قبل أسبوع فقط من انطلاق مارثون الانتخابات البرلمانية فى جولتها الأولى بمحافظة قنا، ظهرت على الساحة مشاهد لفتت انتباه المراقبين والمتابعين للعملية الانتخابية.
أبرز هذه المشاهد هو عدم الالتزام الحزبى ليس فقط من أعضاء الأحزاب تجاه مرشحيهم، ولكن أيضا من قيادات الأحزاب ومرشحيها فى القائمة الوطنية ضد مرشحى نفس الأحزاب على المقاعد الفردية.
أبرز هذه المشاهد كانت فى الدائرة الرابعة ومقرها مدينتى "أبوتشت وفرشوط" عندما ظهرت قيادة نسائية بارزة فى أحد أكبر الأحزاب على الساحة ونائبة سابقة ومرشحة حالية عن نفس الحزب لمناصرة مرشح ليس من مرشحى حزبها، وفى مؤتمر انتخابى حاشد وبصحبتها مرشحة أخرى بالقائمة الوطنية، وهو ما أثار تعجب الكثيرين، وخاصة أن هذه الدائرة تحديدا ستعانى القائمه الوطنيه فيها بعد استبعاد أى مرشح من أبنائها على القائمة.
أيضا ظاهره المال السياسى والتى ظهرت بشده بجنوب محافظة قنا وكانت قد بدأت هناك مع انتخابات "الشيوخ" واستمرت إلى ما بعد الانتخابات حتى وصلت لانتخابات "النواب" وتمثلت فى تبرعات وتوزيع بطاطين ووجبات والوعد بتوزيع ملابس مدارس خاصة على التلاميذ هناك، وفى وقت لازال بقية المرشحين - رغم شعبيتهم - يعانون من إنفاق لايستطيعون مجاراته لبعض المرشحين من كبار الاثرياء بالمحافظة.
ظاهرة ثالثة، انتشرت بشدة، وهى غياب الرقابة على الصفحات الخاصة بالتواصل الاجتماعي واستخدامها فى سب وقذف المرشحين المنافسين وصولا الى الحدييث عن العرض والذمم المالية ورغم التقدم ببلاغات متعددة ومتتالية ضد بعض الصفحات هناك، إلا أن مباحث الانترنت بالمحافظة لم تحرك ساكنا.