29 - 03 - 2024

الدور الوطني للقيادة المصرية في ليبيا

الدور الوطني للقيادة المصرية في ليبيا

دعك الآن من أي خلاف داخلي مع السلطة في مصر.. ودعنا نتناول عدة نقاط حول الدور الوطني المشرف الذي قامت به القيادة المصرية في ليبيا:  

* تعاملت القيادة المصرية بكل الحكمة وبكل النية الطيبة مع الملف الليبي.. ليبيا بعد سقوط القذافي تحولت لأرض محروقة تحكمها المليشيات... وهذه المليشيات دمرت حياة الليبيين وقتلت وسرقت وارتكبت من المجازر والمحارق ما لا يصدق... وبالطبع أصاب المصريين منها الكثير منها مذبحة الأقباط وغيرها. 

* ليبيا تحولت لمساحة مفتوحة للإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وتحولت لمأوى لكل الخارجين والهاربين.  

* ما كان على الإدارة المصرية، أولا كون ليبيا هي الجار الأول لمصر ولأنها بلد شقيق تربطنا به الصلات والقرابات، إلا أن تدخلت وجمعت بين الفرقاء الليبيين وشاركت في كل الاتفاقات والتواصلات كضامنة ومحبذة للحل السلمي وإنهاء الفوضى في البلد العربي. 

* الموقف المصري الواضح والراسخ، هو أن مصر تريد ليبيا دولة موحدة قوية ، لها جيش واحد، وتوجه مواردها الضخمة لخدمة الشعب الليبي. لم تتدخل لنهب أو سرقة الموارد الليبية وكان هذا أمر سهل للغاية، لو كانت مصر هذا البلد الخبيث.. ولكن وطننا ليس كذلك 

* رفضت القيادة المصرية الفوضى والحرب الأهلية وإن توكل أمور الأمن في هذا البلد للجماعات والميليشيات... ورفضت أن يرفع السلاح الليبي في وجه أى مواطن ليبي.  

* حين قام المشير حفتر والقيادات الليبية بتجميع ما تبقى من شتات الجيش الليبي ، رأت مصر أن دعمه واجب واطني، فالجيش هو المنوط به حماية البلد وتوحيده، في أي بلد كان، وليس هذا دور لميليشيات أو مناطق... خصوصا أن أخطار انتشار الفوضى في ليبيا أصابت مصر بضرر كبير ولا تزال. 

* لكن مصر لم توقف دعمها على حفتر، وحده وإنما دعمت السراج، واستضافت القاهرة اجتماعات عدة لتقريب وجهات النظر... وإنهاء الحرب الأهلية الدائرة هناك. 

* استضافت مصر اجتماعات عدة، بين الفرقاء الليبيين لتوحيد القوى تحت لواء جيش وطني واحد، دون إقصاء لأحد. 

* يعنى هذا أن مصر لم تأخذ موقفا من حكومة السراج، إلا حين ارتمت هذه الحكومة في الخيانة، وفشلت في قيادة ليبيا وتوحيد الصف الليبي. 

* مع ذلك لم تتدخل مصر لإسقاط حكومة، أو دعم حكومة أخرى، لأن هذا هو شأن الليبيين فقط، وليس شأن مصر.  

* كل ماقامت مصر به أن دعمت الجيش الوطني ضد المليشيات، للسيطرة على أمن ليبيا. وهذا مجهود أمني ليس له علاقة بالسياسة الداخلية للبلد الجار. 

* يعنى هذا أن مصر لن تختار حاكم لبيا، ولا شأن لها بذلك، ولكن كل مجهودها أن تسيطر القوات المسلحة الليبية على كامل تراب الوطن. 

* معنى هذا أيضا أن مصر مع الجيش الليبي ضد المليشيات الإسلامية المتشددة ولن تسمح بتحول ليبيا إلى وطن جديد للإرهاب.  

* لو أردات مصر لاستطعت بكل سهولة أن تجتاح ليبيا... كما فعل أردوغان في سوريا وكما فعلت سوريا سابقا في لبنان... ولن يقدر أحد على مواجهة الجيش المصري هناك... ويستطيع وقتها الجيش المصري أن يسحق الميليشيات ويضع من يريد على رأس السلطة... ولكن مصر لم ترد هذا وأرادت أن يكون هناك جيش ليبي موحد هو من يطهر البلد من الإرهاب ويوحدها تحت لواء واحد وحكومة واحدة. 

* هذه بعض النقاط حول الدور المصري في ليبيا باختصار لتعرفوا من يقف بصدق مع الليبيين ومع يقف مع الغزاة.
-------------------
بقلم: عبدالرحمن مقلد


مقالات اخرى للكاتب

الدور الوطني للقيادة المصرية في ليبيا





اعلان