19 - 03 - 2024

إذا كان رب البيت بالدف ضاربًا

 إذا كان رب البيت بالدف ضاربًا

وصلتني في الفترة الأخيرة شكاوى متكررة, محتواها أن مواطنين يعلمون انهم مصابون بكورونا, ورغم ذلك يعيشون حياتهم بشكل طبيعي جدا, بل برفاهية لدرجة اصطحابهم أطفالهم الى الملاهي "مراجيح" وخلافه.

 والأطفال تم نقل العدوى إليهم, وظهرت عليهم اعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة,  ولكنهم ما يزالون يلعبون في الشوارع هنا وهناك بلا مبالاة وهنا استشهد بمقولة "إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص" وكان ردي عليهم: ماذا نعمل مع مثل هؤلاء؟؟ نبلغ من؟؟ الصحة التي لا تستطيع بالكاد توفير مكان للمريض الملتزم!! والذي لا يستطيع التقاط أنفاسه في بيته؟

 هل نطلب منهم ارسال مسعفين لاصطحاب شخص ذهب "يمرجح" اطفاله؟ وهو من الأصل رافض ومن الممكن أن يهرب منهم بعد اصطحابه  للمستشفى، لأنه وأمثاله غير مقتنعين ان هناك شيء اسمه كورونا!!  ودائما يرددون «سيبها على الله»

هل نبلغ الشرطة؟ واذا قبضت عليهم يدخلون القسم وينقلون العدوى بين المحتجزين، أم ماذا نفعل؟؟!

الجهل أسوأ شيء في الحياة، والجهل هنا ليس بالشهادات بل بطريقة التفكير، فمثل هذا الشخص الذي تحدثت عنه وامثاله ينقلون المرض ويضرون  انفسهم ومن حولهم والرهان الوحيد على وعيهم المعدوم!!!

الان هل عرفنا لماذا زادت الحالات في مناطق الارياف بشكل كبير جدا؟ ببساطة لأنها تحتوي على عدد كبير من هذه العينات. 

ولذلك انصح جميع المواطنين بالتعامل مع الآخرين على أنهم مصابون، والالتزام بالكمامة والكحول والتباعد ومنع الاطفال من الشوارع نهائيا، حتى تنتهي هذه الازمة على خير بإذن الله.

--------------------------------
بقلم: أحمد صلاح سلمان

مقالات اخرى للكاتب

بالصور.. جوله لمحافظ الجيزة بأحياء الطالبية والهرم والعمرانية..





اعلان