29 - 03 - 2024

مدينتي الفاضلة| تصريح رسمي "الكبارى خفضت وفيات الحوادث"

مدينتي الفاضلة| تصريح رسمي

الرئيس السيسي تفقد مشروعات تطوير الطرق والكباري والتوسعة، وفي نهاية جولته مع الوزراء، أكد على ضرورة مراعاة تأمين المواطن.. تاني يوم 25/10 خرجت وزيرة التخطيط تؤكد انخفاض معدل تغير عدد وفيات حوادث الطرق إلى 46%!! وأعلنت أن الاستثمار في شبكة الطرق والكباري، تكلف 68 مليار جنيه مصري في الثلاث سنوات الأخيرة، وأثمر خفض عدد وفيات حوادث الطرق من13 ألف في 2018 إلى 12ألف في 2019 ثم هبوطا حادا في 2020!! حيث توفي إلى رحمة الله 7 آلاف مواطن فقط!! وهي طفرة قفزت بتصنيف مصر في مجال الطرق 90 مركزا!! الله أكبر بقينا رقم كام!!

نحن المواطنون فهمنا فورا أنها ذكرت انخفاض وفيات تصادم السيارات على الطرق بين المحافظات، وأهملت إحصاء وفيات الشارع دهسا بالميكروباص تحديدا!! لأننا سكان وشهود توسعة شوارعنا للسيارات فقط!! حتى أننا تدريجيا اعتدنا جنازات الجيران، الترحم على الضحايا، طلب النجدة من البلكونة، والبعض أدمن الولولة على الفيس بوك، وآخر تصطاده جروبات بوهم تضامن سكان المنطقة وتبادل أخبار الحي وعرض معاناته واقتراحاته، وتحرص على تهذيب أخلاق الناقدين بوصفهم مثيري الاشاعات الهدامة!

وأعتب على سيادتها التسرع بإعلان حصيلة وفيات 2020 ومازال باقيا على انقضائها شهرين، بدافع تطمين السيد رئيس الجمهورية أن الوفيات تحت السيطرة يا فندم!!

فهل لا يزال غائبا عن الحكومة أن الرئيس يرى ويسمع أنين المواطنين بمئات العيون والآذان!! وأنه يعلم الحقيقة، وتكرار توجيهاته تشير لاستمرار عهود التزييف والتغييب!! أثق أن الرئيس أشد اشتياقا لجمع حصاد ما أنجزه في سنوات قليلة، ليس من واقع تصريحات المسئولين، بل من واقع أفراح المواطن (سابق التجهيز الإعلامي) بتغير حياته للأفضل.

كلما تأكد الرئيس من معاناة وأصدر توجيهات، تهرع تصريحات تكذيب الشعب وتبرئة المسئولين!! وأسأل د. هالة السعيد، كم عدد الإصابات ووفيات الدهس بالميكروباص والأثمان وأوتوبيسات خدمة النقل الداخلي الخاص!! وما هو تصنيفنا في قوائم الحوادث عربيا؟!

من فضلك اطلبي البيان "غير المُعلن" من وزارة الداخلية، بالعدد الأسبوعي للمتوفين دهسا، وإصابات حوادث مملكة الميكروباص وأخواتها السرفيس الأزرق والأحمر والأخضر، وبيان خاص بحوادث التعامل مع محلات تحت الكباري!! وعدد الجرائم المسجلة ضد مجهول لأنه ميكروباص!!

 نصرخ من بلطجية الميكروباص وأعوانهم شياطين الموت في شوارع أصبحت طرقا سريعة للسيارات فقط، ولا مجيب!!كأنكم تنشرون اليأس والاستسلام!! وكأن القانون يتجنبهم!! 

سيادة وزيرة التخطيط، الطفرة الحقيقية لانخفاض الوفيات، هي في ارتفاع أداء الحكومة، ارتفاعا يلمسه المواطن في الشارع وفي مواقع الخدمات، وفي صدق تغطية نشرة أخباره واحواله من ماسبيرو.. هنا يخاف المسئول المهمل لأنه سيحاسب ويختفي، ويطمئن المواطن على حياته خارج بيته.. ويا حبذا لو حكومتنا تيجي تعدي شارعنا على رجليها. 
----------------------
بقلم: منى ثابت

مقالات اخرى للكاتب

مدينتي الفاضلة | أنا مش باحبه حب شريف!!





اعلان