25 - 04 - 2024

الهضبة ونجم الجيل .. صراع التريندات

الهضبة ونجم الجيل .. صراع التريندات

قد تتفق أو تختلف مع عمرو دياب، في اختياراته أو طريقته أو في اللون الغنائي الذي يقدمه، ولكنك شئت أم أبيت لا يمكن أن تنكر نجوميته وشعبيته، فهو نجم غنائي كبير سطع في سماء الأغنية العربية، وشكل وجدان شريحة كبيرة من جيل الثمانينات والتسعينات ومن الألفية الجديدة أيضًا، فعمرو دياب المطرب الوحيد الذي حافظ على مكانته وتصنيفه كالأعلى والأغلى والأهم بين نجوم جيله ومن سبقوه وكذلك من لحقوه في عالم النجومية، لذا فأصبح رقماً من الصعب الوصول إليه، وبالحديث عمن لحقوه فعلى رأسهم تامر حسني الذي ربما يختلف عليه الكثيرون ولكنه استطاع باجتهاده وتركيزه وموهبته أن يحقق نجاحات وأرقام لم يصل إليها غيره من أبناء جيله، وبالتالي أصبح هو الآخر اسما لامعا في سماء الفن. 

يعيش النجمان هذه الأيام صراع فنيا شرساً والسبب هو تزامن طرح ألبوماتهما الغنائية في نفس الوقت، وهو ما صنع حالة من الجدل بين جمهور كليهما على السوشيال ميديا، ولأن التطور الطبيعي الذي فرضته التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي حتم عليهما وعلى سوق الغناء طرح الأغنيات الجديدة عبر الطرق المتبعة حالياً من خلال اليوتيوب وبالترويج لها عبر تويتر والمنصات المختلفة، فكانت هذه المنصات هي ساحة الحرب الفنية والترويجية بينهما، وبين جمهورهما، إذ اشتعلت منصات التواصل بين جمهور النجمين، فعشاق "الهضبة" - عمرو دياب - كما يحب أن يلقبه جمهوره، اتهم تامر حسني بشراء لجان إلكترونية من أجل الحصول على "التريند" والاستحواذ على الرأي العام الافتراضي عبر السوشيال ميديا وبالتحديد "تويتر" و"يوتيوب"، وللأمانة ومن منطلق معرفتي بتامر وعقليته وطريقة تفكيره استبعد تماماً أن يكون قد دبر أو فكر من الأساس في هذا الأمر. 

تامر وصل إلى مرحلة من النضج الفني الذي يغنيه عن افتعال مثل هذه الأمور التي لن تفيده، خاصة وأنه يجتهد ويركز في أعماله ومشاريعه الفنية التي تحقق فعلياً أرقاماً مميزة جداً، لذا فلا مبرر لتفكيره في شراء التريند أو شراء لجان إلكترونية للوصول إلى هذا الهدف. ولأن "الموضة" المتبعة هذه الفترة من خلال السوشيال ميديا بطرح أغنية واحدة أو أغنيتين خلال بضعة أيام وعدم طرح الألبوم كاملاً، فحتى الآن لم يكمل عمرو ألبومه بل طرح منه فقط بعض الأغنيات، ومنها : "فاكرني يا حب، بتهزر، يا أنا يا لأ، عايز أعمل زيك، من العشم"، لذا من الصعب الحكم على الأغنيات أو رصد رد فعل الجمهور وصدى تلك الأغنيات حالياً. 

أما تامر حسني فقدم حتى الآن مجموعة من اغنيات ألبومه ومنها: "طمعتيني، قد الفراق، نفس النهاية، في جمال كده"، ويواصل تامر عن طريق شركة روتانا المنتجة للألبوم طرح أغنياته التي تعاون فيها مع عدد كبير من الشعراء والملحنين، ولا يمكن الحكم عليها أو على تفاعل الجمهور معها حالياً، وما يمكن قوله أن المنافسة بين عمرو وتامر هي منافسة قوية يحاول كل نجم فيها أن يثبت أحقيته في انتزاع التريند من الآخر، في زمن السوشيال ميديا واللجان الإلكترونية!.
------------------------------
بقلم - محمد مطر






اعلان