اقترح المهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات، تبني النائب محمد فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة، للدعوة للتصويت على هذه الاستراتيجية الجديدة للدولة الخاصة بصناعة السيارات، داخل لجنة الصناعة لتحظى بموافقة مجلس النواب، حتى يطمئن كل مستثمر على استثماراته في حالة تغير الوزراء أو الحكومة، بأن هناك تشريعا قائما لا يتغير بتغيير الوزير، وهي الدعوة التي قبلها رئيس لجنة الصناعة فرج عامر، وقال إنه كان حريصا على دعوة مصنعي مكونات السيارات واتحاد الصناعات للاجتماع ليكون الحديث مباشراً بين المصنعين والمسؤولين داخل البرلمان.

وأضاف «السويدي» أن صناعة السيارات صناعة ثقيلة جداً تحتاج لسنوات حتى تنهض، لذلك على الطرفين «الحكومة والمصنعين» أن يعرف كل منهما ماذا سيفعل، وأن تتنازل الدولة مؤقتاً حتى تنهض هذه الصناعة كما فعلت المغرب وجنوب إفريقيا وقال: «لازم الدولة تقول هتدي المصنعين إيه.. فجنوب إفريقيا تعطي المصنعين حافزاً لكل قطعة يتم تصنيعها».

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الصناعة بمجلس النواب، بحضور وزير الإنتاج الحربي ووفد من مصنعي السيارات واتحاد الصناعات.

ورد اللواء محمد العصار، وزير الإنتاج الحربي، أن الحكومة كلها تعمل كوحدة واحدة، وإنه عند تكليفه لوضع هذه الاستراتيجية تم التواصل مع كل الجهات والوزارات المعنية وهناك تنسيق يومي معها، وقال: «مصر دلوقتي ماشية في الطريق السليم.. يمكن في مشاكل نعم، ولكن أفضل من وضعنا في 2012.. إحنا بننسى كان شكلنا إيه في 2013».

ورد النائب محمد فرج عامر قائلاً: «فاكرين وعانينا وكل المصنعين عانوا ودفعنا الثمن» مشيراً إلى أن المصنعين في حاجة إلى نظرة مختلفة الآن، ويجب الوقوف بجانب الصناعة حتى تنهض مرة أخرى، خاصة في مجال أسعار الطاقة للمصانع، حتى تسترد هذه المصانع قوتها وتزيد في إنتاجها وحجمها وهو ما سيترتب عليه التوسع في الإنتاج وخلق فرص عمل جديدة، وزيادة الناتج القومي، وهو ما يجب أن تنظر إليه الحكومة.

ورد وزير الإنتاج الحربي أن الاستراتيجية الجديد تراعي كل الظروف لأن من قام بوضعها هو القطاع الخاص مع الحكومة، وقال: «أحب أن أبشركم أن تجربتنا وحوافزنا ستكون أفضل من جنوب إفريقيا» .

ورداً على سؤال النائب طارق متولي عن المدة الزمني التي ستخرج فيها هذه الاستراتيجية للنور، قال «العصار»: «كل حاجة دلوقتي بتتم بسرعة وهناك إرادة سياسية ومتابعة».. وتابع: «الوزير زمان كان باشا.. دلوقتي إحنا شغيلة وبقيت صنايعي.. ومش بننام عشان الدنيا تمشي».