27 - 04 - 2024

عجاجيات| بوابات الموت

عجاجيات| بوابات الموت

بداية هذا العنوان ليس من اختيارى ولا من بنات أفكاري، وإنما اقتبسته من رواد جروب (حدائق الأهرام ضد السلبيات).. بحكم أننى من سكان حدائق الأهرام أتابع من وقت لآخر موقع الجروب 

كانت معظم كتابات أعضاء الجروب تشكو من حال الشوارع فى حدائق الأهرام، والتى تعانى من الإهمال بلا رصف وسفلتة، مما يؤثر على السيارات مع كثرة الحفر وعدم استواء الشوارع.

كما كانت هناك شكاوى دائمة من التكاتك التى غزت حدائق الأهرام، فضلا عن الشكوى من سائقيها وسلوكياتهم المعيبة ذات العلاقة بالسرقة والتحرش والمخدرات، فضلا عن الطيش الواضح ووجود عدد لا بأس به من سائقى التكاتك من الأطفال حرفيا.

كما شكا البعض من تحول بعض البوابين أو حراس العقارات إلى بلطجية (رزقنى الله بحارس عقار خلوق ويعرف تماما واجبات وظيفته)

وكانت الشكوى العامة أن حدائق الأهرام يتيمة بلا أب وبلا مسئول مباشر، فمحافظة الجيزة تتبرأ من مسئوليتها عن حدائق الأهرام، وحى الهرم يفعل نفس الشيء، وجمعية حدائق الأهرام تبدو عاجزة، رغم أن بعض العالمين ببواطن حدائق الأهرام يؤكدون أنها من أغنى المناطق، حيث بها مساحات للمنفعة العامة تقدر قيمتها بمليارات الجنيهات يمكن بيع أجزاء منها لمستثمرين، وتخصيص دخلها لصالح تطوير حدائق الأهرام وترقية الخدمات المقدمة لسكانها.

بيد أننى لاحظت ظهور شكاوى جديدة تتعلق بطريق الفيوم الذى تمت توسعته بصورة غير مسبوقة، وهو الطريق المار أمام بوابات حدائق الأهرام، علما بان تطوير طريق الفيوم جعل الطريق يعلو على مستوى بوابات الحدائق بحوالى متر أو متر ونصف.

أصحاب هذه الشكاوى هم من أطلقوا تسمية (بوابات الموت) بعد وقوع عدة حوادث قاتلة لمن يحاولون عبور طريق الفيوم، بعد أن أصبح متسعا جدا وأعطى الفرصة للسائقين المتهورين، خاصة مع عدم وجود مطبات صناعية أو اشارات مرور، لتمكين سكان حدائق الأهرام من الخروج من البوابات وعبور طريق الفيوم.

شكوى أخرى تستحق الالتفات والاهتمام، فحواها الإهمال التام لحال المنفذ من حدائق الأهرام إلى طريق المتحف المصرى الكبير، والذى يمر بموقف أتوبيسات حدائق الاهرام المتاخم للباب الخلفى لإدارة تجنيد الجيزة التى يصل اليها كل يوم مئات الشباب الذين يتطلعون لأداء الخدمة الوطنية والانضمام لخير أجناد الأرض.. ومن العجيب أن الطريق المتاخم للمتحف الكبير أصبح تحفة، بينما الطريق المؤدى إليه مازال مهملا بل يمكن وصفه بأنه حطام طريق أو أطلال طريق.

أتمنى من كل قلبى أن تتحرك كل الجهات المعنية لضبط السرعات على طريق الفيوم بعد توسيعه وتأمين حياة عابرى الطريق، خاصة مع وجود مدرسة مصر للغات على الطريق والتى تضم الألوف من أبنائنا وبناتنا من الحضانة حتى الثانوية العامة.

حدائق الاهرام تحتاج نظرة .. تحتاج زيارة من رئيس الوزراء والوزراء المعنيين .... وتحتاج زيارات متوالية من محافظ الجيزة. حدائق الاهرام تستحق الاهتمام بها وإعادتها إلى سيرتها الاولى التى حلم بها سكانها، كمنطقة هادئة آمنة بعيدة كل البعد عن العشوائية.
-------------------------
بقلم: عبدالغني عجاج

مقالات اخرى للكاتب

عجاجيات | ورحل الفتى علوان





اعلان