قي خطوة وصفها السودان بأنها تصعيد خطير وغير مبرر عبرت طائرة عسكرية إثيوبية الحدود بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية السودانية اليوم الأربعاء إن الحادث يمكن أن تكون له عواقب خطيرة، ويتسبب في المزيد من التوتر في المنطقة الحدودية.
وأضاف البيان: "إن وزارة الخارجية السودانية إذ تدين هذا التصعيد من الجانب الأثيوبي، فهي تطالبه بأن لا تتكرر مثل هذه الأعمال العدائية مستقبلا، نظرا لانعكاساتها الخطيرة على مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي".
وفي وقت سابق اليوم قالت مصادر سودانية رفيعة، إن رئيس المجلس السيادي الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، زار الحدود السودانية الإثيوبية، بعدما شهدت خلال الفترة الماضية، مواجهات بين جيشي البلدين، "للوقوف على الأوضاع الأمنية والعسكرية على الحدود".
وتسبب نزاع مستمر منذ عقود على الفشقة، وهي أرض ضمن الحدود الدولية للسودان يستوطنها مزارعون من إثيوبيا منذ وقت طويل، في اندلاع اشتباكات بين قوات من البلدين استمرت لأسابيع في أواخر العام 2020
وكانت إثيوبيا والسودان قد واصلتا تبادل الاتهامات بشأن الخلاف على الحدود مع تصاعد التوتر بين البلدين.
وتزعم وزارة الخارجية الإثيوبية إن القوات المسلحة السودانية توغلت في الأراضي الإثيوبية، واحتلت مزارع ونهبت ممتلكات. وقال المتحدث باسم الوزارة، دينا مفتي، إن التوغل أدى إلى تأجيج الصراع الحدودي على الرغم من المحادثات الجارية حاليا لتسوية القضية سلميا. لكن السودان ندد بـعدوان مليشيات إثيوبية في منطقة القريشة في شرق البلاد.
وطالبت وزارة الخارجية السودانية المجتمع الدولي بالتدخل وإدانة الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة تقول الوزارة إنها من منطقة الأمهرة الإثيوبية.
وتشترك الدولتان في حدود تبلغ 1600 كيلومتر، وكانت النزاعات مستمرة بينهما على مدى عقود، لا سيما على طول منطقة الفشقة.
وقالت السلطات السودانية هذا الأسبوع إن ستة مدنيين، بينهم امرأة وطفل، قتلوا بعد أن شنت القوات الإثيوبية هجوما في المنطقة. واشتدت الاشتباكات بين الجانبين منذ أواخر العام الماضي، مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين والجنود وتشريد آلاف آخرين.
وفشلت المحادثات الرامية إلى إنهاء الصراع، بما في ذلك الاجتماعات بين رئيسي الوزراء الإثيوبي والسوداني، في حل الأزمة حتى الآن.