21 - 07 - 2025

بين الموت والجوع.. أسراب عملاقة من الجراد تهدد شرق أفريقيا، وكورونا يعيق مكافحته

بين الموت والجوع.. أسراب عملاقة من الجراد تهدد شرق أفريقيا، وكورونا يعيق مكافحته

تهدد موجة جديدة من الجراد جزءًا كبيرا من شرق أفريقيا، بما في ذلك كينيا وإثيوبيا وجنوب السودان، بخطر المجاعة، كما شوهدت الأسراب في جيبوتي وإريتريا وتنزانيا والكونغو، بحسب ما قال الخبراء لصحيفة "ذي صن" البريطانية.

وقال مركز التنبؤات والتطبيقات المناخية الذي يتخذ من نيروبي مقرا له، إن الجراد يغزو منطقة شرق إفريقيا في أسراب عملاقة لم يسبق لها مثيل.

ومن جهته، أفاد كينيث موانجي، محلل معلومات الأقمار الصناعية في المركز بأن "الأسراب الجديدة تشمل الجراد الشاب والشره، الذي يأكل أكثر من الجراد البالغ"، مؤكدا "صعوبة مكافحة الجراد بسبب قيود السفر المتعلقة بالفيروس التاجي، التي تؤخر تسليم مبيدات الآفات". 

ووتعد هذه الموجة الثانية من الجراد التي تواجه قارة أفريقيا هذا العام، وتهددها تهديداً غير مسبوق حيث أنها أكبر بعشرين مرة من الأولى، فموجة الجراد الأولى كانت واسعة النطاق والأكبر خلال الـ 70 عامًا الماضية، لكن الموجة الثانية من الحشرات الشرهة ستكون أكبر بحوالي 20 ضعف حجم الأولى.

يتدفق المليارات من الجراد الصحراوي الصغير من أراضي تكاثره في الصومال، بحثًا عن نباتات طازجة تنبت من الأمطار الموسمية، ما يضع الملايين من الأشخاص عرضة لخطر المجاعة.

والآن عندما يجتمع الناس لمكافحة الجراد، سيؤدي ذلك إلى انتشار فيروس كورونا، الذي يعتبر قضية من الدرجة الثانية بالنسبة للمزارعين المهددين بخسارة محاصيلهم في المناطق الريفية.

في هذا الصدد، قال يويري أبوكيت، وهو مزارع في أوغندا: إن ”الجميع يتحدث عن الجراد، فهو أكثر تدميرًا من الفيروس التاجي، وهناك من يعتقدون أن الفيروس لن يصل إلى هنا“.

ويقوم بعض المزارعين في قرية أبوكات بالقرب من الحدود الكينية بطرق الأدوات المعدنية معًا والصفير وإلقاء الحجارة في محاولة لإبعاد الجراد، لكن نادرًا ما تنجح هذه المحاولات، وينتهي بهم الأمر وهم يشاهدون بإحباط الجراد يفتك بغذائهم.