15 - 07 - 2025

محمد علي الحوثي في تصريحات خاصة: ليس لدينا شيعي "إثنا عشري" واحد يوحد الله

محمد علي الحوثي في تصريحات خاصة: ليس لدينا شيعي

- الصراع أمريكي- يمني.. وما يحصل في اليمن ليس من باب الصدفة!

"العدو" يريدها حرباً دينية لا تُبقي ولا تذر مع أن الصراع سياسي

- من يتحرك اليوم في الساحة إمّا عربي خالص ضد أمريكا أو معها.. راقب الأحوال بدقة ستجد ذلك

وجهت سؤالاً ساخراً للسيد محمد علي الحوثي، زعيم جماعة الحوثي اليمنيّة، الرجل القوي في اليمن الآن، عندما كتب في تغريدة على تويتر أمس:"من دخل بيته فهو آمن".. سألته: هل فتحت مكة يا سيد حوثي؟!

وفوجئت به يكلمني على الشات لمدة نصف ساعة، عن مشكلة اليمن. والطريف أن أول جملة قالها لي: لماذا لا تعتبر مظلومية اليمن كمظلومية "الكروان الممنوع" بمصر؟!

وذلك في إشارة ذكية ولمّاحة إلى كتابي الأخير "الكروان الممنوع: قصة القارئ الشيخ عنتر مسلّم"، تؤكد أن الرجل الذي تصوّره بعض وسائل الإعلام العربية باعتباره رجلاً شيعياً متعصباً لا يتوقف عن تخزين مخدر "القات"، يعرف كيف يتحدث، وكيف يبدأ حواراً البداية الصحيحة.

وامتد الحوار مع الحوثي، الذي لا يُدلي غالباً بحوارات صحفية، ولكنه اختص كاتب هذه السطور بتصريحات نارية عن الأوضاع في اليمن والمنطقة الآن، ودور أمريكا "الخفي" فيما وراء ذلك كله، مؤكداً أن الصراع في بلاده صراع أمريكي- يمني، وأن كل ما يحصل في اليمن لا يأتي من باب الصدفة!

قلت له: إن بعض الجهات تصوّر الحرب الدائرة في اليمن منذ عام 2015، على أنها "حرب مذهبية" بين الشيعة والسنة؟

قال: العدو هو الذي يفعل ذلك، وهو يريدها حرباً دينية لا تُبقي ولا تذر، مع أن الصراع - كما يعلم القاصي والدني- صراع سياسي، لكنهم يدّعون أننا شيعة "اثنا عشرية" تابعون لإيران، وهذا ليس صحيحاً بالمرة، فليس في اليمن شيعي "اثنا عشري" واحد، يوحد الله!

سألني بدروه: هل تعلم من وراء استمرار الحرب في اليمن 5 سنوات رغم أن الوضع كما هو: لا غالب ولا مغلوب؟

- قلت: بعض عواصم الخليج، حسب علمي.

قال: لا، بل هي أمريكا، والصراع باعتراف ترامب، أمريكي- يمني!

سألته: كيف؟

قال: ترامب هو الذي أوقف قرار إنهاء الدعم الأمريكي لدول الخليج في حربها الظالمة ضد اليمن، بعد مشروع القانون القاضي بذلك، والذي أقره الكونجرس العام الماضي.

ويذكر أنه في 16 أبريل 2019، أبطل ترامب مشروع قانون أقره الكونجرس أنهى الدعم الأمريكي للعمليات العسكرية في اليمن، واستخدم حق النقض الرئاسي "الفيتو" لوقف هذا القرار.

وقال السيناتور الديمقراطي بيرنيساندرز، مهندس القرار، "اتّخذنا اليوم موقفاً واضحاً ضدّ الحرب والمجاعة، ولمنح الكونجرس سلطات الحرب، وذلك من خلال تصويتنا على إنهاء اشتراكنا في الحرب في اليمن".

في المقابل، برّرترامب إبطاله مشروع القرار تبريراً غريباً، حيث قال: "إن هذا القرار محاولة غير ضرورية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، ما يعرّض حياة المواطنين الأمريكيين والجنود الشجعان للخطر، اليوم وفي المستقبل"!

* سألت الحوثي: وكيف ترى الوضع على الساحة العربية حالياً؟

قال: من يتحرك اليوم في الساحة، إمّا عربي خالص ضد أمريكا، أو معها، راقب الأحوال بدقة وستجد ذلك!

وأضاف: واعلم أن كل ما يحصل في اليمن لا يأتي من باب الصدفة، بل هناك أذرع أمريكية تتحرك في الظلام.
-----------------------------
كتب: طايع الديب