في الوقت الذي تستعد فيه المملكة العربية السعودية لإطلاق قمة العشرين المزمع عقدها يومي 21 و22 نوفمبر الجاري، تزامنت فيه أخبار الإفراج عن بعض الناشطات المعتقلات ومن بينهن لجين الهذلول، المضربة عن الطعام منذ أسبوعين، والمعتقلة منذ العام 2018، خاصة وأن "تمكين المرأة" أحد الملفات الرئيسة التي تناقشها القمة.
وفي هذا الإطار نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن السفير السعودي لدى المملكة المتحدة، خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، قوله إن بلاده تدرس العفو عن الناشطات المعتقلات، وبينهن الهذلول قبل استضافتها قمة مجموعة العشرين.
وذكر السفير السعودي أن المحاكم السعودية وجدت الناشطات "مذنبات بأكثر من مجرد الدفاع عن الحق في قيادة السيارة"، مشيراً إلى أن ثمة نقاشاً يدور في وزارة الخارجية السعودية حول ما إذا كان استمرار احتجازهن يكلف المملكة ضرراً سياسياً يفوق جدوى اعتقالهن.
ولفت إلى أن هناك آراء متباينة بخصوص القضية، فثمة رأي يقول: ”لا يهم ما يعتقده الآخرون عنا، فالمهم هو القيام بما هو مناسب لبلدنا، وإذا انتهك الناس قوانيننا عن قصد، فيجب معاقبتهم وفقا لتلك القوانين“.
وفي المقابل، يقول أشخاص آخرون إن الأمر لا يستحق ذلك، اتركوهم يخرجون، دعهم يعيشون حياتهم وتجاهلوهم“.
وقال السفير إن الحجج المؤيدة والمعارضة للرأفة تستحق الذكر،” نحن بالتأكيد نتحرك في اتجاه مختلف، لكننا لسنا أمة غربية والناس بحاجة إلى فهم أن بعض معتقداتنا مختلفة“.
كما أعرب السفير عن أمله في أن يتبنى اجتماع مجموعة العشرين برنامجا طويل الأجل للإعفاء من ديون الدول الأشد فقرا في مرحلة ما بعد كوفيد19.