قبل وفاته بساعات نشر الكاتب الشاب محمد حسن خليفة مقطعا من إحدى قصصه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. يقول المقطع: ”علقت خبر موتي على الحائط وكل صباح ومساء كنت ألقي نظرة عليه لأطمئن أن ورقة الجرنال التي كتبت فيها الخبر بخط كبير وصفحة أولى بعيدا عن الوفيات ما زالت سليمة وتستطيع أن تقاوم معي الأيام القادمة".
بعد ساعات قليلة وبينما كان يوقع الكاتب البالغ من العمر 23 عاما مجموعته القصصية الأولى إعلان عن قلب وحيد أصيب بأزمة قلبية مات على إثرها. وصدق حدس الكاتب إذ أن الظروف التي توفي فيها ستجعل خبر موته يحتل الصفحات الأولى من الصحف.
ونعت وزارة الثقافة المصرية والهيئة المصرية العامة للكتاب وإدارة معرض القاهرة الدولي للكتاب، ببالغ الحزن والأسى، الكاتب الشاب محمد حسن خليفة، الذي وافته المنية في مستشفى القوات الجوية بعد إصابته بإغماءة أثناء تواجده في دار النشر التي أصدرت مجموعته القصصية الجديدة، وقد تبين أن سبب الإغماءة أزمة قلبية تم نقله على إثرها للمستشفى على الفور.
وقالت وزارة الثقافة المصرية إنها تشاطر أسرة الفقيد الألم والأحزان داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أحبته وذويه بالصبر والسلوان.
ورغم الحزن تنبه الكاتبان حمدي عبد الرحيم وهشام أصلان إلى نقطة مهمة وكتب حمدي: "سقط الكاتب الشاب محمد حسن خليفة بداخل معرض الكتاب، سقط أمام الزوار وتحديدًا أمام جناح هيئة قصور الثقافة ، جرى نقله إلى المستشفى ، والله أعلم هل نقل ميتًا أم مات أثناء النقل ، حزن أصدقاء الكاتب الشاب يغرق الفيس بوك ، الحزن مبرر ونبيل ويحترم ، ولكن هناك زاوية قرأ منها الكاتب الصحفي هشام أصلان مجمل الموقف . كتب هشام يسأل عن عبثية عدم وجود مركز طبي للإسعاف السريع بداخل المعرض . أنا مؤمن بأن ساعة محمد قد جاءت ، ولكن نحن نأخذ بالأسباب فمن يعرف شكل الحادثة القادمة ، فقد تسقط ـ لا قدر الله ـ عارضة على رأس أحدهم ، هل يظل ينزف حتى يذهب إلى المستشفى ؟.
سؤال هشام يجب أن يصبح دعوة هادئة وجادة بعيدًا عن حرارة المشاعر الآن ، فبجملة التكاليف يجب فورًا إقامة مركز طبي يسعف الزوار ، ولتكن حادثة محمد رحمه الله وكان في عون أهله وأصدقائه هى الأولى والأخيرة" .
