من هي سيدة البيت الأبيض جيل بايدن؟ ذلك السؤال الذي طرحه عديد من المتابعين للانتخابات الأمريكية، والآن بعد أن أصبحت رسميا سيدة البيت الأبيض، حان الوقت لنتعرف على المرأة التي تقف خلف إنجازات الرئيس الأمريكي 46 جوزيف بايدن.
وفقا لأرشيف البيت الأبيض، عُرّفت "جيل" بـ"أم وجدة، معلمة على مدى حياتها، وأم عسكرية فخورة وناشطة في مجتمعها، وكونها سيدة أمريكا الثانية (عندما كان بايدن يشغل منصب نائب الرئيس باراك أوباما) عملت على لفت الانتباه إلى التضحيات التي تقدمها لعائلات العسكريين".
نالت جيل شهادة الدكتوراه في التعليم من جامعة ديلواير في يناير 2007، وعملت كمعلمة لأكثر من 3 عقود وفقا لأرشيف البيت الأبيض، وقبل انتقالها إلى واشنطن، درّست اللغة الإنجليزية في كلية مجتمع في ديلواير.
جيل بايدن.. معلمة لغة إنجليزية في كلية «نورث فيرجينيا كوميونيتي»، بينما كان زوجها يشغل منصب نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وقد عبرت من قبل عن علاقتها بالتدريس بأنه جزء من هويتها، وحملت جيل بايدن لقب السيدة الثانية، بينما شغل زوجها منصب نائب الرئيس من 2009 إلى 2017.
و"جيل" ليست من عائلة أرستقراطية، يراها كثيرون من الشعب الأمريكي واحدة منهم وتشبههم، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس ودرجتي ماجستير، ودرجة الدكتوراه، من مواليد 1951 وكانت متزوجة من لاعب كرة سلة قبل زواجها من جو بايدن.
وتقول جيل عن علاقتها بجو بايدن «كنت في آخر سنة من مسيرتي الجامعية، وفكرت: يا إلهي، هذا لن ينجح أبداً. كان أكبر مني بتسع سنوات» وقالت إنه تقدم لخطبتها 5 مرات قبل أن توافق، وعندما وافقت صارت أماً لطفليه من زوجة سابقة، وأنجبت ابنتهما آشلي.
وهما متزوجان منذ 43 عاماً، بحسب سردها للأحداث، منذ حادثها في الهاتف ليدعوها لمشاهدة فيلم وقالت له "من أين أتيت بهذا الرقم".
آشلي، ابنة جيل وجو هي ناشطة مجتمعيًا ورئيسة مركز ديلواير للعدل، أما ابنهما، بيو (1969-2015) فكان محاميا والنائب العام السابق لديلواير وكان منخرطا بالحرس الوطني الأمريكي وتوفي بسرطان المخ، والذي يعد من أصعب ما مر بهما، أما ابنهما الثاني، هنتر، فهو محام ورئيس برنامج الغذاء العالمي في أمريكا.
لم تكتفِ جيل بايدن بالظهور في المناسبات إلى جانب جو بايدن أثناء حملته الانتخابية، فهي من الداعمين البارزين لزوجها خلال الحملة الانتخابية وعقدت العديد من الفعاليات وجمعت التبرعات لأجل نجاحه.
ينظر الكثير من الأمريكيين لجو وجيل بايدن باعتبارهما نموذجاً للأسرة الأمريكية، وينظرون لجيل بايدن باعتبارها امرأة أمريكية تستحق التقدير.