26 - 04 - 2024

عجاجيات| التأدب بأدب رسول الله

عجاجيات| التأدب بأدب رسول الله

نعمة كبرى ان تكون ممن يحبهم الله سبحانه وتعالى ويحبونه ...نعمة كبرى تفضى بك الى نعمة اخرى هى حب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف لا وسيدنا محمد هو حبيب الله ومصطفاه وكيف لا والله سبحانه وتعالى وملائكته يصلون على النبى وجعل من علامات ايماننا ان نصلى ونسلم عليه..

حب سيدنا رسول الله نعمة كبرى انعم بها الله على اصحابه وعلى رأسهم سيدنا ابو بكر الصديق رضى الله عنه الذى كان اكثر الناس مصاحبة وارتباطا بالرسول واول من يصدقه ويخاف عليه من نسمة الجنوب واول من تمسك بتعاليمة وسنته بعد انتقاله للرفيق الاعلى عندما واجه المرتدين: والله لو منعونى عقال بعير كان يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه.

وسيدنا عمر بن الخطاب الفاروق رضى الله عنه الذى فكر ودبر واخذ وقته قبل ان يقول نعم احب رسول الله اكثر من نفسى...والذى كان لا يقبل اى اساءة ولو بكلمة او باشارة لسيدنا محمد وكثيرا ما سل سيفه ليبطش بمن تجاوزوا فى حق الرسول- اما جهلا او عمدا او اختبارا لاخلاق الرسول- وما اوقفه الا رسول الله بحلمه وعفوه وتلقينه الدروس لمن تمادوا فى ايذائه...

واتفق كل صحابة سيدنا رسول الله على حبه حبا جما وتجلى هذا الحب فى التأدب بأدب رسول الله.

بدا تأدبهم بادب سيدنا رسول الله بالسير على نهجه فى رفض الظلم لايمانهم التام بأن الظلم ظلمات يوم القيامة وحرصهم على عدم اراقة الدماء الا بالحق وحرصهم على حرمة النفوس والاموال والاعراض وحرصهم على اقرار الحق والعدل ولو على انفسهم واهلهم وحرصهم على اسناد المناصب والمهام للاصلح والاكثر كفاءة بغض النظر عن درجة القرابة منهم وحرصهم على ابعاد انفسهم عن الشبهات والحفاظ على بيت المال والانفاق فيما ينفع الرعية.

تجلى تأدب اصحاب سيدنا رسول الله  بادبه واخلاقه فى عدم تمييز ابنائهم بالمناصب والعطايا

كما تجلى تمسكهم باخلاق الرسول فى تواضعهم حتى بعد ان تولوا اعلى المناصب واختلاطهم بالناس والاستماع لهم وتلبية احتياجاتهم.... طبت حيا وميتا يا سيدى يا رسول الله ومتعنا رب العالمين بحبك ووفقنا للتأدب بادبك والاغتراف من خلقك العظيم.

---------------------

بقلم: عبدالغني عجاج

مقالات اخرى للكاتب

عجاجيات | ورحل الفتى علوان





اعلان