تصور أنك بعد كل هذا العمر السيئ الجميل، لبست المريلة البيج (تيل نادية)، وجلدت الكراسات باللون الأزرق والأبيض الشفاف.
عاصرت عبد الناصر والسادات ومبارك ومرسى والسيسي، عاصرت حروب ٦٧ و ٧٣ وحرب لبنان وسقوط شاه إيران وحرب العراق وإيران وغزو العراق للكويتوحرب الخليج وغزو أمريكا للعراق والجهاد في أفغانستان وسوريا.
لبست البنطلون الشارلستون والقميص المشجر والياقات العريضة والخنافس، أطلقت الشعر الطويل وربيت السوالف العريضة وجربت تسريحة حليم، أكلت بسكويت وشيكولاتة كورونا ولبان شكلتس من لبنان وآيس كريم الأمريكيين وجروبي والميريلاند وجلست في حديقة الشاي بحديقة الحيوان بالجيزة، لبست السابو الكعب العالي من باتا، شاهدت مسلسل القط الأسود وسماره والشبح والهارب والرحيل والدوامة، قضيت العيد فى سينمات أوليمبيا والأهلى وإيزيس درجة تالتة و4 افلام فى بروجرام واحد، شاهدت أفلام طرزان وميكي وصوت الموسيقي، وذهب مع الريح وسنجام وسوراج والفيل صديقي ومن أجل ولدى والرأس الكبيرة وهيتشكوك ومسرحيات فؤاد المهندس ومدرسة المشاغبين، عاصرت عمر الشريف وفاتن حمامة وشادية وهند رستم وكمال الشناوي، وقرأت لنجيب محفوظ وطه حسين والعقاد وتوفيق الحكيم ويوسف السباعي ويوسف إدريس وإحسان عبد القدوس، عاصرت فترة السبعينات: نجلاء فنحي، ناهد شريف، شمس البارودي، سهير رمزي، ميرفت أمين، أحمد رمزي، رشدي أباظة، فريد شوقي، نور الشريف، محمود عبد العزيز، أحمد زكي حتى منه شلبي وأحمد عز.
استمعت لكينى روجرز وسيناترا وداليدا وازنافور، كنت تلعب الكونكان والكومي والإستميشن ونط الحبل والأولي وسبع طوبات والهيلا هوب، كانت هواياتنا المشي واللعب في الشارع والوقوف علي النواصي وصيد العصافير بالنبلة وسرقة النبق من الشجر عند الجيران، سمعنا مسلسلات الراديو وشاهدنا التلفزيون وإنهاء الإرسال الساعة ١١ مساء.
والآننعيش الإنترنت والفيس بوك - الفيبر - السناب شات - تويتر - إنستجرام - واتس آب – تليفون محمول نوكيا - جلاكسي - سامسونج - أيفون - أكس بوكس - والتليفزيون تقنية HD 3D جوجل - كاندي كراش ..
نحن جيل عاش الحياة كما لم يعشها أحد
عشنا في بيوت صغيرة وكبيرة، ركبنا الأتوبيس والترام والترولي باص والميكروباص وها نحن نركب المرسيدس والتويوتا والفورد، أدركنا التليفون أبو قرص وأبو زراير، كنا نذهب للسنترال لطلب محافظة أخري حتى حملنا المحموللنخاطب به كل الدنيا
سنبقي دائما مميزين .. نحن جيل لا يخشي التقدم في السن، نحن جيل لن يتكرر.
-----------------
بقلم: خالد حمزة
