26 - 04 - 2024

"كورونا" يعيد إلى الأذهان نظرية المؤامرة.. والسند فيديو مشكوك فيه لصدام حسين ورواية أمريكية

أعاد مقطع فيديو للرئيس العراقي الراحل صدام حسين ورواية صدرت عام 1981 للكاتب الأمريكي دين كونتز حديث المؤامرة إلى الواجهة في أزمة فيروس كورونا الذي نشر الرعب في أنحاء العالم.

في البداية نشرت أقاويل غير منسوبة لمصدر تفيد أن الفيروس تسرب من معمل صيني كان يستهدف تصنيع سلاح بيولوجي، وخرج عن السيطرة، إلا أن هذا التصور سرعان ماتبدد.. لتحل محله فكرة مؤامرة أمريكية هذه المرة، خاصة وأن أكبر من ضرب الفيروس بلادهم الصينيون الذين كانوا يتأهبون ليصبحوا القوة الاقتصادية الأولى عالميا خلال عقد على الأكثر من الزمان مزيحين الولايات المتحدة عن عرشها، وإيران التي تمثل شوكة في حلوق الأمريكان والإسرائيليين.

فكرة المؤامرة مسنودة هذه المرة بمقطع فيديو قديم يتحدث فيه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الذي أزيح عن السلطة في أبريل 2003 إثر الغزو الأمريكي للعراق وجرى إعدامه شنقا بعد ذلك، عن تهديد العراق بالفيروس ويسميه باسمه، كما يذكر أعراضه بدقة، كما لو كان يعيش بيننا الآن.

إلا أن رغد صدام حسين، كريمة الرئيس العراقي الراحل نشرت أمس الأحد، عبر صفحتها الخاصة على "تويتر"، أن الفيديو مفبرك.

ويظهر الرئيس العراقي الراحل وهو يجالس عددا من العسكريين، ويتحدث عن ماهية الفيروس ، من دون تحديد مكان أو زمان الفيديو. وتقول رغد إن الصوت مركب لشخص آخر يقلده وسبق و ان نشر هذا الشخص نفسه اكثر من فيديو يقلد صوت صدام حسين ،، و من يدقق يعرف أن الصوت تقليد و ليس صوت والدها.

أما السند الثاني لفكرة المؤامرة فيما يختص بالفيروس فهو رواية صدرت في أوائل الثمانينيات وتحدثت عن مختبر عسكري صيني في ووهان أنتج فيروسا غامضا يصيب الجهاز التنفسي كجزء من برنامج للأسلحة البيولوجية، ومدينة ووهان كانت فعلا البؤرة الأولى التي انتشر منها الفيروس في 2020

"عيون الظلام" The Eyes of Darkness تروي قصة الأم كريستينا إيفانز التي كانت تعتقد أن ابنها توفي في رحلة تخييم، قبل أن تقودها عملية البحث إلى اكتشاف حقيقة وفاته.ووجدت إيفانز في النهاية أن ابنها ما يزال على قيد الحياة، إلا أنه محتجز داخل منشأة عسكرية، بعد إصابته بفيروس غامض أطلق عليه "ووهان- 400"، تم تطويره في مختبر في مدينة ووهان.

ويقول كونتز في روايته إن الفيروس الذي جرى تطويره عسكريا يعد "سلاحا بيولوجيا مثاليا" لأنه يصيب البشر فقط، ولأنه لا يستطيع العيش خارج جسم الإنسان لمدة تزيد عن دقيقة.

ويبلغ المؤلف الأميركي كونتز من العمر 74 عاما، وأخرج إلى الوجود أكثر من 80 رواية بعضها يتعلق بالخيال والرعب، وتساءل معلقون كثيرون عما إذا كان كورونا قد ظهر صدفة بالفعل، أم أن له علاقة بالرواية، ومن عجائب الصدف أن المختبر الذي تتحدث عنه الرواية، يقع على بعد 22 كيلومترا فقط من مركز تفشي كورونا المستجد.

وسبق لموقع "ناشيونال إنترست" الأميركي أن نشر تكهنات لمعلقين سياسيين روس تفيد بأن كورونا أخذ أبعادا جيوسياسية، وأشارت إلى أن الفيروس ربما كان "سلاحا بيولوجيا أميركيا يستهدف موسكو وبكين".ولا يوجد حتى الساعة أي دليل علمي على صحة هذه التكهنات، 

ويقول الكاتب والناشر محمد عبد المنعم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري مقدم برنامج "حقائق وأسرار" المذاع عبر قناة "صدى البلد": "فوجئنا خلال الأيام الماضية القبض على دكتور جامعي بجامعة هارفارد كان يصطحب معه أشخاص صينين من مدينة ووهان". وأكمل: "ما يعلن على وسائل الإعلام الغربية هو أن الصين تخوض حربا بيولوجية على العالم".

لكن الفيديو الذي يتحدث فيه صدام حسين بغض الطرف عن نفي رغد يقلب الآية، ويشير إلى أصابع أمريكية، ويعزز تلك الفرضية أن الصين وإيران كانتا أكثر بلدين ضربهما الفيروس.






اعلان