر للحديث، فاعتليت المنبر وكنت فى حالة من الزهو والفخر مسترجعا زمن ثورة 1919 والتى كان يعتلى فيها القمص سرجيوس منبر الأزهر. 

تحدثت من على منبر الأزهر الشريف سعيدا ومفتخرا بوقوفى فى مكان مقدس وقف فيه عبد الناصر، رفضنا العدوان الأمريكى على العراق وأعلننا التضامن مع الشعب العراقى. 

فى 2003 تم سحق العراق بحجة وجود أسلحة نووية وتحت شعار كاذب اسمه تطبيق الديمقراطية، استنفر العالم العربى بكامله، فى 20 مارس 2003 خرج الشعب المصرى ضد العدوان الأمريكى على العراق فى حالة غير مسبوقة. ظلت المظاهرات يومين وطالت الهتافات مبارك ونظامه فى صراحة ووضوح غير مسبوقين. تم فض المظاهرات والقبض على زعماء وقيادات المظاهرات مع الشباب المتظاهر (كان ضمن الشباب المعتقلين شادى جمال أسعد الذي أودع سجن طرة). 

فى ظل هذا المناخ ومنذ أوائل الألفية الثانية كان نظام مبارك قد ترهل بما فيه الكفاية، خاصة بعد ظهور مطالب التوريث لابنه جمال مبارك، وقام بالتسويق له بعض الرموز الحزبية التى تم الموافقة لها على أحزاب من لجنة الأحزاب التابعة لمجلس الشورى الذى كان يرأسه صفوت الشريف. فى المقابل هناك حالات اختراق للأحزاب التى لها تواجد جماهيرى فى الشارع، ونتيجة لهذا الاختراق تم تفجير هذه الأحزاب مثل حرب العمل والوفد والناصري..الخ

كان المناخ السياسى يموج بسؤال رئيسى هو (ما العمل وماذا بعد؟)، فالنظام تقادم ومبارك فقد القدرة على اتخاذ القرار وجماعة التوريث سيطرت على الحزب الوطني، وحدث مايسمى بالاصلاح الاقتصادى الذى جنى ثماره كبار المستثمرين مع جماعة الحكم، الشيء الذى أحدث تزاوج السلطة مع الثروة، وعلى حساب جموع المواطنين، كانت حفلات إفطار شهر رمضان حينذاك تصبح متنفسا سياسيا بالفعل، فبعد الإفطار يكون هناك حوار سياسى صاخب فحواه ماذا بعد وماذا نحن فاعلون؟ وكان المهندس أبو العلا ماضى يدعونا سنويا لحفل إفطار يتم فيه حوار سياسى حول وماذا بعد؟ وفى رمضان 2004 كان السؤال ماذا نفعل وكانت فكرة كفاية.
----------------
بقلم جمال أسعد عبد الملاك*
*سياسي وبرلماني مصري سابق


مقالات اخرى للكاتب

ماذا يريد الشعب؟ (٩)





اعلان