23 - 04 - 2024

خبير أشعة يكشف كواليس إجراء أول عملية ناجحة لوقف نزيف شريان البطن بمصر

خبير أشعة يكشف كواليس إجراء أول عملية ناجحة لوقف نزيف شريان البطن بمصر

قال الدكتور ياسر ناجى، الخبير المصرى فى بريطانيا فى الأشعة التداخلة، ورئيس وحدة الأشعة التداخلية والأوعية الدموية بمستشفيات نورث وست لندن التابعة لخدمة التأمين الصحى الوطنى البريطانى، إنه بين عامى 2009 و2010، كان فى زيارة لمركز الطب العالمى، بالقاهرة، وتصادف ذلك بوجود حالة لديها انفجار فى "Femoral artery"، وهو الشريان الأورطي والحالة من محافظة الإسكندرية وتم إبلاغه بذلك فطلب إجراء أشعة مقطعية على البطن والحوض، وأجرى أول عملية من نوعها فى مصر فى ذلك وحققت نجاحاَ كبيراً وتمكن من وقف حالة النزيف وإنقاذ حياة المريض.

وأضاف، أنه أثناء تواجده فى مركز الطب العالمى، اتصل بعض الأطباء به من الإسكندرية فى أحد المراكز المختصة بالأوعية الدموية، وأخبروه أن هناك حالة تم تشخصيها أنها تعانى من انفجار فى شريان البطن الأساسى، " وهو الذى يتصل من القلب إلى القدمين"، وهو فى حالة حرجة.

وتابع: "طلبت إجراء اشعة مقطعية للمريض على البطن و الحوض وعندما وصلت إليه تأكدت من أنه فى حاجة إلى أشاعة تداخلية وتركيب دعامات مغطاة".

واستكمل: "كنت  قبل سابق نصحت الشركات بأن تغطى الجمهورية بالدعامات المغطاة قبل ذلك، خاصة أنها لم تكن موجودة فى الاسكندرية، ولكن قمت بأخذ المقاسات اللازمة والمطلوبة للمريض وأبلغت الشركة فى القاهرة وقد أحضرتها فى ذات اليوم وقمت بعمل العملية واستغرقت لمدة 45 دقيقة وتمكنا من وقف الانفجار بعد أن أعطيت المريض بنج الموضعى".

وأشار إلى إمكانية الدعامات المغطاة والتي  تعمل على وقف النزيف وتنقذ حياة المريض، وعليه بعد 48 ساعة تماثل المريض للشفاء وغادر المستشفى بعدما تم إنقاذ حياته.

وتابع: "حالات التدخل الجراحى فى حالات انفجار شراين البطن يكون بها 50% وفاة سواء اثناء العملية أو بعدها خلال تواجد المريض فى غرفة العناية المركزة ولكن بعد الوصول إلى الاشعة التداخلية وتركيب الدعامات المغطاة تلاشت هذه النسبة تماماً".

وأكد، أن هذه العملية التى أجراها للمريض فى محافظة الإسكندرية تعد الأولى فى مصر التى يتم خلالها إجرى عملية تداخلية لمريض وصل حد الانفجار فى الشريان "الاورطي"، موضحاً أن الأطباء كانوا فى البداية يتعاملون مع حالات التضخم فى شريان البطن ويتم إجرى العملية بشكل اختيار أى بعد الاتفاق مع المريض والطبيب ويكون تم أخذ المقاسات اللازمة لتصميم الدعامات كون الوضع فى حالة تضخم وليس إنفجار.

وأشار "ناجى" إلى أنه فى انجلترا يوجد مركز لانفجارات الشراين بحيث يستطيع المسعفين تشخيص الحالة وعليه يتم توجيه المريض للمراكز المتخصصة لإنقاذ حياته كون هذه المراكز بها أطباء وفرق عمل كاملة مدربة للتعامل مع مثل هذه الحالات.

وتابع: "ضغط المريض يتراجع بسبب فقدان كمية كبيرة من الدم ولابد على طبيب الطوارئ أن يكون على علم بأنه فى حال رفع ضغط دم المريض عبر إعطاءه بعض السوائل سيتسبب ذلك فى تدهور حالة المريض كون النزيف الداخلى سيزداد وعليه فلابد من أن يأخذ طبيب الطوارئ فى حسبانه ذلك وأن يعمل على رفع الضغط بشكل تدريجى حتى يحافظ على استقرار حالة المريض".

وناشد الخبير المصرى فى بريطانيا فى الأشعة التداخلة، بضرورة تأهيل فرق الاستقبال والاشعة والأوعية الدموية والباطنة والكلى بمصر وإنشاء مراكز متخصصة جاهزة على مدى الساعة لاستقبال مثل هذه الحالات حتى يتم الحفاظ على حياة المواطنين الذين يتعرضون لحالات انفجار لأحد الشرايين الكبيرة فى البطن. 

وتابع: "هذا ليس أمر صعباً ونحن كثيراً ما نسمع بأن هناك شخص تعرض لحالة إغماء بعد أن شعر بألم شديد فى البطن وبعد ذهابه للمستشفى يتوفى فى غضون 6 ساعات وغالباً يكون هذا المتوفى قد تعرض لانفجار فى أحد الشرايين الكبيرة فى البطن، ولكى نحافظ على حياة هؤلاء لابد من إنشاء مراكز متخصصة".






اعلان