26 - 04 - 2024

ماكرون: هناك حاجة لإجراءات سياسية قوية لإخراج لبنان من أزمته

ماكرون: هناك حاجة لإجراءات سياسية قوية لإخراج لبنان من أزمته

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الخميس إن هناك حاجة لإجراءات سياسية قوية لإخراج لبنان من أزمته. وأكد ماكرون خلال زيارة رسمية لبيروت، ضرورة النهوض بإصلاحات اقتصادية مثل زيادة شفافية النظام المصرفي اللبناني.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أبلغ حشودا من اللبنانيين الغاضبين في وسط العاصمة بيروت بأن الدعم الذي ستقدمه باريس لبلادهم لن يذهب إلى ”الأيدي الفاسدة“ وإنه يريد اتفاقا جديدا مع السلطات السياسية.

وقال ماكرون للمحتجين في وسط بيروت بعد يومين من الانفجار الذي أحدث دمارا هائلا بالمدينة ”أضمن لكم هذا- المساعدات لن تذهب للأيدي الفاسدة“. وأضاف ”سأتحدث إلى جميع القوى السياسية لأطلب منها اتفاقا جديدا. أنا هنا اليوم لأقترح عليهم اتفاقا سياسيا جديدا“. وكانت الحشود قد استقبلته بهتافات تطالب بإسقاط ”النظام“.

وعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم بلاده للشعب اللبناني اليوم الخميس خلال زيارته لبيروت عقب انفجار ضخم في مرفأ المدينة لكنه قال إن لبنان الذي يعاني من أزمة ”سيظل يغرق“ ما لم ينفذ قادته إصلاحات. 

 وأصبح ماكرون أول زعيم أجنبي يزور العاصمة اللبنانية منذ وقوع الانفجار الذي أودى بحياة 145 شخصا على الأقل يوم الثلاثاء. وسعت فرنسا منذ فترة طويلة لدعم لبنان، مستعمرتها السابقة، وأرسلت مساعدات طارئة منذ وقوع الانفجار لكنها تشعر بالقلق إزاء الفساد المستشري ومارست ضغوطا من أجل تنفيذ إصلاحات مع تصاعد الأزمة المالية في البلاد. 

وقال ماكرون لدى وصوله إلى بيروت إن تضامن فرنسا مع الشعب اللبناني غير مشروط لكنه قال إنه يرغب في إطلاع بعض الشخصيات السياسية على ”حقائق مؤلمة عن الوضع الداخلي“. وقال ماكرون للصحفيين ”بخلاف الانفجار نحن نعلم أن الأزمة هنا خطيرة، وتتعلق بالمسؤولية التاريخية للقيادات“. وأضاف ”لا يمكننا العمل دون أن نتبادل بعض الحقائق المؤلمة ... إذا لم تنفذ الإصلاحات سيواصل لبنان الغرق“. 

وأشار إلى إصلاح قطاع الكهرباء والعطاءات العامة ومكافحة الفساد. وعزا المسؤولون اللبنانيون الكارثة إلى مخزون ضخم من المواد شديدة الانفجار المخزنة منذ سنوات في ظروف غير آمنة في مرفأ بيروت. لكن كثيرين من اللبنانيين ممن فقدوا وظائفهم وشاهدوا مدخراتهم تتبدد وسط انهيار مالي حملوا المسؤولية للساسة الذين استفادوا من سوء الإدارة والفساد الحكومي المستشري منذ عقود. ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إلى ”عمل ملموس“ خلال زيارة قام بها لبيروت الشهر الماضي وقال إن مطالبات المحتجين بالتغيير والشفافية ”لم تلق استجابة حتى الآن للأسف“.






اعلان