14 - 05 - 2025

عضو بالبرلمان الإيطالي: الاتحاد الأوروبي يتعنت في مساعدة إيطاليا لمواجهة كورونا

عضو بالبرلمان الإيطالي: الاتحاد الأوروبي يتعنت في مساعدة إيطاليا لمواجهة كورونا

تعيش الدول الأن حالة من إعادة ترتيب الأوراق من جديد والتحالفات المشتركة بين  الدول ,فضلاً عن قيام تحالفات جديدة وقيام دول لكي تتصدر المشهد العالمي وسقوط دول من الموازين والمعادلات الدولية جراء الأذمة التي يمر بها العالم من وباء كرونا فيروس والتي يعتبر الأول من نوعيه ان يتم فرض حظر التجوال في سكان العالم بسبب تفشي الوباء .

المعادلات والموازين الدولية بدأت ذروتها الأن من تشكيل عالم جديد وقيادات لدول عظمي تتصدر المشهد وغياب دول أخري كان لها دور فعال في صنع قرارات دولية ومصيريه لبعض سكان العالم ،يأتي ذالك في حالة من الاحتقان الشديد التي تشوب بعض دول العالم بعد سقوط دول في بئر كورونا فيروس ،فضلاً عن حالة الغضب التي تعم الدول الت مدت يدها لدول حليفه للمساعدة للخروج من أذمة الوباء ولكن دون جدوي.

إيطاليا إحدي دول الاتحاد الأوربي والتي تعتبر من الدول القوية داخل الاتحاد ،منذ تفشي كورونا فيروس علي أراضيها والتي أرهقت أرواحاً ومصابيين بالألاف علي أراضيها والتي تعتبر الدولة الثالثه بعد امريكا والصين في عدد الوفيات والمصابين، لجأت الي الاتحاد الاوربي لكي يقف بجانبها في تلك الأزمة ولكن كان رد الاتحاد الأوربي شروط تعسفيه يتوجب علي إيطاليا تنفيذها للمساعدة والتي تضر بالإقتصاد الإيطالي.

مصادر رفيعه المستوي داخل صنع القرار الإيطالي كشفت عن أجتماع لقاء رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي بزعماء الاتحاد الذي طلب من منذ تفشي الوباء في إيطاليا مساعدات من دول ولكن جاء الرد من قبل بعض دول الأعضاء الرفض في أشارة الي اعلان افلاس إيطاليا اولا ولكن بشكل غير رسمي  .

وأضافت المصادر أن حق الفيتو الإيطالي رفض تلك الشروط والمسودة التي اعدها الاتحاد الأوربي والتي اعتبرها تخلي عن اهم دولة داخل الأتحاد.

ولفتت المصادر إلي أن المسودة التي اعدها دول الأعضاء والتي رفضتها إيطاليا  كانت عباره اولا :يتعين علي كل دوله في الاتحاد ان تقوم بحماية انفسها من تفشي الوباء علي أراضيها ,ثانيا كل دوله عليها ان تتحمل أجراءات احترازية من تفشي الوباء ,ثالثا منح أنفسهم أسبوعين آخرين لتطوير الأستراتيجية الجديدة المناهضة للأزمة الاقتصادية ,رابعاً تقديم سندات حكوميه تقدر بنحو 750 مليار يورو ,خامساً رفض توفير الموارد السائلة لاقتصادات الدول الأعضاء .

رفض دولي

كشفت المصادر الإيطاليه ان كونتي يجري اتصالات مكثفه مع أمريكا ودول الاتحاد وروسيا والصين وانجلترا مطالباً دعم بلاده للقضاء علي الوباء وحكم السيطرة من تفشي المرض ولكن زعماء العالم رفضت المساعدة ولكن الصين وروسيا وكوبا تدخلت بشكل سريع لزيادة فرص نفوذهم بإرسال قافلات طبيه ودعم طبي لمنع تفشي المرض وسط إجراءات أحترازية تقوم بها إيطاليا 

وأكملت المصادر ان الحكومه الإيطاليه تعيد ترتيب أورواقها من جديد مع التحالفات الدولية بعد الرفض الدولي من تقدم مساعدات لأحدي اهم الدول داخل الأتحاد الأوروبي .

وتابعت المصادر ان زعماء الاتحاد الاوربي منذ تفشي الوباء لم يقدمون علي إجراءات أحترازية لمنع تفشي المرض بل كان عنصر الأهمال مسيطرة علي كافة الدول ,معلنين ان الوباء لن يصيبهم .

