ليس صحيحا أن كل المصريين من عينتى وعينتك؛ من اللى بيتشعلقوا فى حبال الدنيا الدايبة؛ وبيركبوا المترو والأتوبيس والميكروباص والتوك توك؛ وبيتزاحموا على طبق فول وقرصين طعمية وشوية مخلل على عربية فول على ناصية شارعهم؛ ولا بيحسبوا حسبة برما مع فواتير الغاز والكهربا والميه وبيمونوا عربياتهم على أد الحال ببنزين 80 أبو 6 جنيه وربع للتر؛ ولا بيودوا ولادهم مدارس حكومية وبيسألوا الله أن يمد فى عمر كورونا؛ عشان يوفروا شوية فى مصاريف البيت واللا الغيط، ولا من اللى منهم فلاح ولا عامل يومية أرزقجى على باب الله؛ ممن يسألون الله حق النشوق؛ ولا اللى بيجيبوا نص كيلو اللحمة من الجمعيات؛ عشان يحلفوا أنهم بياكلوها زى باقى خلق الله.
هناك يا سيدى وفى مصر ناس تانية خالص؛ عايشين فى الكمباوند أبو 2 و3 و5 مليون للشقة و50 مليون للفيللا والقصر؛ واللى بيركبوا المرسيدس والفيرارى والبى أم دبليو والبورش والأودى اسم النبى حارسك، وبياكلوا السيمون فيميه ومدرك إيه؛ وبيجيبوا أكل عزوماتهم وأفراحهم اللى بيعملوها بالملايين؛ بالطيارة من باريس وغيرها. واللى بيسافروا فى الصيف والشتا كل سنة؛ وبيعلموا ولادهم فى مدارس وجامعات دولية؛ وبيتعالجوا فى مستشفيات 7 نجوم؛ وبيصيفوا فى هاسيندا ومراسى بعد مابقت مارينا موضة قديمة؛ وبتاعة الناس البلدى.
واللى بيبنوا القصور كل يوم ويسيبوا للغلابة الأسمرات وبشاير الخير وتكافل وكرامة. فى مصر فى ده وده؛ وكمان اللى عايشين بين ده وده.. لا طالوا عنب اليمن ولا بلح الشام؟!
--------------------
بقلم: خالد حمزة