خدني زيارة لتل أبيب ، أغنية إماراتية جديدة تعبر عن أشواق التطبيع مع العدو الإسرائيلي، وهو أمر لم يكن يخطر على خيال إنسان في حياة الشيخ زايد بن سلطان.
من الصعب تخيل أن تكون السلطات في الإمارات قد طلبت من الشاعر عبدالله المهري مؤلف الأغنية أو من خالد العبدولي و يحيى المهري اللذين أدياها ذلك، لكنها إشارة إلى أن بعض النخب الثقافية العربية على استعداد للتطوع بما تظن أنه يماليء السلطات أو يرضيها.
كثير من مؤيدي التطبيع العرب يرفعون في وجوهنا لافتة وهي أن مصر من طبعت مع إسرائيل، لكنها أكذوبة. مصر الرسمية أبرمت أول اتفاق صلح استعادت بموجبه أرضها المحتلة، ولكن ظل التطبيع الشعبي عصي المنال، والقليلون من النخب الذين دافعوا عن التطبيع تم عزلهم شعبيا، وكان الرد الشعبي الفعلي تنظيم ثورة مصر الذي رد بالرصاص على الوجود الإسرائيلي في القاهرة.
ويمكن لمن لا يعرف أن يقرأ مذكرات سفراء إسرائيل المتعاقبين في القاهرة.