بعد وفاة 865 أمريكيا جراء فيروس كورونا خلال أمس الثلاثاء فقط، في الولايات المتحدة الأمريكية، حذر دونالد ترامب الرئيس الأميركي في الساعات الأخيرة مكن مساء أمس، الأمريكيين قائلا : "على الشعب الأميركي أن يستعد للأيام السوداء خلال الأسبوعين المقبلين"، وأضاف خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض حول تطوّرات مكافحة وباء كوفيد-19 "أريد أن يكون كل أميركي مستعدّاً للأيام الصعبة المقبلة"، مضيفا أن التوقعات الآن للوفيات حوالي 120 ألف شخص.
ومن جهتها أعلنت جامعة "جونز هوبكنز"، التي تعتبر مرجعاً في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19، إن العدد الإجمالي للوفيات جراء الإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة بلغ حتى اليوم 3873 شخصاً.
وأوضح ترامب أن ما قامت به الإدارة الأميركية هو ما خفض الأرقام المتوقعة للوفيات، مؤكدا أن الولايات المتحدة تعيش أسوأ أحوالها بسبب كورونا، وأضاف "كنا نتوقع أن الأمر سيتوقف في الصين لكن هذا لم يحدث"، وتابع "لا نلوم أحدا"، وكشف عن أن الإدارة تنظر حظر بعض الدول حين تصبح نقاطا ساخنة.
وطالب الرئيس الأميركي المواطنين والشركات بالتضحية من أجل الولايات المتحدة، موضحا أن حكام الولايات يتخذون القرارات وفقا لظروف كل ولاية، مشيدا بما قامت به نيويورك في مواجهة الفيروس.
وقال أنه يتم إجراء اختبارات على عقاقير، لكنه أكد أن الوقت ما زال مبكرا لنحدد نجاحها من عدمه، لافتا إلى أن عقار كلوروكوين قد ينجح في الاختبارات لعلاج كورونا، مشددا على أنه "لم يكن هناك أي خيار سوى إغلاق البلاد لحماية المواطنين، ولفت إلى أنه أعلن سابقا أن الإدارة ستمدد هذه الإجراءات حتى أواخر أبريل، معربا عن أمله في أن تكون الإجراءات الحالية كافية، لافتا إلى أنه كان من المتوقع وفاة نحو مليوني شخص لو لم نتخذ الإجراءات الاستثنائية.
وأعلن أن الخزانة ستساعد الشركات الصغيرة شرط دفعها رواتب موظفيها، موضحا أنه سيتم تقديم 52 مليار دولار كقروض للشركات الصغيرة.
وقال "نعطي المستشفيات المرونة لاستخدام منشآتها وفق أولوياتها"، مضيفا "سنوفر المزيد من أجهزة التنفس إذا كانت هناك حاجة لذلك".
وبحسب تقديرات البيت الأبيض فإن كوفيد-19 سيفتك في الولايات المتحدة بـ 100 ألف - 240 ألف شخص إذا ما تقيّد الجميع بالقيود المفروضة حالياً لاحتواء الوباء، مقارنة بما بين 1,5 مليون إلى 2,2 مليون شخص كانوا سيلقون حتفهم لو لم يتم فرض أي قيود.