13 - 07 - 2025

وسط تعتيم شديد.. إثيوبيا تسيطر على مطار إقليم تيجراي وآلاف السكان يفرون للسودان

وسط تعتيم شديد.. إثيوبيا تسيطر على مطار إقليم تيجراي وآلاف السكان يفرون للسودان

قالت وسائل إعلام رسمية إثيوبية إن القوات الاتحادية سيطرت على مطار في إقليم تيجراي شمال البلاد خلال هجوم على القادة المحليين الذين تحدوا سلطة رئيس الوزراء آبي أحمد، في وقت دعا فيه الاتحاد الإفريقي إلى وقف إراقة الدماء.

وقتل المئات في الصراع المتصاعد الذي يخشى البعض إمكانية انزلاقه إلى حرب أهلية في ظل العداء الشديد بين عرق تيجراي وحكومة آبي أحمد المنتمي لعرق أورومو الذي يشكل أغلبية سكان إثيوبيا.

وقالت قناة فانا التلفزيونية إن تشكيلات من قوات تيجراي استسلمت خلال الاستيلاء على مطار حميرا بالقرب من الحدود مع السودان وإريتريا في حين سيطر الجيش أيضا على طريق يؤدي من البلدة إلى الحدود السودانية.

ونشرت وكالة الأنباء الإثيوبية صورا قالت إنها لجنود اتحاديين تدعمهم قوات من منطقة أمهرة المجاورة في المطار.

ويذكر أن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي هي السلطة الحاكمة في الولاية التي يسكنها تسعة ملايين نسمة.

ويقول سكان من تيجراي إن حكومة آبي تقمعهم وتمارس التمييز ضدهم وإنها تصرفت بشكل استبدادي عندما ألغت انتخابات عامة.

ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد الى "وقف فوري للاعمال الحربية". وقال على حسابه على تويتر: "أشجع الأطراف على الحوار لإيجاد حل سلمي بما فيه مصلحة اثيوبيا"، مضيفا أن الاتحاد الإفريقي، ومقره أديس ابابا، مستعد للمساعدة على حل الأزمة.

وأضاف "أتابع بقلق تصعيد المواجهة العسكرية في اثيوبيا" مذكرا "بتمسك" الاتحاد الشديد بسيادة اثيوبيا الوطنية. وتابع "أدعو الى وقف فوري للأعمال الحربية وأطالب الاطراف باحترام حقوق الانسان وضمان حماية المدنيين".

وتفرض أديس ابابا تعتيما كاملا على العملية العسكرية الجارية. وقطعت شبكات الهاتف والانترنت في منطقة تيغراي.

في السياق نفسه عبر آلاف الاثيوبيين الاثنين والثلاثاء الي داخل الأراضي السودانية هربا من المعارك الدائرة في اقليم تيجراي، بحسب مسؤول سوداني.

وقال السر خالد مدير مكتب معتمدية اللاجئين السودانية في مدينة كسلا الحدودية  لوكالة فرانس برس عبر الهاتف الثلاثاء "الاثنين والثلاثاء عبر إلى منطقة حمداييت السودانية بمحاذاة ولاية كسلا، ألفا إثيوبي ونقوم بإجراءات حصرهم وتسجيلهم"، مضيفا أن "500 شخص آخرين بينهم عسكريون عبروا الحدود في منطقة اللقدي بمحاذاة ولاية القضارف".

وأكد خالد أن السلطات المحلية أقامت مركزا لاستقبال طالبي اللجوء قرب الحدود تمهيدا لترحيلهم للمخيم الدائم  في منطقة الشجراب بولاية كسلا.

واضاف "أقمنا مركز استقبال طاقته الايوائية لا تزيد عن 300 شخص في حمداييت ولكنه الان يأوئ 2000 شخص".

ويقول الجانبان إن طائرات حربية قصفت مخازن أسلحة في حين قال عمال إغاثة ومصادر أمنية إن قتالا عنيفا يدور على الأرض، بحسب رويترز.

وقالت مصادر عسكرية وأمنية في جانب القوات الاتحادية إن 500 قتلوا من قوات تيجراي كما قتل مئات من الجيش الوطني.

ووسط نداءات من الأمم المتحدة لإجراء محادثات، نفت المتحدثة باسم آبي أحمد تلميح بعض الدبلوماسيين إلى أنه يتجاهل جهود الوساطة ويعرض للخطر استقرار منطقة القرن الإفريقي.

وقالت المتحدثة بيلين سيوم لرويترز إن رئيس الوزراء لا يرفض دعوات أحد، وأقر وعبر عن امتنانه للمخاوف التي بدت من الدبلوماسيين.