25 - 04 - 2024

تبرعوا لبناء مصنع أكسجين!

تبرعوا لبناء مصنع أكسجين!

....

"لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ ... إن كان في القلب إسلام وإيمان"

ما سأحكيه الآن هو قصة حقيقية..

حاولت أم أن تضع وليدها حديث الولادة في حضانة المستشفى الحكومية وحين لم تجد مكانًا أودعته حضانة خاصة.. وعند انتهاء أموالها سلموها ابنها.. اتصلت بطبيب المستشفى الحكومي لتقول له: لم يعد لدي شيء لأبيعه.. بعد عشر دقائق اتصل بها الطبيب ليحاول أن يخفف عنها، ويعدها ببذل الجهد؛ فردت على اتصاله قائلة: ابني مات..

هل انتهت القصة؟

لا، أرجو منكم مراجعة مسؤولي الحضانات والأطباء فيما يلي:

هل يموت أطفال في الحضانات نتيجة لعدم توفر الأكسجين؟

هل يموت مرضى جهاز تنفسي لعدم توفر الأكسجين؟

هل تعرفون أنه مع تزايد الضغط على المستشفيات الحكومية نظرًا لجائحة كورونا وعجزها عن الوفاء باحتياجات مرضاها من أسطوانات الأكسجين، ومع تزايد حالات العزل المنزلي التي تحتاج أيضًا إلى هذه الأسطوانات، أدى هذا إلى زيادة الضغط على مستودعات هذه الأسطوانات ومن ثم عجزها عن توفير احتياجات:

1-  الحضانات الأهلية والخاصة.

2- مرضى الصدر والجهاز التنفسي.

3- مصابي كورونا (العزل المنزلي).

ما سمعته على مدار اليومين السابقين مفزع، ولا نستطيع أن نلوم الحكومة، أو نطالبها بما عجزت عنه حكومات العالم.. كل ما أرجوه الآن أن نقوم بمبادرة لبناء مصانع توليد الأكسجين..

إن ذرة أكسجين تساوي حياة، فعلينا أن نوجه زكواتنا وصدقاتنا لهذا.. ولنبدأ من مركز أشمون الذي يوجد به مستشفيان حكوميان (الأميري والصدر) وطواقمهما يعملون بكل ما لديهم..

ماذا لو بدأنا ببناء مصنع أكسجين.. لدينا 55 قرية.. لو قدرنا كم سننقذ من الأطفال والشيوخ والمرضى؟

لا مفر من أن نتحمل دورنا.. لا تفروا فلن يفر أحد من أمام الله.. أنا أولكم.. سيسأل الله الجميع.. أين كنت حين مات هذا الطفل؟ أين كنت حين مات هذا الشيخ؟

بكلمة: نحن مطالبون بالتحرك الفوري.. لن أطالب عضو مجلس شعب دفع الملايين في دعايته أن يساعدنا.. لن أطالب مليونيرًا ينفق أمواله في عمل خيري آخر أن يترك هذا ويتبرع لنا..

المطلوب: بناء مصنع صغير.. لتوليد الأكسجين.. في قرية جريس أو مركز أشمون، وفيما أعلم فإن تكلفته كاملة لا تساوي عشر ما ينفقه مرشح في الدعاية الانتخابية.. لنبحث في إمكانية بنائه..

فقط: أدعوكم إلى أن تتخيلوا الآن أننا أمام الله يوم الحشر وهو يسألنا: كيف تركتم عيالي يموتون؟ الفقراء عيال الله يا سادة.. وكلنا فقراء إلى الله..
----------------------
بقلم: أحمد سراج


مقالات اخرى للكاتب

الغلبان سُلطانًا ..  كيف قاومَ المصريون الكوارث والأخطار والطغاة؟





اعلان