18 - 04 - 2024

التطبيع و غفلة اتحاد الصحفيين العرب

 التطبيع و غفلة اتحاد الصحفيين العرب

ماكينة التطبيع بين بعض دول الخليج وبين الكيان الصهيوني فارغة من الوقود، و خالية من المعني السياسي، اللهم إلا الإضرار بمصالح مصر.

لذلك تحاول هذه الماكينة افتعال الجلبة والضجيج، لبعث الحياة في اتفاق ميت تم توقيعه في احتفال مسرحي هزيل برعاية رئيس مخبول .                               

ولتحقيق  ذلك تجري محاولات بائسة علي طريقة "شوفتني وأنا بطبع" يتم فيها اقتياد بعض المنتمين للإعلام او اعضاء مايسمي بجمعيات الصحافة في هذه الدول، لإهدار ماء وجههم في مشاهد عبثية ومخجلة وهم يتحدثون عن محاسن عدوهم وتبرئة ساحته من سفك دماء أبناء جلدتهم!!.                                                                     

ولا أعرف لماذا كل هذا الصمت الطويل من قبل اتحاد الصحفيين العرب الذي أسسته مصر في عهد النقيب حسين فهمي وعقد أول اجتماع له بنقابة الصحفيين عام ١٩٦٤، والذي خلفه النقيب احمد بهاء الدين صاحب المواقف الوطنية والنقابية  المشهودة، ثم كامل زهيري الذي قرر الاتحاد خلال رئاسته له حظر التطبيع بين اعضاء النقابات و الجمعيات وروابط الصحافة العربية و بين الكيان الصهيوني . بل وأصبح منوطًا بهذا الاتحاد بعد عودة مقره مرة اخري للقاهرة من بغداد ١٩٩٦ في عهد إبراهيم نافع محاسبة أي مخالف لهذه القرارات برعاية وحراسة الراحل صلاح الدين حافظ الأمين العام للاتحاد خلال هذه الفترة وحتي رحيله.

المواقف الصادقة و الدفاع عن مصالح الأوطان هي التي تبقي و تعيش، أما الضمائر التي ماتت فلن ترحمها ذاكرة الأحياء .
-------------------------
بقلم: يحيى قلاش*
* نقيب الصحفيين المصريين السابق

مقالات اخرى للكاتب

 الغزالي حرب وثقافة الاعتذار





اعلان