شروط تعسفيه

قالت صحيفه الماسجيرو الإيطالية قرر قادة الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرون منح أنفسهم أسبوعين آخرين لتطوير الاستراتيجية الجديدة المناهضة للأزمة الاقتصادية.

وتابعت الصحيفه ان الأتحاد الأوروبي مقسم الان الي قسمين يمين وشمال بين أولئك الذين يريدون تقاسم الموارد والمخاطر وأولئك الذين يفضلون إدارة الأزمات وحدهم و تمرر الكرة الآن إلى مجموعة اليورو,مشيراً ان المستشار الإلمانية انجيلا ميركل ورئيس وزراء النمسا وهولندا يريدون اعطاء فترة شهر لكل دولة لكي تدير الأزمة بطريقتها ومن ثم يتوجب علي الاتحاد التدخل

وتابعت الماسجيرو ان رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي قال خلال اجتماع زعماء الاتحاد الأوربي «نحن ضد تفشي وباء كرورونا ولكن هناك دول تعاني من أزمات ماليه داخل الاتحاد وهناك شروط المنصوص عليها في المعاهدات لا استطيع ان اتوقع اي ظروف تقبل فيها هولندا سندات اليورو فضلاُ عن الأذمة المالية التي تمر بها اليونان ". 

الخروج من الاتحاد الأوربي

كشفت المصادر ان المسودة التي اعدها الأتحاد الأوربي التي تري إيطاليا بإنها تعسفية  ورفضت إيطاليا التوقيع عليها والتي تضع الأقتصاد الإيطالي في مهب الريح مخلفاً خسائر كبيرة والتي اعلن  كونتي رئيس الوزراء الإيطالي رفضه التوقيع عليها ملعناً غضب بلاده من تعامل دول الأتحاد مع إيطاليا .

وتابعت المصادر ان الحكومه الإيطالية تعقد اجتماعات مكثفه  بعد فشل لقاءات زعماء الأعضاء والوصول الي طريق مظلم فبدأت تعيد ترتيب أوراقها من جديدفور انتهاء أذمة كورونا فيروس ,فضلا عن مطالب تسيطر داخل الحكومه الإيطالية للخروج من الأتحاد الأوربي .

البنك الأوربي يرفض مقترحات إيطاليا

ومن جانبها قالت سعاد السباعي عضو البرلمان الإيطالي السابق ان إيطاليا ترغب الي التواصل مع دول الأتحاد الأوربي من أجل الحصول علي إمكانية زيادة إنفقات العام لدعم الأقتصاد وسط أزمة فيرروس كورونا ،مشيره ان هناك قمة عقدت في بروكسيل أيدت أسبانيا وفرنسا الموقف الإيطالي,لكن إلمانيا ودول الشمال رفضت لانه سوف يؤدي الي زيادة الدين العام الإيطالي ،لافته انه ماذلا الوضع يخيم علي دول الأتحاد ومن الصعب إيجاد حلول وسط كما طلبت إيطاليا .

وتابعت عضو البرلمان الإيطالي السابق ان دول الاتحاد الأوربي تتعنت تجاه إيطاليا وعدم الانصات الي أنذرات كونتي رئيس الحكومه رغم حالة الطوارئ الصحية التي تشهدها إيطاليا ،مؤكده ان البنك الأوربي ECB لم يعرف عن تضامنه مع إيطاليا في ظل أزمتها من وباء كورونا والتي عارضت كريستين لاغارد مسئوله البنك التي قالت سياسية توفير الموراد السائله الأقتصادية لدول الأتحاد مرفوضه والتي تسببت في في خسائر كبيرة وسقوط الأوراق المالية الإيطالية تصل الي مليار يورو, مؤكده ان البنك الدولي عرض علي دول الاتحاد شراء سندات حكوميه بقيمه 750 مليار يورو

وأضحت السباعي ان فكرة خروج إيطاليا من الأتحاد الأوربي ليس مطروحة الان ولكن هناك مطالب كثيرة بالخروج من هذا الاتحاد كما فعلت انجلترا بسبب التعسف الشديد من قبل الأتحاد تجاه إيطاليا .

واختتمت السباعي ان دول فرنسا وإلمانيا قدمت مساعدت بشكل بسيط لإيطاليا ولكن روسيا  اظهرت حرصها والتضامن الشديد وتدخلت بشكل سريع لزيادة فرص السيطرة ونفوذها في المنطقه،لافته ان إيطاليا الأن تتدرس شراكة حقيقية مع الصين لإعادة اعمار الاقتصاد الإيطالي .