12 - 07 - 2025

تحذيرات من موجة ثالثة لفيروس كورونا في ألمانيا

تحذيرات من موجة ثالثة لفيروس كورونا في ألمانيا

أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن الدعم الحكومي بسبب كورونا سيكون أقل في المستقبل، وذلك قبل بدء مشاورات الميزانية الأسبوع المقبل، بينما حذرت الجمعية الألمانية للرعاية المركزة من موجة ثالثة لكورونا، وانتقدت القواعد الخاصة بالتعامل مع وباء كورونا خلال فترة عيد الميلاد ورأس السنة.

وقال بيرنهارد تسفيسلر، الأمين العام للجمعية الألمانية للتخدير وطب الرعاية المركزة في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن"السماح بالتقاء عشرة أشخاص مما يصل إلى عشرة منازل، يبدو لي تساهلاً زائداً عن الحد، ولاسيما في رأس السنة، حيث يبدو أن مثل هذا السيناريو غير واقعي تماماً - وذلك على العكس من الوضع في ليلة عيد الميلاد- وهنا يمكن أن تأخذ موجة ثالثة نقطة انطلاقها مرة أخرى".

وأضاف تسفيسلر، أنه يعتقد بأن الإغلاق الجزئي أظهر تأثيره حتى مع كونه بوتيرة أبطأ وأقل قوة مما كان مأمولاً، وتابع: "يبدو في الوقت الراهن كما لو أن الموقف سيهدأ بعض الشيء، غير أن الموقف على أعلى مستوى من الهشاشة".

وبحسب تسفيسلر، يبدو أنه قد تم الوصول إلى ذروة الموجة الثانية، وذلك بالنظر إلى أعداد المرضى الذين يتلقون العلاج في الأقسام الداخلية في المستشفيات ووحدات الرعاية المركزة في هذه الأيام، وأضاف: "أفترض أن الأعداد في هذا الشأن ستواصل الانخفاض ببطء في الأسابيع المقبلة وحتى عيد الميلاد".


غير أن الوضع في رأيه لا يزال مقلقاً، ويوضح: "لدينا في المستشفى وحدتان للرعاية المركزة مشغولتان بالكامل بمرضى كوفيد-19، وهناك مدن أخرى في ألمانيا أكثر تأثراً"، مشيراً إلى أن عدد مرضى كورونا الذين يتعين علاجهم في وحدات الرعاية المركزة أكبر بشكل ملحوظ حالياً من عددهم في ذروة الوباء الربيع الماضي.

في سياق متصل، أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على ضرورة أن تعمل الحكومة الاتحادية والولايات والبلديات معاً بشكل جيد "من أجل السيطرة على الجائحة وعواقبها قدر الإمكان".

وقالت ميركل في رسالتها الأسبوعية عبر الفيديو إن مستوى الدعم الحكومي الحالي بسبب جائحة كورونا لا يمكن أن يستمر إلى أجل غير مسمى، مضيفة أن كل فرد يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة، وذلك قبل مشاورات الميزانية في البرلمان الألماني (بوندستاغ) الأسبوع المقبل.

ويعتزم الائتلاف الحاكم تحمل ما يقرب من 180 مليار يورو من الديون الجديدة في العام المقبل وتعليق مبدأ الحد من الديون المنصوص عليه في الدستور مجدداً

ودافعت ميركل عن الاستدانة الجديدة، وأوضحت أنه منذ بدء الجائحة والهدف تعبئة الموارد المالية لمواجهتها، وقالت: "ستكون التكاليف أعلى - مالياً واجتماعياً - إذا انهارت العديد من الشركات وفُقدت ملايين الوظائف". وذكرت ميركل أنه يمكن للحكومة الألمانية أيضاً استخدام مبالغ كبيرة في عام 2021 لأن الميزانيات كانت جيدة في السنوات الأخيرة.